أوقف الطيران الحربي تقدم
قبائل أبين من دخول مدينة زنجبار بعد قصفه موقعاً على مشارف وادي حسان شرق
زنجبار تتجمع به القبائل، مما أسفر عن استشهاد "20" شخصاً من القبائل بينهم
قيادات عسكرية وإصابة آخرين.
ونقلت صحيفة أخبار
اليوم أن قبائل أبين التي كانت في وادي حسان المؤيدة للثورة التي تساند
القوات العسكرية في تطهير أبين من العناصر الإرهابية قد اشتبكت بقوة مع
العناصر المسلحة وأرغمتهم على الهروب والعودة إلى مدينة زنجبار، مشيراً إلى
أن القبائل قد تقدمت بضع كيلومترات من وادي حسان وتمكنت من السيطرة على
عدد من المواقع السابقة التي كان يتمركز فيها المسلحون بغية الزحف إلى
مدينة زنجبار، إلا أن الطيران الحربي الذي شن عدة غارات جوية أمس في دوفس
والكود والخاملة قد استهدف في إحدى غاراته القبائل المؤيدة للثورة
المتمركزة في وادي حسان مع سياراتهم نتج عنه استشهاد "20" شخصاً من
القبائل، بينهم "3" من القيادات العسكرية القبلية وعدد كبير من الجرحى.
وأوضحت المصادر بأن هناك
وساطات قبلية تجري مع المسلحين بشأن فك الحصار عن الجرحى الذين مازالوا
محاصرين من قبل المسلحين في وادي حسان بعد أن تمكنت العناصر الإرهابية، بعد
الغارة من محاصرتهم..
وأكدت المصادر أن القبائل
قد واصلت اشتباكها مع تلك العناصر الإرهابية في عدة اتجاهات، مشيرة إلى
أنها عازمة على تطهير مدينة زنجبار من تلك العناصر وأنها تسعى لوضع خطة
للالتفاف على المسلحين من عدة اتجاهات، خاصة من وادي حسان والجهة الشمالية
الغربية من زنجبار.
وأفادت المصادر أن قبائل
أبين حذرت السلطة من استمرارها في استهداف القبائل المؤيدة للثورة، الذين
يسعون لتطهير زنجبار وفك الحصار عن المدينة.
إلى ذلك أكدت المصادر أن
تقدماً كبيراً حققه اللواء "119" التابع للفرقة الأولى مدرع التي يقودها
اللواء على محسن الأحمر من الجهة الغربية لمدينة زنجبار واستطاع التقدم
والوصول إلى مشارف منطقة الخاملة، وذلك بعد اشتباكات جرت حتى الساعة
السابعة من مساء أمس بين العناصر الإرهابية ووحدات من اللواءين "119"
و"39"، تكبدت فيها تلك العناصر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفرار البعض
منهم من منطقة الخاملة باتجاه مدينة جعار، في حين أسفرت تلك الاشتباكات عن
استشهاد خمسة جنود وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر أن الطيران
الحربي قد ساند اللواءين "119" و"39" التي تقدمت وقصف عدة مواقع يتمركز
فيها المسلحون في مناطق الكود والخاملة والمسيمير، مؤكدة أن اللواء "25"
ميكا قد قصف أيضاً بشكل مكثف مساء أمس منطقة القريات باتجاه وادي حسان
والتي يتمركز فيها المسلحون بغية فتح الطريق للقبائل لمساندته ودخول مدينة
زنجبار.
وعلى الصعيد ذاته اقر شباب
مديرية لودر بالمحافظة الذين قاموا بتطهير مديريتهم بمعية قبائل العوذلة
من المسلحين ـ على وضع خطط لتأمين مديريتهم وانتشروا بشكل كثيف في المدينة
ويسعون لتسيير العمل في خدمة المواطنين وخاصة تأمين مركز شرطة لودر.