عن مأرب برس -
علم " مأرب برس" من مصادر
خاصة أن العشرات من أتباع مدير أمن تعز العميد عبد الله قيران يحاصرون
اللجنة العسكرية في القصر الجمهوري وسط مدينة تعز وقد تضاربت الأنباء حول
أسباب هذا الحصار.
وقالت بعض المصادر لـ"
مأرب برس" أن سبب الحصار هو للمطالبة بإطلاق أحد أفراد الحرس الجمهوري الذي
كان متواجدا أمام مستشفى الثورة العام بتعز أثناء مرور مسيرة العسكريين
التابعين للجيش الموالي للثورة وشباب الثورة ودخوله في خلاف شخصي مع أحد
العسكريين من حماة الثورة بغرض استفزاز المتظاهرين والتسبب بأعمال شغب من
أجل تفجير الوضع عسكريا والذي تم أطلاق سراحه مؤخرا .
أما مصادر أخرى فتقول أن
الحصار جاء كرد فعل على المظاهرة الحاشدة التي خرجت اليوم من العسكريين
ورجال الأمن المواليين للثورة والمطالبين بإقالة قيران والعوبلي وضبعان وهو
ما أثار حفيظة قيران فدبر هذا الحادث كرد فعل وكوسيلة ضغط على اللجنة
العسكرية لتغيير قناعتها بإقالة المذكورين.
وكان الآلاف من العسكريين
ورجال الأمن من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية انطلقوا اليوم في مظاهرة
حاشدة من وسط شارع جمال إلى جولة الحوض القريبة من مبنى المحافظة في مشهد
تأريخي جمع بين الجندي والمدني في منظر غير مألوف حيث علت هتافات المواطنين
مرحبة بالجنود ومتضامنة معهم في صورة تعبر عن الاحترام والإجلال لهؤلاء
الجنود البواسل الذين يعتبرهم المواطنون بأنهم رمز الجيش الثوري والوطني
الحر الذين حموهم من جرائم وفتك قيران والعوبلي وضبعان بحسب قولهم.
وفي جولة الحوض نفذ
العسكريون المتظاهرون وقفة احتجاجية احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم
التي رفعوها في اعتصام الثلاثاء الماضي وفي هذه الوقفة ألقيت العدد من
الكلمات كانت أبرزها كلمة العقيد فهد عباس الخليدي والذي أشار فيها إلى أن
أبطال القوات المسلحة والأمن من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية ومن مختلف
المديريات خرجوا اليوم ليكملوا مشوار إخوانهم في الساحات والميادين
بثورتهم ضد الفساد والظلم والقهر والطغيان وأشاد بصمود أبناء تعز عسكريين
ومدنيين أمام غطرسة الطغاة والقهر والقمع.
وأكد في كلمته على ضرورة
محاكمة رموز النظام السابق كما قال وعدم منحهم أي حصانة وطالب بإقالة من
سماهم محور الشر الثلاثي ( قيران , والعوبلي , وضبعان ) وأطلاق مرتباب
الموقوفين والمستبعدين وبأسرع وقت وسرعة هيكلة الجيش والأمن.
كما تلي في الوقفة
الاحتجاجية نداء عاجل إلى اللجنة العسكرية وكل المنظمات الحقوقية وإلى كل
الأحرار والشرفاء من أبناء محافظة تعز من ضباط وصف وجنود الأمن العام الذين
تعرضوا لتصفير الرواتب وللسجن والتعذيب والطرد من المعسكرات ومضايقة
البقية وتسريح الكثير منهم لا لاشيء إلا لأنهم رفضوا المشاركة في محرقة
ساحة الحرية في 29 / 5 / 2011م وفي قتل أبناء تعز يطالبهم فيه بالوقوف
والتضامن مع هؤلاء الجنود ودعا النداء العاجل نائب رئيس الجمهورية رئيس
اللجنة العسكرية ورئيس حكومة الوفاق الوطني إلى سرعة التدخل وتسوية أوضاع
أولئك العسكريين.
وفي نهاية الوقفة
الاحتجاجية طالب المعتصمون العسكريون في بيان صادر عنهم تلقى "مأرب برس"
نسخة منه محاسبة وإقالة محور الشر والفتنة الثلاثي البغيض ( ضبعان – قيران –
العوبلي ) وسرعة معالجة أوضاع الموقوفين والمبعدين والمقصيين والمصدرين
والمصفرين وإعادتهم إلى أعمالهم ووحداتهم السابقة وسرعة إطلاق مرتباتهم
كذلك سرعة أطلاق سراح المسجونين والمعتقلين من العسكريين وسرعة هيكلة الجيش
والأمن لتصبح المؤسستين العسكرية والأمنية حماة للوطن لا ملك للفرد
والأسرة تفعيل قانوني الدفاع والداخلية في الحقوق والتقاعد والتأمين الصحي
والمعيشي والتعليمي وإطلاق الترقيات والعلاوات والبدلات المستحقة
والمنهوبة. وتوعدوا في نهاية البيان بالتصعيد في حالة لم يتم الاستجابة
لمطالبهم.
تظاهرة في الأحوال المدنية
وفي سياق متصل قام صباح
اليوم أفراد وجنود وضباط مصلحة الأحوال المدنية في تعز بطرد مدير الأحوال
المدنية بعد أن طلب منهم التنسيق مع مدير امن تعز والتظاهر ضد العسكريين
الذين كانوا يتظاهرون في حينه في شارع جمال عبد الناصر مما أثار حفيظتهم
فثاروا ضده وطردوه من المكتب مع بعض مساعديه ونصبوا خلفا له العقيد سلطان
عبد الله قائد الصوفي نائبه الأول لنزاهته وكفاءته كما يقولون.
مطالبات بإقالة مدير مستشفى الثورة
أما في إطار الانتفاضة
الفئوية داخل المؤسسات الحكومية المختلفة أعتصم صباح العشرات من عمال
ودكاترة مستشفى الثورة العام بتعز داخل ساحة المستشفى مطالبين بإقالة مدير
المستشفى الدكتور عبد الملك السياني ومدير الحسابات ومدير الشئون المالية
وبإيقاف العبث والفساد المستشري داخل أقسام وأروقة المستشفى بحسب اللافتات
التي رفعوها والتي تطالب بذالك كما اعتصم أقرانهم من دكاترة وموظفو
المستشفى الجمهوري لذات المطالب لكن فيما يتعلق بالمستشفى الجمهوري , كما
اعتصم صباح اليوم أيضا موظفو مكتب الاتصالات والضرائب للمطالبة بإقالة
الفاسدين في مكتبي مصلحة الضرائب والاتصالات وبإقالة مديري المصلحة
والاتصالات واللذان يتهمهم المحتجون بالعبث والمحسوبية وممارسة الفاسد
وتجيير موارد مكتبيهما لمصالح شخصية.
كما اعتصم موظفو شركة
النفط وأصحاب حوافل النقل منذ الصباح الباكر مطالبين بإقالة مدير شركة
النفط وإعادة أسعار المشتقات النفطية وعلى رأسها مادة البترول أسوة بمادة
الديزل وتوفيره بصورة ملائمة الاحتياجات السوق.
دعوة لكسر احتكار الغاز
وفي هذا الخصوص توعد شباب
ساحة الحرية بمحافظة تعز باتخاذ خطوات تصعيديه مناسبة في حالة استمرار أزمة
الغاز والمشتقات النفطية في المحافظة مطالبين الدولة بإنشاء محطة حكومية
لما من شأنه كسر الاحتكار الذي تعاني منه تعز , وقال الشباب في بيان صادر
عنهم : نظرا لاستمرار أشكال التضييق والعقاب على أبناء محافظة تعز من قبل
النظام العائلي بسبب مواقفهم الثورية تم السماح لمحطة الغاز لصاحبها توفيق
عبد الرحيم مطهر في احتكار بيع مادة الغاز المنزلي في محافظة تعز مما جعل
المذكور يقوم بافتعال الأزمات المستمرة بإخفاء مادة الغاز عن السوق خلال
الفترة الماضية وحتى وقتنا الراهن مما جعله يستغل حاجة الناس لهذه المادة
وأوصل سعر البيع لاسطوانة الغاز إلى ( 3000 ) ريال بزيادة مضاعفة عن السعر
الرسمي المحدد من وزارة النفط ( 1200) ريال المعمول به في جميع المحافظات
ما عدا محافظات تعز وكذلك عدم التزامه بتعبئة اسطوانة الغاز حسب الوزن
الرسمي ويشترك فيه هذه الأزمة المتنفذين بالمحافظة لعدم قيامهم بدورهم
بالرقابة والمحاسبة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين ومن
أجل حل هذه الأزمة المفتعلة بالمحافظة.
وطالب البيان الدولة بسرعة
وضع يدها على محطة المذكور لتعبئة الغاز وتشكيل لجنة مختصة لإدارتها
بالإضافة إلى مراقبة تعبئة اسطوانات الغاز بحسب الوزن الرسمي . كما طالب
البيان بتعبئة المخزون من الاسطوانات الفارغة والموجودة في شركة النفط
كمخزون للمحافظة وكذا فتح باب التنافس للمستثمرين بإنشاء محطة تعبئة الغاز
في المحافظة تابعة للدولة . وأشار البيان إلى أهمية تفعيل الرقابة على
وكلاء بيع اسطوانات الغاز واتخاذ الإجراءات اللازمة بالمخالفين علاوة عن
السماح لمحاطات تعبئة الغاز الموجودة في المحافظة بالبيع على وكالات الغاز
في المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق