ويجب أن يتوقف الرئيس صالح وعائلته عن إبقاء مستقبل البلاد رهينة في أيديهم
صعد الاتحاد الأوروبي من خطابه تجاه الرئيس صالح ونظامه بعدما رفض الأخير تنفيذ المبادرة الخليجية التي تحظى بدعم وتأييد دوليين.
وفي أحدث موقف علني للاتحاد الأوروبي تجاه مراوغة صالح في تسليم السلطة، قالت الممثلة العليا للسياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مساء اليوم الأربعاء إنها «غير مقتنعة» بأن الرئيس علي عبدالله صالح الذي تحدث مجدداً في خطابه الأخير حول تسليم السلطة «يستمع إلى شعبه».
وشددت آشتون أمام البرلمان الأوروبي خلال نقاش بشأن العالم العربي مساء الأربعاء على أنه «في هذه المرة عليه (صالح) بالتأكيد أن تتماشى كلماته مع أفعاله ويسلم السلطة الآن». وذلك في إشارة منها إلى إعلانه في خطابه يوم السبت الفائت عن استعداده للتخلي عن السلطة.
وأضافت آشتون «مضى وقت الوعود الفارغة .. يجب أن يتوقف الرئيس وعائلته عن إبقاء مستقبل البلاد رهينة في أيديهم». حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.
وتابعت «كيف تمضي عملية الانتقال السياسي بالضبط هذا أمر يعود إلى الأطراف اليمنية نفسها ولكنها كانت وافقت منذ فترة على مبادئ مبادرة مجلس التعاون الخليجي».
وأشارت كاثرين آشتون إلى أنها تعمل عن كثب مع مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة «للحفاظ على جبهة قوية ومتحدة ولتنسيق رسائلنا وتحركاتنا على الأرض وفي عواصمنا».
وتأتي هذه اللهجة القوية من الاتحاد الأوروبي تجاه صالح ونظامه في وقت بدأت دول أوروبا في مناقشة مشروع قرار لتبينه في مجلس الأمن يلزم صالح بتنفيذ المبادرة الخليجية بعدما فشل مندوب الأمم المتحدة المبعوث إلى اليمن جمال بن عمر في إقناع صالح ونظامه بالتوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذها.
وكانت الرئاسة اليمنية قد هاجمت أمس الثلاثاء دول أوروبا وسفرائها واتهمتها بـ«عدم الفهم» وذلك بسبب مواقفهم الداعية لسرعة نقل السلطة في البلاد وتوقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية قوله «نظرا لسوء فهم بعض السفراء والدبلوماسيين وعدم إدراكهم حقيقة الأزمة الراهنة التي تشهدها بلادنا يقومون بإطلاق تصريحات بين الحين والآخر يجانبها الكثير من الدقة والصواب».
وعبر المصدر عن أسفه «لصدور بعض التصريحات الغير حصيفة والتي تشجع تلك العناصر المتشددة والخارجة عن النظام والقانون على المزيد من العنف ونشر الفوضى والتخريب والإرهاب». وخاطب دول أوروبا قائلاً «اليمن تختلف عن غيرها ولا تقبل من أي كان التدخل في شئونها الداخلية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق