 |
| مسلحون حوثيون في الجوف |
عن التغيير نت
بعد أشهر من التعتيم ، كشف الحوثيون في اليمن
النقاب عن معارك عنيفة يخوضونها مع مسلحين مواليين لحزب الإصلاح ( الإخوان
المسلمون ) بمحافظة الجوف شمال شرق البلاد ، قالوا إنهم يحضون بدعم سعودي و
كبار المسؤولين الأمنيين في نظام الرئيس علي صالح .
و خلفت المواجهات بمحافظة الجوف القريبة من صعدة
التي يسيطر عليها الحوثيون ، مئات القتلى و الجرحى ، غير أن " تعتيما
إعلاميا "يلقي بظلاله على فصولها ، بسبب ما يقيم بأنه اجتماع الإصلاح أكبر
أحزاب المعارضة و الحوثيين على إسقاط نظام الرئيس صالح و انضمامهما للثورة
التي أشعلها شباب اليمن منذ مطلع فبراير الماضي .
وبرر الحوثيون وهم أنصار للمذهب الشيعي قتالهم
ضد أنصار الإصلاح وعنصر سلفية متشددة بـ " الدفاع عن النفس " . وقال مسؤول
فيهم في تصريح خاص لـ " التغيير " ما يحدث في الجوف هو دفاع عن أنفسنا من
عدوان ظالم وغاشم تدعمه بعض العناصر السلفية المتشددة في اليمن والسعودية
وبدعم من النظامين وتحت مظلتيهما ".
وتحدث المسؤول عن مخاوفهم من أن تتسبب معاركهم
بالجوف في شق صف الثورة الشعبية " في ذات الوقت حربهم ضدنا استهداف للثورة
ومحاولة اشغالها بصراعات ونزاعات لا طائل لها ولا نهاية ولكن نحن نتعامل مع
الموقف بمسئولية إذ نحرص على عدم اتساع رقعة المواجهات رغم قدرتنا على
إفشاله ولكن حفاظا على وحدة الثورة وتماسكها ندافع عن أنفسنا أمام ظلم
مباشر فقط".
وخاض
الحوثيين ستة حروب متواصلة مع نظام اليمني في محافظة صعدة و مناطق أخرى
بشمال البلاد منذ يونيو 2004 انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار رعته حكومة قطر
في فبراير 2009 ، بعد تورط السعودية في آخر فصول الحرب ، اثر اتهامها
بدخول مقاتلي الحوثي أراضيها وتعد منطقة حدودها مع اليمن .
و قال المسؤول الحوثي عن المتشددين السلفيين
الذين يقاتلوهم في الجوف " إنهم يستلمون مقابل ذلك مليارات من الريالات
تسوقها السعودية والنظام الممثل بالأمن القومي ومن يقف خلفه ويعالجون
جرحاهم في السعودية وبكل وضوح ومشروعهم مشروع يستهدف الوحدة الوطنية في
البلاد ".
و حول دواع دينية وراء القتال بين الطرفين الذين
تتصادم مرجعياتهما الدينية ومدى إمكانية التعايش بينهما ، ذكر المسؤول في
تصريحه لـ " التغيير " " نحن اثبتنا ذلك في محافظة صعده بتعايش سلمي مع كل
الأطراف بما فيهم المراكز السلفية المتشددة كمركز دماج وغيرها ولم يحدث لهم
أي اعتداء من طرفنا ابدا " ، مضيفا " عندما فشلوا في صعده ذهبوا الى
مستنقعاتهم التي يتحركون فيها ويدعموها من السابق إذ محافظة الجوف بمعرفة
كافة اليمنيين محافظة يسيطر عليها حالة من الانفلات الأمني ويسودها حالة من
التجاذبات داخل اصحاب المشاريع ، ففيها يختبئ اللصوص وفيها يتم قطع الطريق
ومنها تنفذ كل المؤامرات على الوطن ومن يريد الشر بالوطن يتحرك في تلك
البيئة ". على حد تعبيره .
و اختتم المسؤول الحوثي تصريحه بالقول " نحن إن
شاء الله نتحمل كافة التحديات ونثق في الأخير انه الله معنا فنحن ندافع عن
أنفسنا ونحرص على وحدة وسلامة البلاد " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق