قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي إن الرئيس علي عبدالله صالح أشاد يومًا بشجاعة توكل كرمان, القيادية البارزة في الثورة الشباب السلمية في اليمن وعضو لجنة شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض. وأعلن الجندي عن استيائه لتعامل وسائل إعلام المعارضة مع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي باعتباره من بقايا النظام بعد أن قال إنه رفض الانصياع لمطالبهم الانقلابية على الشرعية الدستورية, وفق تعبيره.
وأعلن الجندي في حوار صحفي أجرته معه الفضائية اليمنية مؤخرا استعداده لانتخاب كرمان رئيسة لليمن باعتبار ذلك حق مشروع لها؛ كونها فتاة طموحة وتتمتع بحس قيادي وشجاعة تستحق كل الاحترام، غير أنه دعاها في ذات الوقت إلى التخلي عن عباءة حزب الإصلاح الذي قال انه يعيق وصولها كامرأة إلى منصب رئيس البلاد أو حتى مرتبة قاضي محكمة، مطالبا منها بالمناسبة الوقوف إلى جانب الداعيين إلى تحرير الدستور اليمني من القيود والمواد الدينية التي قال إنها وراء ضياع الكثير من حقوق المرأة اليمنية بسبب التزمت الديني الذي يصر عليها قادة حزب الإصلاح ورجل الدين عبدالمجيد الزنداني.
وأكد الجندي في الحور الذي أجراه معه المذيع محمد الرادمي احترامه لتوكل كرمان التي قال إنها تنتمي لأسرة دينية عريقة وأن والدها القيادي الناصري المعروف عبدالسلام كرمان شخصية محترمة تحظى باحترام كبير. وهو ما أثار خفيضة محاوره الذي عاد ليقول إن الرئيس يحترم شخصية معارضيه في حين أنهم يقدحونه ورجال الدولة بأقبح الألفاظ والصفات.
وقدم الجندي في الحوار اعتذاره المباشر للشيخ حمود الخلافي وقال انه يحترمه ويلتمس منه العذر وأن لا يكون أول ضحايا فرضه لمشيخته بالقوة على تعز، كما فعل أحد المشايخ من قبله حينما بدأ بتعليق أمه على الشجرة كي يثبت سطوته القبلية، في حين قال إن عليه التخفيف قليلا من عنترياته في تعز؛ لأن لصبر الدولة حدودًا ولن يقبل أحد بتحويل مدينة تعز المسالمة وأهلها الطيبين إلى مسرح مواجهات وحروب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق