أكد الملتقى الوطني لحقوق الإنسان بأن اليمنيين باتوا يواجهون الحياة بلا
أمل ولا مستقبل, مشيرا إلى حالة حقوق الإنسان شهدت تدهورا مريعا في كافة المحافظات
اليمنية خلال شهر سبتمبر المنصرم.
وقال الملتقى بأنه رصد ضمن مشروع مراقبة ورصد انتهاكات حقوق الإنسان في
اليمن الذي ينفذه بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية NED أكثر من (461) حالة انتهاك خلال سبتمبر الماضي
بلغ عدد ضحاياها (231,088) مائتان وواحد وثلاثون ألف وثمانية وثمانون ضحية في كافة
محافظات الجمهورية .
وسجل الاعتداء الجسدي والجرح ومحاولة القتل والتهديد أعلى نسبة في الانتهاكات
خلال سبتمبر بواقع (243) حالة انتهاك وسجل القتل خارج إطار القانون عدد (145) حالة
والاعتقال والاحتجاز التعسفي والاختطاف (32) حالة وحرية الرأي والتعبير (13) حاله والحرمان
الحق في الصحة العامة (6) والحرمان من الحق في الحصول على العمل (5) حالات والعنف الأسري
(4) حالات والاغتصاب (3) حالات والاعتداء على الممتلكات ومصادرتها (3) حالات والتعذيب
والحرمان من الحق في التعليم وحرمان المحاكمة العادلة وحرمان الحق في البيئة وحرمان
الحق في الضمان الاجتماعي والزواج المبكر والانتحار حالة واحدة من كل واقعة انتهاك .
وبلغ إجمالي عدد الضحايا في هذه الانتهاكات (231,088) ضحية منهم
(230,358) ضحية من المواطنين وعدد (624) من العمال والموظفين وعدد (29) ضحية من المنتسبين
للمؤسسات الأمنية والمتقاعدين وعدد (25) ضحية من النساء وعدد (18) ضحية من الأطفال
وعدد (17) ضحية من المحامين والناشطين الحقوقيين وعدد (12) ضحايا من الطلاب وعدد
(3) من الصحفيين والإعلاميين وعدد (2) من ذوي الاحتياجات الخاصة .
أما بالنسبة للجهات القائمة بالانتهاك فلقد سجلت السلطات الأمنية المرتبة
الأولى بعدد (278) واقعة ، وفي المرتبة الثانية المسلحين المجهولين والعصابات المقاتلة
(75) واقعة , وفي المرتبة الثالثة تليها مراكز القوى والمسلحين القبليين والمتنفذين
بعدد (32) واقعة ,والأسرة (27) , الجهات الحكومية الأخرى (22) واقعة، وتنظيم القاعدة
(5) وقائع , والجيش المنشق عن النظام (3) وقائع , والسلطات القضائية واقعة واحدة ,
و(10) وقائع انتهاك ارتكبها مواطنون عاديون .
ومن خلال الرصد والتقصي الميداني اتضح أن السلطات الرسمية كانت القائم
بالانتهاك في عدد (297) واقعة وسجلت موقفا سلبيا في (134) واقعة وموقفا ايجابيا في
(3) واقعة ولم تكن على علم بالانتهاك في (27) واقعة انتهاك .
وقدم الملتقى الوطني ممثلا بفريق الرصد الميداني في المحافظات المناصرة
والدعم لضحايا الانتهاكات خلال سبتمبر2011 لعدد (315) واقعة انتهاك، توزعت بين العون
القضائي والقانوني والمناصرة الإعلامية والمناصرة الإدارية.
وأكد الملتقى بأن اليمن عاشت خلال شهر سبتمبر المنصرم تفاقما مضطردا في
ازدياد انتهاكات حقوق الإنسان حيث شهدت البلاد تردي في كافة مناحي الحياة واستفحلت
الأزمة الاقتصادية ووصل المستوى المتردي في التنمية إلى أعلى نسبة له وارتفعت نسبة
البطالة، وازداد الفقر والأزمات الغذائية والطبية, وإزاء ذالك بلغت معاناة المواطنين
حد يصعب تحمله فأصبح الكل يعيش على الكفاف.
وأشار الملتقى إلى تواصل الاشتباكات والاعتداءات من قبل قوات الجيش على
المحتجين في ساحات الاعتصام والمدنيين في المناطق المأهولة بالسكان في كلا من صنعاء
وتعز خلال شهر سبتمبر المنصرم ونتج عنها سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بينهم النساء
والأطفال وتعتبر هذه الاعتداءات هي الأعنف منذ بدء أعمال التظاهر والاعتصام التي قام
بها اليمنيون مطلع شهر فبراير من العام الحالي مطالبين فيها بإسقاط نظام الحكم في البلاد
لأسباب يرونها وجيهة يتلخص أهمها في أن النظام الحالي أفشل أي فرصة للحصول على ثقتهم،
أو يصبر عليه أبناء الشعب في إدارة الدولة ، التي أستطاع أن يديرها بصورة خاطئة،عبر
نشر الخوف والفتنة والتملك المطلق لكل ثروات البلاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق