شهدت
مدينة تعز الليلة وبعد صلاة التراويح مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف
نددوا فهيا بتصريحات المصدر الأمني ووسائل الإعلام الرسمية حول وجود تنظيم
القاعدة بتعز وحملوا ما سموها بقايا النظام مسئولية ما سيترتب على مثل تلك
التصريحات.
وهتف
المتظاهرون بسرعة الحسم الثوري والوقوف إلى جانب المجلس الانتقالي الذي
طالبوه بالبدء في ممارسة مهامه الوطنية كما هتفوا «الشعب يريد الجيش يحمي
الثورة», مطالبين الجيش سرعة الوقوف إلى جانب المجلس الانتقالي وحماية
الثورة.
ونددوا
بالجرائم التي ترتكب في حق أبناء أرحب وهتفوا متضامنين معهم ومنددين
بعملية العقاب الجماعي الذي تمارسه السلطة في حق الشعب وطالبوا العالم سرعة
الوقوف إلى جانب ثورة الشعب اليمني.
وتشهد مدينة تعز هدوءا نسبيا مستمرا منذ أيام بحيث بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في ظل التزام الطرفين بالتهدئة.
ونفت
مصادر مقربة من الشيخ حمود سعيد المخلافي الاتهامات الني وجهها لهم مصدر
أمني بتعز، والتي تقول إن عناصر منهم قاموا بعد صلاة تراويح ليلة أمس،
بمهاجمة مبنى المركز الصحي ومكتب البريد بحي زيد الموشكي.
المصادر المقرب من الشيخ المخلافي قالت لـ«مأرب برس»: «لم تسمع بالحادث من أساسه رغم أن موقع الحادثة المزعومة على بعد أمتار منا».
وأكدت أن النقطة الأمنية التي تتواجد في جولة زيد الموشكي، تقوم بعملها، ولم يتم التعرض لها منذ أن عادت لممارسة عملها.
واعتبرت
المصادر أن مثل هذه التصريحات «خطيرة جدا, وتعتبر مقدمة من بقايا النظام
لتنفيذ مخطط تسعى القيادات الأمنية بتعز من خلاله قصف حي الروضة أو القيام
بتصفية الشخصيات الفاعلة بالمحافظة وخاصة التي تكفلت بحماية الثورة بحجة
مكافحة تنظيم القاعدة الإرهابي الذي لا وجود له في اليمن ناهيك عن وجوده في
تعز المدينة التي ترفض الإرهاب وتجنح دائما للسلام».
وحذرت
تلك المصادر السلطات الأمنية والعسكرية بالمحافظة من مغبة الإقدام في
اتخاذ أي عمل أرعن قد تقدم عليه من وراء ترويجها للحادث المزعوم.
على
صعيد مختلف, ذكرت مصادر محلية أن قسم الولادة بمستشفى الجمهوري التعليمي
العام بتعز رفض استقبال أعداد كبيرة من حالات الولادة تحت مبرر عدم وجود
ضمادات معقمة منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى اليوم.
يذكر
أن المستشفى الجمهوري بتعز هو المستشفى الوحيد من بين المستشفيات الحكومية
الذي يوجد فيه قسم للولادة والذي عادة ما تتوجه إليه الكثير من أسر أصحاب
الدخل المحدود نظرا لارتفاع تكاليف الولادة بالمستشفيات الخاصة.