مواجهات عنيفة تدور بين قبائل المنطقة و الحرس الجمهوري |
قالت مصادر
مطلعة أن مجاميع من قبائل نهم تمكنت أمس الاثنين من اقتحام مقر اللواء
"62" حرس جمهوري القابع في منطقة "بيت دهرة" التابعة لمديرية بني الحارث
صنعاء، وخاضت القبائل معارك عنيفة كبدت فيها اللواء خسائر فادحة في العتاد
والعنصر البشري.
وفي هذا السياق أوضح الشيخ صادق أبو حاتم ـ أحد
شباب الثورة في "نهم" وأحد الشباب الذين نفذوا عملية الاقتحام ضد اللواء
"62" ـ أوضح أن الهدف من وراء هذه العملية شيئين، أولهما: إيقاف الهجمات
والقصف العشوائي العنيف الذي يتعرض له أبناء "نهم" من ذلك اللواء الذي
تزايد في الآونة الأخيرة بشكل جنوني، والذي اعتمد سياسة الأرض المحروقة مع
أبناء "نهم" الذين لا يمتلكون إلا السلاح الخفيف.
وأما
الهدف الثاني من هذه العملية فهو إيصال رسالة لضباط وقادة الحرس الجمهوري
مفادها أن أبناء القبائل متى ما عزموا على شيء فلن تقف في وجههم أي قوة
بشرية، لاسيما وأنهم يتعرضون للقتل والتدمير بشكل يومي، وأن القبائل متى ما
عزمت أمرها لن تقف إلا في النهدين ـ بحسب قول الشيخ "أبوحاتم" ـ الذي أكد
للصحيفة أن أبناء قبائل "نهم" الذين نفذوا عملية الاقتحام على اللواء "62"
قد تمكنوا من تدمير عدد من العربات والشاحنات المدرعة داخل اللواء ودبابات
"ال.بي.إم".
وأكد الشيخ أبو حاتم أن أبناء القبائل اضطروا
للانسحاب التكتيكي من داخل اللواء بعد أن كثفت بعض ألوية الحرس الجمهوري
الواقعة في أرحب من قصفها الصاروخي والمدفعي على اللواء "62"، مشيراً إلى
أنهم شاهدوا عملية فرار عدد من الجنود بعد انسحاب القبائل من داخل اللواء
وأن بعض الجنود الذين تمكنوا من الفرار أفادوا للقبائل بأن قيادة اللواء
تقوم بقتل الجنود والضباط الذين يرفضون مواجهة أبناء القبائل والدخول معهم
في معارك.
وأوضح: أنهم لاحظوا ـ قبيل تمكن القبائل من
اقتحام اللواء ـ حدوث اشتباكات عنيفة داخل المعسكر "62"، الأمر الذي يؤكد
صحة ما كشف عنه الجنود بأن قيادة اللواء قد لجأت إلى قتل عدد من أفراد
وضباط اللواء الذين رفضوا الدخول في مواجهات مع أبناء القبائل.
وأفاد الشيخ أبو حاتم إن ألوية الحرس الجمهوري
حاولت الإيقاع بين قبائل نهم وبني الحارث من خلال تنفيذ قصف مدفعي على
قبائل بني جرموز من قبل اللواء "63"، تسبب في إبادة عائلة ناجي دهرة وهدم
عدد من المنازل.. حيث استشهد المواطن ناجي محمد دهره وزوجته وابنتيه وزوجة
أخيه وجرح خمسه من أبنائه حالة بعضهم خطيرة جراء القصف العشوائي من قبل
اللواء 63 حرس جمهوري لعدد من قرى منطقة بني جرموز في بني الحارث فجر أمس
والذي أدى إلى تهدم عدد من المنازل.
وأوضح الشيخ أبو حاتم بأن ألوية الحرس بعد ذلك
كثفت من قصفها الصاروخي والمدفعي ـ الذي لازال مستمراً حتى ساعة كتابة هذا
الخبر ـ على عدد من مناطق "نهم" منها نقيل "بن غيلان، خلقة ، ثومة، ثاجر
ورصف" بصورة عشوائية وغير مسبوقة، حيث لم يعد يشاهد من تلك المناطق إلا
الأدخنة السوداء نتيجة كثافة ذلك القصف الصاروخي والمدفعي الذي استخدم
صواريخ "أرض أرض" وأخرى ذات المدى البعيد.
تجدر الإشارة إلى أن المواجهات داخل اللواء "62"
قد أسفرت عن استشهاد أحد أبناء قبائل "نهم" ويدعى "زبن الله صالح القاضي"
وجرح عشرة آخرين أثناء عملية الانسحاب التكتيكي.
وأختتم الشيخ صادق أبو حاتم حديثه للصحيفة
بمخاطبة قيادة الحرس الجمهوري ومن تبقى من عائلة صالح في المؤسسة الأمنية
والعسكرية بأن عليها أن تدرك أن الشعب اليمني لم ولن يحكم بالقوة أياً كان
حجمها.
"أخبار اليوم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق