فيما أنصاره يحيون جمعة «وإن عدتم عدنا»
أسدل اليمنيون الستار عن عام 2011م الذي شهد انتفاضة ضد نظام الرئيس علي
عبدالله صالح، إثر اندلاعها في يناير من العام الحالي، باحتشادهم اليوم
الجمعة في ميادين وساحات الحرية والتغيير بمختلف محافظات الجمهورية.
واختتم شباب الثورة عام 2011م، بإحياء جمعة «معاً لتحقيق أهداف الثورة»، للتأكيد على سيرهم في«التصعيد الثوري»، لإسقاط كامل نظام صالح ومحاكمته وأفراد عائلته وبناء يمن جديد ينشدونه.
واحتشد بشارع الستين بصنعاء مئات الآلاف من شباب الثورة، دعوا خلالها إلى مواصلة السير لتحقيق أهداف الثورة، ومحاكمة رموز النظام، ورفضهم منح صالح النظام.
وركز خطيب الجمعة النائب مفضل الأبارة على الاختلافات الأخيرة التي شهدتها ساحات التغيير، قائلاً «إن نظام صالح فشل وسيفشل في شق صف الثائرين، والثوار منتصرون بنبل الأعمال والأهداف والغايات، ونقول لهم ما عجزتم عن أخذه يوم قوتكم لن تأخذوه يوم ضعفكم، ولو استطاع صالح أن يتحالف مع الجن والإنس انه مهزوم و منكسر ، وأنتم منتصرون بنبل ثورتكم وسمو أعمالكم وأهدافكم وغاياتكم».
وهاجم النائب الأبارة السفير الأمريكي فايرستاين، قائلاً «كان الأجدر بك أن تقف بإجلال لمسيرة الحياة، كما قال رؤساؤك في البيت الأبيض إنهم يتعلمون دروسا وينظرون بفخار لثورات الربيع العربي»، مضيفاً «بتصريحك ذلك ،أنت لا تسيء إلى ثورتنا السلمية، بل تسيء إلى نفسك وعلاقات البلدين، التي يحرص اليمنيون على تنميتها في إطار الاحترام المتبادل».
وطالب في خطبته عبده ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق «بسرعة القبض على من قتلة شباب مسيرة الحياة»، مضيفا «نقول لهم ...الشعب اليمني أقسم ... لن يتنازل عن قطرة دم».
وفي العاصمة صنعاء أيضاً، احتشد أنصار حزب المؤتمر بجامع الصالح فيما أطلقوا عليها اسم «جمعة وإن عدتم عدنا»، والتي شهدت ولأول مرة توقف القنوات الرسمية عن بثها.
وكان حزب المؤتمر قد أعلن عودة أنصاره للاحتشاد بعدما كان قد أوقف تلك الاحتجاجات بداية الشهر الحالي، «لتهيئة العمل لحكومة الوفاق الوطني». بحسب بيان سابق للحزب، لكنه سرعان ما عاد أمس الخميس لدعوة أنصاره للاحتشاد مجدداً.
كما شهدت محافظات يمنية عدة إحياء مئات الآلاف من شباب الثورة لجمعة «معاً لتحقيق أهداف الثورة».
واحتشد مئات الآلاف في ثلاث ساحات بمدينة إب والقاعدة يريم، حيث طالب المحتجون بمحاكمة المشاركين في قتل المحتجين مطالبين حكومة الوفاق بالعمل على عدم منح صالح وأنصاره الحصانة.
وفي عدن خرج عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة، رفع خلالها المحتجون صور فيصل بن شملان وجار الله عمر والشيخ عبدالله حسين الأحمر، في ذكرى وفاتهم.
وأكد المحتجون استمرارهم في التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة، والوصول إلى بناء يمن جديد.
وفي جمعة «معا نحقق أهداف الثورة» أيضاً، احتشد مئات الآلاف في 14 ساحة بمديريات محافظة تعز، تعهدت بالمضي في تحقيق كافة أهداف الثورة، والقصاص من الذين شاركوا في قتل المحتجين.
كما طالبوا حكومة الوفاق والقائم بأعمال الرئيس بالإسراع في الكشف عن المشاركين في قتل المشاركين بمسيرة الحياة، والذي راح ضحيتها 13 شهيد وأكثر من مائتي جريح.
يتبـــــــع
تصوير: صنعاء: محمد العماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق