وكالة شينخوا الصينية للأنباء
في حين اضطر اليمني علي حمود لاختزال تكاليف إقامة عرس آخر أبنائه الى الحد الأدنى، تماشيا مع تقاليد المجتمع وتحاشيا لموجة الغلاء، لجأ آخرون الى «فكرة جنونية» لاقامة اعراسهم، فيما تعثرت مشاريع اخرى.
في حين اضطر اليمني علي حمود لاختزال تكاليف إقامة عرس آخر أبنائه الى الحد الأدنى، تماشيا مع تقاليد المجتمع وتحاشيا لموجة الغلاء، لجأ آخرون الى «فكرة جنونية» لاقامة اعراسهم، فيما تعثرت مشاريع اخرى.
ويعد شهر شعبان موسماً استثنائياً لإقامة الكثير من الأعراس في اليمن، إذ
تتوقف بنهايته كل مراسيم الزواج استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك.
واقام اليمنيون هذا الموسم أعراسهم رغم وطأة الغلاء الفاحش والأزمة الاقتصادية الخانقة ومخاوف الحرب الأهلية، ومع ذلك لم تخل مجالس أفراحهم من سيطرة الهم السياسي والاقتصادي المتأزم على أحاديثهم ونقاشاتهم الجانبية، حتى وهم في غمرة الاحتفال والسرور.
وبدت معظم تلك الأعراس في كثير من ملامحها متأثرة بالأحداث التي تشهدها البلاد.
ويقول حمود «أصبحت الأعراس هذه الأيام غرم (مكلف) لا يطاق، خصوصا مع سوء الأحوال المعيشية للناس وارتفاع الأسعار».
وأضاف «ارتفعت أسعار كل شيء، بدءا من أسعار الذهب والكسوة (ملابس العروس)، وأسعار المواد التموينية، وتكاليف الولائم وايجارات الزينة والكهرباء وصالات الافراح».
ورغم ذلك فإن صادق السريحي، وهو عريس جديد غادر قطار العزوبية مؤخرا، وانضم لقائمة المتزوجين قبل أيام، لم يجد بدا من الاستغناء عن بعض لوازم حفل الزفاف كقاعة الأفراح التي استبدلها بغرفة الجلوس في منزله، والتي يطلق عليها في اليمن اسم «الديوان» ليقيم فيها حفلة الزفاف.
وقال السريحي «كنت أفكر باستئجار صالة أفراح، لكن انقطاع الكهرباء وانعدام البنزين والديزل دفع أصحاب الصالات لرفع أسعار إيجارها بشكل كبير ومبالغ»، على حد وصفه.
وتابع ان عادة «المقايل» وهي عادة اجتماعية متأصلة في اليمن تعني (قدوم الناس لتهنئة العريس وأسرته، والجلوس بعد الظهيرة في قاعة الأفراح أو منزل العريس، لمضغ نبتة القات والمشاركة في حفل الزواج)، تحقق هدف الأعراس المتمثل في إشهار الزواج وإعلان البهجة والسرور.
غير أن عرسانا آخرين وجدوا لأنفسهم في ساحات الاعتصام مخرجا لضائقة الجيب وكلفة الاستئجار لقاعة الأفراح، مثل نافع هيلان الذي احتفل بزفافه في إحدى خيام الساحة بجامعة صنعاء.
وقال «في البداية ظننتها فكرة جنونية أن أقيم فرحي وسط المحتجين، لكني نجحت».
واوضح ان خيمة المعتصمين وفرت عليه الكثير من المبالغ التي كان سينفقها لاستئجار قاعة أفراح أو خيمة أعراس مع الزينة، ويبتسم قائلا «حقاً، الحاجة أم الاختراع، فلم أكن أتصور أن حفل زفافي سيكون رائعاً بهذا الشكل».
لكن وبسبب الأحداث الجارية في اليمن، تعثرت بعض مشاريع الزفاف بعد أن كان مقررا إشهارها في شهر شعبان الجاري، نتيجة ظروف الحرب في بعض المناطق اليمنية، ونزوح بعض الأسر من مساكنها، مما حال دون إتمامها، وتأجيل مواعيدها لأجل غير مسمى.
بعض الأمناء الشرعيين المختصين بكتابة عقود الزفاف في بعض المناطق التي شهدت أو تشهد صراعا مسلحا أكدوا أن بعض الأسر أبلغتهم تأجيل مراسيم الزواج لبعض الوقت.
ويتوقع حسن درويش، وهو فقيه شرعي (مأذون)، استئناف الكثير من الزيجات الجديدة بعد انقضاء عيد الفطر المبارك، ما لم تسوء الأوضاع في البلاد أكثر، داعيا المجتمع إلى العمل على تخفيف المهور والتخلص من مظاهر البذخ في إقامة حفلات الزفاف.
بالمقابل فإن بعض الأسر، في هذه الأثناء، حسبت حسابها من منظور مادي، وحسمت أمرها لصالح التعجيل لا التأجيل.
ويروي بعض السكان المحليين أن أسراً لجأت إلى زفاف بناتها أو أبنائها بشكل جماعي وفي عرس واحد.
ويذكر محمد عاطف ان جارا له كان يخطط لزفاف إحدى بناته هذا العام، فيما يرجئ زفاف الأخرى إلى العام المقبل، غير أن ظروف البلد دفعته للعدول عن قراره، وتزويج الاثنتين في زفاف واحد.
واقام اليمنيون هذا الموسم أعراسهم رغم وطأة الغلاء الفاحش والأزمة الاقتصادية الخانقة ومخاوف الحرب الأهلية، ومع ذلك لم تخل مجالس أفراحهم من سيطرة الهم السياسي والاقتصادي المتأزم على أحاديثهم ونقاشاتهم الجانبية، حتى وهم في غمرة الاحتفال والسرور.
وبدت معظم تلك الأعراس في كثير من ملامحها متأثرة بالأحداث التي تشهدها البلاد.
ويقول حمود «أصبحت الأعراس هذه الأيام غرم (مكلف) لا يطاق، خصوصا مع سوء الأحوال المعيشية للناس وارتفاع الأسعار».
وأضاف «ارتفعت أسعار كل شيء، بدءا من أسعار الذهب والكسوة (ملابس العروس)، وأسعار المواد التموينية، وتكاليف الولائم وايجارات الزينة والكهرباء وصالات الافراح».
ورغم ذلك فإن صادق السريحي، وهو عريس جديد غادر قطار العزوبية مؤخرا، وانضم لقائمة المتزوجين قبل أيام، لم يجد بدا من الاستغناء عن بعض لوازم حفل الزفاف كقاعة الأفراح التي استبدلها بغرفة الجلوس في منزله، والتي يطلق عليها في اليمن اسم «الديوان» ليقيم فيها حفلة الزفاف.
وقال السريحي «كنت أفكر باستئجار صالة أفراح، لكن انقطاع الكهرباء وانعدام البنزين والديزل دفع أصحاب الصالات لرفع أسعار إيجارها بشكل كبير ومبالغ»، على حد وصفه.
وتابع ان عادة «المقايل» وهي عادة اجتماعية متأصلة في اليمن تعني (قدوم الناس لتهنئة العريس وأسرته، والجلوس بعد الظهيرة في قاعة الأفراح أو منزل العريس، لمضغ نبتة القات والمشاركة في حفل الزواج)، تحقق هدف الأعراس المتمثل في إشهار الزواج وإعلان البهجة والسرور.
غير أن عرسانا آخرين وجدوا لأنفسهم في ساحات الاعتصام مخرجا لضائقة الجيب وكلفة الاستئجار لقاعة الأفراح، مثل نافع هيلان الذي احتفل بزفافه في إحدى خيام الساحة بجامعة صنعاء.
وقال «في البداية ظننتها فكرة جنونية أن أقيم فرحي وسط المحتجين، لكني نجحت».
واوضح ان خيمة المعتصمين وفرت عليه الكثير من المبالغ التي كان سينفقها لاستئجار قاعة أفراح أو خيمة أعراس مع الزينة، ويبتسم قائلا «حقاً، الحاجة أم الاختراع، فلم أكن أتصور أن حفل زفافي سيكون رائعاً بهذا الشكل».
لكن وبسبب الأحداث الجارية في اليمن، تعثرت بعض مشاريع الزفاف بعد أن كان مقررا إشهارها في شهر شعبان الجاري، نتيجة ظروف الحرب في بعض المناطق اليمنية، ونزوح بعض الأسر من مساكنها، مما حال دون إتمامها، وتأجيل مواعيدها لأجل غير مسمى.
بعض الأمناء الشرعيين المختصين بكتابة عقود الزفاف في بعض المناطق التي شهدت أو تشهد صراعا مسلحا أكدوا أن بعض الأسر أبلغتهم تأجيل مراسيم الزواج لبعض الوقت.
ويتوقع حسن درويش، وهو فقيه شرعي (مأذون)، استئناف الكثير من الزيجات الجديدة بعد انقضاء عيد الفطر المبارك، ما لم تسوء الأوضاع في البلاد أكثر، داعيا المجتمع إلى العمل على تخفيف المهور والتخلص من مظاهر البذخ في إقامة حفلات الزفاف.
بالمقابل فإن بعض الأسر، في هذه الأثناء، حسبت حسابها من منظور مادي، وحسمت أمرها لصالح التعجيل لا التأجيل.
ويروي بعض السكان المحليين أن أسراً لجأت إلى زفاف بناتها أو أبنائها بشكل جماعي وفي عرس واحد.
ويذكر محمد عاطف ان جارا له كان يخطط لزفاف إحدى بناته هذا العام، فيما يرجئ زفاف الأخرى إلى العام المقبل، غير أن ظروف البلد دفعته للعدول عن قراره، وتزويج الاثنتين في زفاف واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق