عن مأرب برس
سقط
ثلاثة جرحى، في مدينة تعز، ظهر اليوم الخميس، إثر تجدد الاشتباكات بين
قوات الأمن والمسلحين القبليين الموالين للثورة، بعد هدنة هشة استمرت لعدة
أيام.
وقال
شهود عيان بأن من بين الجرحى أحد الجنود، واثنين من المارة في شارع جمال
عبد الناصر، الذي شهد اشتباكات بين اثنين من العناصر المسلحة، وبين قوات
الأمن.
وفيما
قالت مصادر محلية بأن المسلحين من اللجان الشعبية المكلفة بحماية الأحياء،
قالت مصادر أخرى بأنهم من رجال القبائل الموالية للثورة، وأن سبب خروجهم
بأسلحتهم هو عدم تقيد الطرف الآخر ببنود اتفاق التهدئة الذي ينص على عدم
الانتشار الأمني في شارع جمال، والحوض نظرا لكون الشارع هو مركز التظاهرات
التي تجوب المدينة يوميا.
وقال
شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن طقمين عسكريين مرا في شارع جمال، وأن سيارة
تحمل رقم خصوصي، قامت بمضايقة أحد الأطقم العسكرية، وعندما شاهد الجنود
المسلحين باشروا بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى اصطدام السيارة، وحينها رد
المسلحون عليهم بالرصاص، ما أجبر الجنود على الفرار واستيلاء المسلحين على
الطقم الذي كان يقلهم.
وفي
ذات الصدد، عاودت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في محيط مستشفى الثورة
قصفها لساحة الحرية والأحياء المجاورة لها، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات
حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
ويسود
توتر شديد بين مسلحي القبائل والسلطات الأمنية، الأمر الذي ينذر بانهيار
وشيك للهدنة القائمة بين الطرفين منذ ثلاثة أيام، في ظل تبادل الاتهامات
حول ارتكاب خروقات للهدنة.
الجدير
بالذكر أن المظاهر المسلحة كانت قد اختفت خلال اليومين الماضيين بشكل شبه
نهائي، وعاودت الظهور ظهر اليوم الخميس بشكل ملفت للنظر، في الوقت الذي
انتشرت فيه قوات الأمن المركزي في الشوارع والجولات وقام بعضها بعمل متارس
في نقاط التفتيش التي تم استحداثها في عدد من الشوارع والجولات.
وفي
سياق آخر أشهر صباح اليوم بمدينة تعز المجلس الأهلي لأبناء المحافظة،
بمشاركة عدد كبير من البرلمانيين والسياسيين والأكاديميين والشخصيات
الاجتماعية في المحافظة.
ووفقا
لبيان الإشهار فإن المجلس سيكون عبارة عن كيان مدني أهلي طوعي أنشئ
لمواجهة احتياجات المواطنين، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، بسبب
عجز السلطات الرسمية عن القيام بواجباتها.
ويهدف
المجلس إلى مساندة ودعم الثورة الشعبية لإقامة دولة مدينة ديمقراطية
والمساهمة في تنظيم الحياة اليومية للمواطنين وتحقيق الاستقرار وحماية
الممتلكات والمنشأة العامة والخاصة, كما يهدف إلى نشر وتكريس قيم المحبة
والتآخي وحب الوطن ونبذ العنف والكراهية وكذا المساهمة في حماية التراب
الوطني والسيادة الوطنية وحماية الوحدة بالإضافة إلى مواجهة أي فراغ إداري
أو سياسي ينجم عن تداعيات الثورة الشعبية ورعاية حقوق ومصالح المواطنين
بالمحافظة.
وانتخب
المشاركون في المجلس هيئة إدارية تضم في عضويتها كلا من شفيقة القدسي،
وعبد الرحمن أحمد صالح، وحمود نعمان الحمادي، ونجيب عبد القادر الأغبري،
والدكتور حبيب بجاش، ومنير الشهابي، وعلوي الزريقي، وأحمد محمد علي عثمان،
والدكتور عبد الله الذيفاني.
كما تم انتخاب هيئة رقابة وتفتيش تضم في عضويتها كلا من عبد الله نعمان القدسي، وعقيل المقطري، وعبد الكريم شيبان، وعارف علي جامل.
وكان
وجهاء تعز وعدد من الشخصيات الاجتماعية وقعوا على وثيقة سموها وثيقة
"العهد والتضامن الأخلاقي"، حيث تعهد الموقعون عليها على حماية الشباب
المعتصمين، من أي اعتداء أو تطاول من قبل الأجهزة الأمنية، كما تعهدوا على
مواجهة أي تصعيد بما يضمن حفظ دماء أبناء المحافظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق