الفنان أحمد فتحي يشارك في حفل التكريم
تسلمت اليمنية توكل كرمان والليبيريتان سالين جونسون سيريليف وليما غبوي
السبت جائزة نوبل للسلام في اوسلو تكريما لجهودهن كنساء في حل النزاعات.
وقال رئيس جائزة نوبل ثوربيورن ياغلاند قبل تسليمهن الجائزة، «انكن تمثلن واحدة من اهم القوى المحركة للتغيير في العالم اليوم..النضال من اجل حقوق الانسان بصورة عامة ونضال النساء من اجل المساواة والسلام بشكل خاص».
وتسلمت الفائزات جائزة نوبل للسلام لعام 2011 عن دورهن في دعم دور المرأة في جهود تحقيق السلام واختارت لجنة نوبل رئيسة ليبيريا إلين جونسون-سيرليف ومواطنتها ليما جبوي والناشطة اليمنية المطالبة بالديمقراطية توكل كرمان بسبب «كفاحهن السلمي من أجل سلامة المرأة وحقوقها في المشاركة الكاملة في جهود تحقيق السلام».
وفي حديثهن أمام مؤتمر صحفي مشترك أمس الجمعة ، ذكرن أنهن يأملن في أن يلهمن نساء آخريات يطمحن لأن يصبحن زعماء في الكفاح من أجل السلام والعدل.
وجائزة نوبل للسلام هي إحدى الجوائز الممنوحة من قبل رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت.
ويجرى تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو وفقا لوصية نوبل.
وستسلم جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد في وقت لاحق في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتبلغ قيمة كل جائزة عشرة ملايين كرونر (4ر1 مليون دولار).
وشارك خلال حفل التكريم الفنان اليمني أحمد فتحي بمقطوعة عزف نالت استحسان الحضور.
كما ألقت توكل كرمان كلمة مطولة خلال حفل التسليم انتقدت خلالها المجتمع الدولي لعدم تأييده للانتفاضة في وطنها الام اليمن وقالت ان الطغاة العرب الذين ينقلبون على شعوبهم يجب الا يحصلوا على حصانة.
ودعت الناشطة اليمنية وهي تقبل جائزة نوبل للسلام لعام 2011 العالم الغربي الى دعم الثورات التي اجتاحت العالم العربي هذا العام وان يستمر في ايمانه بالتغيير الديمقراطي الذي كان صعبا وحتميا.
وقالت كرمان التي تقاسمت جائزة نوبل للسلام مع رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف وناشطة حقوق الانسان ليما جبووي ان العالم الديمقراطي الذي قال الكثير عن الديمقراطية والحكم الرشيد يجب الا يغض البصر عما يحدث في اليمن وسوريا.
وأضافت انه يجب تقديم هؤلاء الزعماء العرب الى العدالة امام المحكمة الجنائية الدولية ويجب الا تكون هناك حصانة للقتلة الذين يسرقون قوت شعوبهم.
وقالت ان العالم تقاعس عن فهم وتأييد الانتفاضة في اليمن حيث تستمر أعمال العنف بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح.
واضافت توكل ان هذا الامر يجب ان يؤرق ضمير العالم لانه يمثل تحديا لنفس فكرة النزاهة والعدالة.
واعتبرت كرمان جائزة نوبل بوابة لمستقبل جديد لليمن والعالمين العربي معربة عن اعتقادها بأنها لحظة تاريخية حقيقية تؤسس لتعايش حقيقي بين شعوب العالم وتؤسس لأوطان خالية من الفساد والاستبداد والظلم والخوف.
وأضافت أن هذه الجائرة تعتبر أيضا دفعة للشباب والنساء في العالمين العرب والإسلامي ليكونوا صناعا للمستقبل وقادة للدول كما كانوا قادة للثورات في بلادهم.
وقالت كرمان، إن الثورة في اليمن مستمرة حتى تحقق انجازاتها بجميع مراحلها، موضحة أن الثوار اليمنيين إنتهوا من المرحلة الأولي وهي اسقاط الديكتاتور علي عبد الله صالح وعائلته ويبقي الحجز على أرصدته وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته على جرائمه ضد الشعب اليمني وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2014 الذي نزع عنه الحصانات والضمانات التي أعطتها له المبادرة الخليجية لأنه لا يمكن إعطاء ضمانات للقتلة وناهبي المال العام.
وأشارت السيدة كرمان التي وصلت أمس إلي العاصمة النرويجية لحضور مراسم حفل تسليمها جائزة نوبل للسلام مشاركة مع رئيسة ليبيريا وناشطة ليبيرية مدافعة عن حقوق الإنسان إلي موقف الثورة اليمنية ثابت تجاه السلام والعدالة لأنه لا يمكن يكون هناك سلاما دون عدالة لرئيس حاول الزج باليمن في آتون حرب أهلية واستخدم في ذلك المال الذي نهبه من اليمنيين والقوات الموالية له.
وأعربت الحائزة اليمنية علي جائزة نوبل عن اعتزازها بجميع الثورات العربية التي تتجه جميعا لانجاز طموحات شعوبها في الحرية والديمقراطية ولكن مراحل الانجاز تتفاوت من دولة لأخرى حيث آن تونس تمر حاليا بالمرحلة الثالثة وهي بناء مؤسسات الدولة في حين أن مصر لا زالت في المرحلة الثانية بالتخلص من العناصر الأجهزة الأمنية القمعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق