قالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية اليوم الأربعاء إن حصيلة
ضحايا الاعتداءات التي تعرض لها المحتجون في اليمن خلال شهر بلغ 150
شهيداً، وأكثر من 1300 جريح معظمهم بالرصاص الحي.
وأوضحت اللجنة التنظيمية في بيان لها أن «150 شخصاً استشهدوا فيما أصيب 885 بالرصاص الحي، و565 بالغاز، منذ الـ18 من سبتمبر الماضي»، أي قبل عودة صالح إلى اليمن بأربعة أيام وحتى الـ18 من أكتوبر الحالي.
واستنكرت اللجنة التنظيمية استمرار عمليات القتل التي تمارسها القوات الموالية لصالح وبلاطجته المسلحون ضد المتظاهرون السلميين، وقال إن ذلك «واجهه الشباب بشجاعة منقطعة النظير رغم رصاص عصابات بلاطجة العائلة».
وأضافت «أقدمت قوات صالح وبلاطجته بانتهاك جميع القيم والأخلاق الإنسانية، ومارسوا القتل والضرب والتعذيب ضد شباب الثورة السلمية بعد اختطافهم بقوة السلاح وزاد بهم الغي إلى حد التعدي السافر على النساء دون أي مراعاة للقيم الدينية والأعراف والأخلاق».
وشهد الأسبوع الجاري أياماً دامية بعدما اعترضت قوات موالية لصالح مسيرات تطالب بإنهاء حكمه في صنعاء ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وتابعت «رغم أننا قد أعلنا عن خط سير المسيرات مسبقاً وأكدنا سلمية تحركاتنا ودعونا كل وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية لمرافقة مسيراتنا لتكون شاهد عيان ومع ذلك تم الاعتداء علينا بإطلاق الرصاص الحي المباشر من داخل المرافق الحكومية والمؤسسات التعليمية والحدائق العامة وبحماية من قوات الأمن».
وقالت اللجنة التنظيمية إن معركة شباب الثورة مع نظام صالح «معركة قيم بالدرجة الأولى وهذا ما يدعونا إلى التمسك أكثر بالطابع السلمي لثورتنا على اعتبار أن هذا الالتزام الأخلاقي والوطني يمنح شباب الثورة استحقاقات هامة وهي الاستحقاقات التي تعمل عصابات علي صالح على تفويتها علينا من خلال المحاولات الحثيثة إلى جرنا إلى مربع العنف من خلال الإيغال في الوحشية والإجرام التي تقوم بها هذه العصابة في قمع مسيراتنا السلمية».
ودعا البيان «الضمير الحي لأحرار العالم الالتفات بعين المسؤولية إلى ثورة شعبنا الصامد والصابر الذي يتعرض لأبشع المجازر التي يقوم بها علي صالح»، داعياً أحرار العالم والهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية «إلى الوقوف في صف الشعب اليمني المتطلع للتغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية».
وأكدت اللجنة التنظيمية مضيها في الخيار التصعيدي السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق