يتولى المنصب منذ 35 عاماً
تظاهر عدد كبير من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع
اليوم الاثنين للمطالبة بإقالة مدير الدائرة العميد علي حسن الشاطر، والذي
يعد أحد الشخصيات المقربة من الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال شهود ومصادر في التوجيه لـ«المصدر أونلاين» إن نحو ألفي من ضباط وجنود الدائرة تظاهروا أمام البوابة الرئيسية لمبنى التوجيه بالقرب من ميدان التحرير.
وأضاف الشهود ان العميد الشاطر الذي يرأس الدائرة منذ 36 عاماً، لم يأتِ إلى مقر عمله، بينما أطلق أفراد من الشرطة العسكرية النار في الهواء.
وقال أحد موظفي التوجيه لـ«المصدر أونلاين» إنهم يطالبون بتوقيف الشاطر ومحاكمته، وصرف مستحقات الموظفين بعدما «أكل (الشاطر) حقوقهم».
وأضاف ان منتسبي معهد الموسيقى العسكري الذي يتبع إدارياً دائرة التوجيه انضموا إليهم في الاحتجاج.
وقال أحد ضباط التوجيه المعنوي لـ«المصدر أونلاين» إن الشاطر ينتهك حقوق الضباط وأفراد دائرة الوجيه، مطالباً عبدربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس اليمني بإقالة الشاطر وتعيين مدير جديد للدائرة.
وأضاف مفضلاً عدم ذكر اسمه ان ما يحدث «ثورة» ضد الشاطر الذي يتولى إدارة الدائرة منذ أكثر من 35 عاماً.
وتسببت المظاهرة في اختناق مروري بالشارع الرئيسي أمام مبنى الدائرة.
وقال مصدر آخر في التوجيه لـ«المصدر أونلاين» إنهم انطلقوا عقب «طابور التمام الصباحي» مباشرة مرددين هتافات «لا للظلم.. لا للاستبداد.. نعم للحرية».
وقال مصدر ثالث في دائرة التوجيه يعمل في صحيفة 26 سبتمبر إنه يتمنى محاكمة الشاطر لأنه «أقصى صحفيين كبار وقدامى بالصحيفة وأهانهم حتى أصيب بعضهم باضطرابات نفسية».
وقال شهود إن مسلحين ممن يطلق عليهم بلاطجة هاجموا بالأسلحة النارية المتظاهرين أمام مبنى التوجيه المعنوي، بينما ردت الشرطة العسكرية وبعض المتظاهرين عليهم.
وذكر ضابط في التوجيه إنهم ألقوا القبض على أحد «البلاطجة»، وانه لم يسقط جرحى من منتسبي الدائرة المتظاهرين.
وقال بعض المتظاهرين إنهم يعتقدون ان البلاطجة يتبعون بسام الشاطر، وهو نجل مدير دائرة التوجيه، وعضو في مجلس النواب عن حزب المؤتمر الشعبي العام.
ودائرة التوجيه المعنوي مسؤولة عن الخطاب الإعلامي للجيش، وتصدر عنها صحيفة 26 سبتمبر الأسبوعية وعدة مجلات شهرية، إضافة إلى بعض القطاعات الإعلامية، وأعلنت نيتها إطلاق قناة فضائية.
والعميد الشاطر أحد أبرز حلفاء الرئيس صالح، وظهر بصحبته مساء أمس الأول خلال مؤتمر صحفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق