التغيير نت – أ ف ب
طالبت الناشطة السياسية اليمنية والحائزة جائزة
نوبل للسلام توكل كرمان اعضاء مجلس الامن الدولي باتخاذ "اجراءات صارمة و فورية"
تجاه النظام اليمني، كما انتقدت تجاهل الجامعة العربية للوضع في بلادها.
وبعد زيارة الى الدوحة، تتوجه الناشطة الى نيويورك
لالقاء كلمة في الامم المتحدة وتنظيم اعتصام مع ناشطين اميركيين دعما "للثورة
الشبابية الشعبية في اليمن".
وقالت كرمان في رسالة موجهة الى الامين العام للامم
المتحدة بان كي مون والى الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي حصلت عليها وكالة فرانس
برس "لقد بات من الضرورات الملحة على المجتمع الدولي ان يتخذ اجراءاته الصارمة
والفورية لايقاف تلك المجازر ومحاسبة مرتكبيها" في اليمن.
واضافت ان "ذلك وحده ما سيعطي اليمنيين وبقية
شعوب العالم الثقة بأن العدالة الدولية حاضرة ويدها طويلة بما يكفي لتطال علي صالح
وعصابته وجميع المستبدين الذين يستمرؤون الوقوع في خطيئة قتل الابرياء".
وفتحت القوات الموالية للرئيس صالح النار على المتظاهرين
السبت والاحد في صنعاء ما اسفر عن مقتل 16 مدنيا على الاقل اضافة الى عدد من القتلى
في صفوف القوات اليمنية المنشقة التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر.
وطالبت كرمان "بحماية المتظاهرين السلميين
في اليمن" وب"حالة جرائم نظام صالح الى محكمة الجنايات الدولية"، بحسب
الرسالة.
وعن الوضع في اليمن، قالت كرمان "لو قدر لكم
في هذه الساعة التي أخاطبكم فيها وأنتم تعقدون جلسة عن الوضع في بلادي لرأيتم دماء
كثيرة تسفك وأرواحا تزهق ولسمعتم أنين الجرحى رغم ما يملا الفضاء من دوي قصف الطائرات
والدبابات التي يوجهها نظام علي عبد الله صالح الاجرامي المستبد والفاشل".
كما دعت كرمان مجلس الامن، لا سيما روسيا والصين،
الى التعامل بحزم مع الملف السوري.
وقالت كرمان في رسالتها التي استبقت فيها اجتماعا
متوقعا لبحث الملف اليمني في مجلس الامن الدولي "ان المسؤولية توجب على مجلسكم
الموقر التعامل الجاد مع ما يجري في سوريا وأجد من واجبي كحائزة على جائزة نوبل للسلام
أن أذكر المندوبين الروسي والصيني ان الشعوب أبقى من الحكام".
وانتقدت توكل كرمان مجلس الامن الدولي على تراخيه
في نصرة الشعبين اليمني والسوري على عكس ما فعل مع ليبيا.
وقالت في هذا الصدد "لقد رأى العالم كيف أنكم
تحركتم لحماية المواطنين في ليبيا لما بدا لمجلسكم ان امنهم وسلامهم قد اصبحا في خطر،
واذا كانت شعوبنا العربية في اليمن وفي سوريا قد حرمت من الحماية الدولية ومن نهوض
مجلسكم الموقر بمسؤولياته تجاههم".
الى ذلك، انتقدت الناشطة اليمنية بشدة الجامعة العربية
وما توصل اليه اجتماعها الوزاري الاخير بشأن سوريا وتجاهله للازمة في اليمن.
وقالت كرمان في بيان خصت به وكالة فرنس برس ان
"من دواعي اسفنا وحزننا انه في الوقت الذي كنتم فيه مجتمعين لمناقشة الثورة السورية
وقمع نظام حكم بشار الاسد لها دون خشية من الله او خشية من الناس، كان هناك نظام آخر
يقوده علي عبدالله صالح في اليمن يواصل بوحشية حصد أرواح مواطنيه".
واضافت "لن يجد المواطن اليمني سببا أو منطقا
يبرر لاجتماعكم مناقشة الوضع في سوريا وتجاهله في اليمن".
واستطردت قائلة "اذا كان حظ اليمن من اجتماعكم
التجاهل لا الجهل بحاله والتغافل لا الغفلة عن مأساته فان ما خلصتم اليه في شأن سوريا
مثل خيانة لدماء المواطنين الطامحين الى الحرية وشكل حماية لنظام فقد مبررات وجوده".
كما استنكرت الحائزة على جائزة نوبل للسلام قرارات
المجلس الوزاري العربي بشأن سوريا، مؤكدة ان "قراراتكم بشأن سوريا هي محل استنكار
منا وتنديد لأنها صمت آذانها عن صيحة الشعب السوري المطالب بالحرية".
وتساءلت "كيف بالله صح للجامعة أن تطلب تدخل
مجلس الأمن لحماية المدنيين الليبيين دون ان ترى في الشعبيين السوري واليمني من يستحق
هذه الحماية؟".
وناشدت في نهاية رسالتها وزراء الخارجية العرب وامين
عام جامعة الدول العربية ان "ينضموا الى الشعوب في كل من اليمن وسوريا ويستدركوا
موقفكم الخاذل لهم فالتاريخ لا يرحم وأهم من ذلك أن الشعوب قد عزمت وتوكلت فلا رجعة
عن ثوراتها حتى يرحل الطغاة".
وغادرت كرمان اليوم الثلاثاء الدوحة متوجة الى الامم
المتحدة في نيويورك، وقال قبيل مغادرتها للصحافيين "لقد تلقيت دعوة من منظمة الامم
المتحدة وانا في طريقي الى نيويورك لمؤازرة قضية شعبي".
واضافت "في نيويورك سادعو احرار اميركا للاعتصام
امام مقر مجلس الامن الدولي وللمطالبة بمحاكمة علي عبد الله صالح وبتجميد ارصدته ومنعه
من السفر وكذلك للاعتراف بالثورة اليمنية".
وقالت الناشطة انها ستتوجه "بخطاب الى اعضاء
مجلس الامن حول الثورة اليمنية وايضا مجمل الثورات العربية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق