تعز: اشتباكات متقطعة، ومسيرات صباحية ومسائية تطالب بطرد السفيرين السعودي والأميركي، والحسم الثوري

لجنة هلال والصوفي تواصل جهود التهدئة

الأربعاء 20 يوليو-تموز 2011 الساعة 04 مساءً / عن مأرب برس

دارت اشتباكات متقطعة في مدينة تعز بين قوات الحرس الجمهوري، وبين القبائل الموالية للثورة، بالرغم من حالة الهدوء الحذر، الذي شهدته المدينة خلال الأيام الماضية.

وقال شهود عيان بأن اشتباكات بأسلحة متوسطة وخفيفة دارت صباح اليوم، بالقرب من سوق الجملة الواقع بجوار معسكر الأمن المركزي، وبجوار ساحة الحرية، فضلا عن اشتباكات عنيفة في مفرق شرعب الواقع في شارع الستين بالمدخل الغربي للمدينة.

ورجحت مصادر محلية أن تكون تلك الاشتباكات بين مسلحين تابعين لرجال القبائل الموالية للثورة وبين نقاط عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري، الشرطة العسكرية، التي لا زالت تضايق شباب الثورة والموالين لها حتى اللحظة، بالرغم من جهود التهدئة التي يبذلها عدد من وجهاء المحافظة.

يذكر أن لجنة التحقيق المشكلة من قبل القائم بأعمال رئيس الجمهورية، عبد ربة منصور هادي، للتحقيق فيما يتعلق بالقصف العشوائي الذي استهدف المدينة لعدة أسابيع ماضية، وراح ضحيته عشرات القتلى ومئات المصابين، لا زالت متواجدة في المحافظة، وتسعى لتطبيق بنود التهدئة التي كان وضعها الشهر قبل الماضي بعض رجال الأعمال مع وجهاء المحافظة وأحزابها السياسية.

 

وتضم اللجنة في عضويتها كلا من عبد القادر هلال، ومحمد القاسمي، وحمود خالد الصوفي، وعبد الله حسن خالد، وكانت اللجنة اجتمعت خلال الأيام الماضية بالعديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية بالمحافظة من أجل هذا الغرض، وإعادة الهدوء للمدينة.

ووفقا لتصريحات مصادر مطلعة لـ"مأرب برس" فإن الأطراف المتحاورة مع اللجنة من وجهاء المحافظة قد اشترطت في لقاءاتها سرعة تغيير مدير أمن المحافظة، العميد عبد الله قيران، وكذا قائد الحرس الجمهوري، إضافة إلى رفع المظاهر المسلحة من المدينة، وعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها.

من جانب آخر، وضمن سلسلة المسيرات اليومية الصباحية والمسائية التي تشهدها المحافظة، انطلقت صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف، لمطالبة المجلس الانتقالي بتحقيق مطالب الثورة وسرعة الحسم الثوري.

كما دعا المتظاهرون إلى أن يمارس المجلس أعمالة وفقا للشرعية الثورية، قبيل شهر رمضان المبارك، كما طالبوا بطرد السفيرين السعودية والأميركي من اليمن، لتدخلهما في الشؤون الداخلية لليمن، وإقالة المتسببين في محرقة ساحة الحرية.

ونفذ المتظاهرون وقفة تضامن مع سكان حي المسبح، أمام منزل أحد شهداء الجمعة الماضية، نتيجة قصف الحرس الجمهوري، المتمركز في محيط مستشفى الثورة.

وكانت انطلقت مساء أمس مسيرة نسائية حاشدة من جولة ديلوكس مرورا بعدة شوارع، بالمدينة، حتى شارع مستشفى الثورة، للمطالبة بطرد السفيرين السعودي والأميركي، والتنديد بالقصف العشوائي على أحياء مدينة تعز.