عن مأرب برس
أسفر القتال بين عناصر قبلية وقوات حكومية
يمنية عن مصرع ما لا يقل عن 26 شخصاً الثلاثاء، وفقاً لما ذكره شهود عيان، الذين أشاروا
إلى أن معظم القتلى من المدنيين.
ووقعت الاشتباكات في منطقة أرحب على بعد
نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفاد شهود عيان أن طائرات تابعة للحرس
الجمهوري شنت هجمات صاروخية على عدد من القرى، وقالوا إن نحو 17 شخصاً من القتلى هم
من النساء والأطفال، بينما قتل 9 من المقاتلين القبليين، مشيرين إلى أن عدد من الجرحى
سقطوا من بين المسلحين.
وقال زعماء قبليون إن ما يزيد على 45 دبابة
وعربة مدرعة شوهدت وفي تدخل قرى أرحب في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
وقال الزعيم القبلي في أرحب، أحمد أبو غانم:
"الحكومة تحارب شعبها باستخدام الطائرات المقاتلة والدبابات تقتلنا.. إنها مصرة
على أنها تقاتل الخارجين عن القانون والمجرمين فقط."
من جهته، قال المسؤول الحكومي اليمني، عبدو
جنادي: "الحكومة تقاتل أولئك الذين يهاجمون الممتلكات العامة، والذين يتسببون
بالفوضى في المنطقة."
غير أن المسئول الحكومي لم يعلق على مقتل
المدنيين، عندما سألته CNN عن سبب مقتلهم.
وقال المسلحون القبليون في أرحب إنهم قتلوا
أكثر من 16 جندياً من الحرس الجمهوري خلال اليومين الماضيين، وزعموا أن الحكومة تخفي
أمر قتلاها خشية انسحاب قواتها.
وقال شهود العيان إنهم شاهدوا خمس دبابات
مدمرة على الطرق المؤدية لقرى أرحب.
وأشار، عبدالله محمد، وهو أحد المقاتلين
المسلحين في قرية شعب إحدى قرى أرحب، إلى أن القوات الحكومية تقتل المدنيين والعائلات
وليس المسلحين، وهم لا يقاتلون رجلاً لرجل
يشار إلى أن معظم الاشتباكات وقعت في قرية
شعب، حيث تقول الحكومة إن الخارجين عن القانون استولوا على مبان حكومية ومعسكرات للجيش