قال الرئيس الدوري
لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان إن كثيرًا من الذين أعلنوا انسحابهم
من المجلس الوطني الذي أعلن في صنعاء, الأربعاء, «تم التشاور معهم», مشيرا إلى أن
«المسألة لا تستحق كل هذه الضجة» مع أن كثيرًا من المبررات, كما أوضح «لن تصمد أمام
الحقائق فيما لو نوقشت بعيدا عن الصخب الإعلامي».
وعن المنسحبين
«أيا كانت حساباتهم», أضاف نعمان «هذا من حقهم», إلا أنه «ليس من حقهم الإساءة للجهد
بتلك الصورة».
وقال في تصريح
خاص لـ«مأرب برس»: «أي جهد على هذا المستوى ممكن تكتنفه كثير من النواقص وهي قابلة
للتصحيح», مشيرًا إلى أنه «إذا كان البعض, ممن أعتذر, ينتظر مجلسًا للحكم بدلا من المجلس
النضالي المعلن عنه, فمن الأولى أن يتم التعبير عنه بوضوح بدلا من التشعب في سرد المبررات
التي لن تصمد أمام الحقائق فيما لو نوقشت بعيدا عن الصخب الإعلامي».
وأعلن في صنعاء,
الأربعاء, مجلسًا وطنيًا منبثقا عن جمعية وطنية ضم 143 شخصية من مختلف القوى السياسية
وشباب الثورة. وأعلنت عدد من الشخصيات التي ضمها المجلس, منها 23 شخصية جنوبية, ومستقلون,
وممثل الحوثيين إضافة إلى ممثلي حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) انسحابهم من المجلس؛ لأسباب
مختلفة.
وتساءل نعمان الذي
يتولى الرئاسة الدورية للمعارضة اليمنية المنضوية في تكتل اللقاء المشترك إضافة إلى
الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني: «لماذا لم يجمع الذين لم يعجبهم هذا العمل
أنفسهم في تحالف آخر بدل التمزق الذي يعيشونه حتى يقدموا نموذجا أفضل يتجنبوا فيه أخطاء
الآخرين؟», مضيفًا «بدلًا من أن يظلوا في موقع النقد لجهد الآخرين عليهم أن يؤكدوا
قدرتهم على الكمال بخطوة عملية».
وقال «نحن اجتهدنا
وأصبنا وأخطأنا», وفيما أضاف «جميع الذين انسحبوا تجمعنا بهم أهدافا مشتركة», وأكد
أن «الأوان آن لمغادرة الشتات لتوحيد الجهد لتحقيق الأهداف».