وجه المرصد اليمني لحقوق الإنسان، نداء عاجلا لمنع قوات الأمن المركزي
من اقتحام مقره، وقال في بلاغ صحفي له بأن الأجهزة الأمنية وقوة تابعة للأمن المركزي
وعدد من المسلحين، وجهوا مساء الأحد إنذارا شفويا لإدارة المرصد، باقتحام مقرة، وتفتيشه
والعبث بمحتوياته، خلال أقل من 24 ساعة.
وأضاف البلاغ الذي حصل «مأرب برس» على نسخة منه بأن المرصد تعرض خلال الأشهر
الماضية لمحاولات اقتحام أكثر من مرة، كانت أولها في فبراير الماضي، والتي تم فيها
الاعتداء على حارس البناية التي يقع فيها مقره، فيما تم إغلاق مقره، ومنع الدخول إليه
منذ ثلاثة أسابيع من قبل قوات الأمن المركزي التي يقودها العميد يحيي محمد عبد الله
صالح.
ويقع مقر المرصد في دوار كنتاكي وسط العاصمة صنعاء، وهي المنطقة التي تسيطر
عليها قوات الأمن المركزي منذ ما يقارب الشهر، وكانت خلال هذه الفترة منعت الدخول إلى
المرصد، وأطبقت حصاراً أمنياً شديداً على المنطقة، وهددت باقتحام المرصد والعبث بمحتوياته
أكثر من مرة.
ودعا المرصد اليمني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بكافة هيئاته، وجميع
المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وأمين عام الأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق
الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان التدخل العاجل والفوري لدى العميد يحي محمد عبد الله صالح،
والضغط عليه لإيقاف عملية اقتحام المرصد، واحترام تعهدات النظام الدولية المتعلقة حقوق
الإنسان، والتي كانت آخرها تعهدات وزير الخارجية أبو بكر القربي أمام مجلس حقوق الإنسان،
وتحميل النظام المسؤولية الكاملة عن أية أخطار يتعرض لها مقر المرصد أو العاملين فيه.
واستنكر المرصد اليمني لحقوق الإنسان كل تلك الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة
الأمنية والمليشيات المسلحة التابعة له، محملاً قوات الأمن المركزي وقيادتها المسؤولية
عن تلك الإجراءات، وأكد عزمه على مقاضاتها وقياداتها أمام القضاء المحلي والدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق