تتواصل
لليوم الثالث على التوالي أعمال القصف المدفعي والاشتباكات بين القوات
الموالية للرئيس صالح التي تحاول التوغل إلى وسط المدينة وإعادة السيطرة
عليها بعد أن سيطر عليها المسلحون الموالون لشباب الثورة الذين يقومون
حاليا بالدفاع عن المدينة.
وتركز
القصف على أحياء البعرارة - والحصب - وجولة المرور - ووادي الدحي – الروضة
- وزيد الموشكي – المسبح ما أوقع المزيد من الشهداء والجرحى حيث سقط اليوم
السبت حتى ساعة كتابة هذا الخبر شهيدان هما بلال يحي عبد الله البعداني
ومفيد صادق العريقي والاثنين سقطا قنصا بسبب الانتشار المكثف للقناصة،
بالإضافة إلى أربعة جرحى بينهم امرأة واسمها رجاء علي عبد الله شمسان.
وقالت
مصادر محلية لـ"مأرب برس" أن العديد من قرى ومناطق المخلاف وأحياء شارع
الستين في مديرية التعزية تعرضت ليلة أمس لقصف مدفعي عنيف سقط خلاله العديد
من الجرحى وخسائر في الماشية.
كما
قامت القوات المتمركزة في المعهد العالي للعلوم الصحية بمنع مهندسي
الكهرباء في حي زيد الموشكي من أصلاح الأضرار التي لحقتها بمحولات الكهرباء
والكيبلات في المنطقة نتيجة القصف العشوائي التي تتعرض له هذه الأحياء مما
أجبر المهندسين على التراجع واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن هذه
الأماكن لليوم الثاني على التوالي.
وعلى
الذات الصعيد كشفت مصادر خاصة لـ" مأرب برس" أن اشتباكات تدور رحاها في
مديرية المعافر بين حماة الثورة من الضباط الأحرار وقوات موالية للنظام
تتبع أحد الشخصيات النافذة في الحزب الحاكم من أبناء المحافظة على خلفية
محاولة الأخيرة إدخال أسلحة ومسلحين إلى مدينة تعز عن طريق طور الباحة
والخط الساحلي الذي يربط تعز ببعض المحافظات الجنوبية.
وعلى
صعيد متصل سقط مساء أمس الشهداء عبد الجبار غالب احمد وعبد العزيز على
احمد سعيد ورمسيس احمد صالح من أبناء مدينة عدن نتيجة القصف الذي استهدف
ساحة الحرية مساء.
بدوره
اعتبر المركز القانوني لمناصرة الثورة وعلى لسان مديره التنفيذي المحامي
توفيق الشعبي أن اللجنة التي شكلها الرئيس بالإنابة لا معنى لها وأنها
مضيعة للوقت وللدماء التي تسفك في تعز لأن أي لجنة خارج إطار حكومة التوافق
الوطني وآلية تنفيذ المبادرة الخليجية التي تخضع لإشراف دولي لا معنى
قانوني لها كما ناشد العالم والمجتمع الدولي سرعة التحرك لحماية المدنيين
بتعز وإنقاذ المحاصرين في منازلهم منذ يومين وطالب بلجان مراقبين دوليين
لمراقبة الوضع في تعز وحذر من تدهور الوضع الإنساني وحدوث كارثة إنسانية في
المدينة.
كما
رصد المركز انتهاكات القوات الموالية لصالح خلال أسبوع بعد التوقيع على
المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واحد 21 شهيد بينهم "3 أطفال وامرأتان
وأكثر من 100 جريح بينهم 30% من النساء والأطفال فيما تعرض للقصف 128
منزلاً تقريباً وتعرضت 3 مستشفيات للقصف "الروضة، البريهي، فلسطين وأشار
إلى وجود الثكنات العسكرية والمواقع المستحدثة: "الحبيل، تبة البحث
الجنائي، الصقر، مدينة النور، الجوازات، المرور وادي الدحي، تبة مكتب
النقل".
إلى
ذلك شهدت محافظة تعز صباح اليوم مظاهرة حاشدة بمشاركة جماهيرية وسعة وجابت
المسيرة عدة شووراع بالمحافظة وندد من خلالها المتظاهرون بالقصف العشوائي
الذي تتعرض له المدينة منذ يومين والتي زادت حدته بعد توقيع المبادرة
الخليجية كما طالب المتظاهرون مجلس الأمن بتقديم صالح كمجرم حرب للمحاكمة
الدولية ورفضوا منحه أي ضمانات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق