شهدت محافظة تعز يوم أمس وفجر اليوم نوعا
من الهدوء النسبي، الذي لم تعرفه المحافظة منذ إحراق ساحة الحرية، في الوقت الذي وصلت
فيه تعزيزات عسكرية لقوات الحرس الجمهوري، من صنعاء.
وقالت مصادر محلية لـ«مأرب برس» بأن التعزيزات
العسكرية تتكون من 6 إلى 10 ناقلات محملة بأنواع الأسلحة والذخائر، و8 أطقم عسكرية
محملة بالجنود، من الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
وأضافت المصادر بأن تلك القوات توقفت في
طريقها إلى محافظة تعز، في إحدى النقاط العسكرية بمحافظة إب، وانتظرت حتى يحل الظلام،
كي تدخل تعز ليلا.
من جانب آخر احتفل شباب الثورة في ساحة
الحرية، بمدينة تعز، منذ مساء أمس، بانتصار الثورة الليبية، وأطلقوا الألعاب النارية
في الهواء، ابتهاجا بسقوط نظام معمر القذافي في ليبيا.
وقال الناشط فؤاد الأهدل بأن هذا الانتصار
ليس لليبيا فقط وإنما لكل العرب والمسلمين، وأكد بأن نصر الثورة اليمنية بات قريبا،
فيما قالت الناشطة هدى الشرعبي بأن انتصار الثورة الليبية في شهر رمضان رسالة من الله
إلى نظام صالح وكل الظلمة، كي يتعظوا من مصير أسلافهم، وأكدت بأن الشعوب لا تقهر وأن
نصر الله قريب.
كما شهدت مدينة تعز عقب صلاة التراويح مسيرة
حاشدة، شارك فيها عشرات الآلاف، تعبيرا عن فرحتهم بانتصار الثورة الليبية، رفعوا خلالها
العلم الليبي الجديد، وطالبوا المجلس الوطني بسرعة الحسم الثوري قبل عيد الفطر المبارك،
ووجهوا نداء للحرس الجمهوري، بالانحياز إلى الشعب، وثورته السلمية.
وبهذه المناسبة أقامت حركة مناضلات من أجل
اليمن، وهيئة تحرير الصفحة الرسمية،ـ لساحة الحرية بتعز مأدبة إفطار لكل المعتصمين
والمجاورين للساحة وتمنوا أن لا يحل علينا عيد الفطر إلا وقد انتصرت الثورة اليمنية.