أكد رئيس تكتل اللقاء المشترك المعارض الدكتور ياسين سعيد نعمان أن حديث
الرئيس علي عبدالله صالح عن اعتزامه التنحي عن الرئاسة «ليس جدياً إلى حد
الآن»، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم التمسك بالحل السلمي لأن أمن اليمن من
أمن المنطقة والعالم بشكل عام.
واعتبر الدكتور نعمان في تصريحات لوكالة قدس برس أن حديث الرئيس صالح لعدد من أعضاء من مجلسي الشورى والنواب عن قرب تنحيه عن الرئاسة، ليس إلا استمراراً في ما أسماه «غياب المسؤولية والتعالي عن حاجة الناس للتغيير».
وقال: «لا أعتقد أن هناك خطوة عملية تؤكد الاستجابة لمطالب الناس، ولكن الحديث في هذه اللحظة بهذا الشكل الذي تتداعى فيه أوضاع البلاد، يؤكد غياب المسؤولية والتعالي عن حاجة الناس والشعب للتغيير، ولذلك نحن نطلب الالتزام بتنفيذ مبادرة الأشقاء الخليجيين التي كانت الحكومة والمؤتمر الشعبي العام قد أعلنوا التزامهم بها، والمطلوب موقف جاد ينفذ هذا المعنى».
وأضاف: «أرجو أن يقرأ خطاب الرئيس صالح في كليته وليس في بعض ألفاظه، إذا تم قراءته في كليته فإنه لا يعني شيئا أكثر من أن هناك موقفا متخاذلا من النظام تجاه التزاماته بتنفيذ المبادرة الخليجية وإن برزت بعض العبارات هنا وهناك».
وأكد نعمان أن المعارضة وقيادة الثورة ليس لها أي خيار سوى الاستمرار في الثورة حتى تحقيق أهدافها، وقال «"نحن الآن في إطار المجلس الوطني الذي استوعب كل قوى الثورة السياسية والاجتماعية، ليس لنا سوى مواصلة النضال السلمي، هذا هو الطريق الوحيد لكي يحقق الشعب اليمني أهدافه، وعلينا بذلك أن نجنب بلدنا الانزلاق إلى العنف الذي يحاول النظام أن يدفع البلاد إليه».
ونفى نعمان أن تكون مظاهرات الشعب اليمني السلمية قد تحولت إلى تمرد مسلح، وقال: «هذه اتهامات لا يقولها إلا المؤتمر الشعبي العام، وهي جزء من خطابه التضليلي، فهو يبحث عن أعذار لتشويه الثورة السلمية للشعب اليمني، وقد طالبنا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في كل الجرائم التي شهدتها اليمن لكن من رفض ذلك هو المؤتمر الشعبي العام».
وحول المخرج من الأزمة؛ قال نعمان: «نحن لا خيار أمامنا إلا التمسك بالحل السلمي، وهو الطريق الآمن لنا وللمنطقة وللعالم، ذلك أن انهيار اليمن لن يكون خطيرًا علينا وحدنا وإنما على المنطقة والعالم، وعلى الجميع أن يدركوا أن تداعيات الثورة السلمية المستمرة حتى تحقيق أهدافها، سيؤسس ليمن جديد سيكون عنصر استقرار لنفسه وللمنطقة وللعالم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق