(سعداء بزيارتكم)

06 أغسطس 2011

شبوه: إيقاف مرتبات 7 من ضباط اللواء الثاني مشاه بحري المكلف بحراسة مشروع تصدير الغاز في بلحاف


عن مأرب برس  
عادت الأوضاع الأمنية في اللواء الثاني مشاه بحري بمحافظة شبوه إلى التوتر من جديد، إثر إقدام قائد اللواء، الخميس، على تسريح أحد قادة اللواء بعد تجريده من سلاحه العسكري، تزامناً مع إيقاف مرتبات وعلاوات شهر يوليو لـ7 آخرين من قادة وضباط اللواء سبق وأن أحيلوا إلى الشرطة العسكرية على خلفية مطالبهم الحقوقية، واتهامهم بتأييد ثورة الشباب السلمية.
وقالت مصادر عسكرية لـ«مأرب برس» أن قائد اللواء العميد قاسم راجح لبوزه وجه مؤخراً بطرد العقيد مجاهد الحاشدي، ركن القوة البشرية للواء وإخراجه من اللواء مجردا من سلاحه الشخصي، في محاولة لإجباره على الانضمام إلى العشرات من زملائه قادة وضباط اللواء الذين سبق وأن تم تسريحهم والاستغناء عنهم بصورة مفاجئة ومثيرة للاستغراب.
وأكد مصدر عسكري باللواء وجود خطر أمني كبير على مشروع تصدير الغاز المسال جراء تواجد مسلحي القبائل وتنظيم القاعدة بالقرب من اللواء الذي يتولى حراسة شركة مشروع تصدير الغاز المسال وتأمين خط الأنبوب الواصل بين منطقتي بلحاف شبوه ومأرب.
وأوضحت المصادر بأن هذا القرار الذي أتخذه لبوزه بحق العقيد الحاشدي، جاء على خلفية مطالبته الحقوقية بتسليم مرتب أحد الجنود واتهامه بالتواصل مع جهات حزبية معارضة وتأييد الثورة الشبابية السلمية في اليمن.
وأشارت ذات المصادر إلى أن قرار لبوزة أعاد التوتر في أوساط بقية جنود وضباط اللواء من جديد بعد حالة الهدوء التي سادت طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، بعد أن جرى التوصل بين العشرات من قادة وضباط اللواء وقائدهم على إنهاء حالة التصعيد والتوتر الأمني وتدخل قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة ومنحهم إجازات مفتوحة إلى ما بعد عيد الفطر، وتعهد قائد اللواء بصرف رواتبهم وكافة علاواتهم ومستحقاتهم، وهو ما لم يتم الشهر الماضي.
حيث أكدت ذات المصادر العسكرية أن قائد اللواء قام بالقفز وتجاوز الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بينه وبين السبعة من قادة وضباط اللواء برعاية كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة وامتنع عن صرف رواتبهم وعلاواتهم لشهر "7" ، حتى اليوم دون إبداء أي سبب قانوني يذكر، وهو ما اعتبره الضباط خرقاً واضحاً للاتفاق وتجاوزاً لذلك التعهد الذي قطعه قائدهم أمام قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة بصرف رواتبهم وكافة علاوتهم وامتيازاتهم المالية مقابل قبولهم بالإجازة القسرية التي منحها لهم، في مساع منه لتهدئة الأوضاع المتوترة في اللواء الذي يشهد حالة من السخط والاستنفار بين صفوف أفراده وضباطه منذ منتصف الشهر قبل الماضي على خلفية مطالب حقوقية، واتهام قائد اللواء بالاستحواذ عليها بصورة غير شرعية وسوء التصرف في مقدرات اللواء وحقوق منتسبيه والضغط على بقية أفراده وتهديدهم بالتسريح القسري من اللواء ما لم يتم إيقاف مطالباتهم بالمستحقات.
إلى ذلك أوضحت المصادر العسكرية أن حالة من المخاوف الأمنية تسود العاملين في الشركة المصدرة للغاز المسال بمنطقة بلحاف النفطية، بسبب خلوها المفاجئ من الحراسات الأمنية وتناقص عدد العاملين الأمنيين فيها بعد تواصل مسلسل تسريح الأفراد والضباط من اللواء الذي يتولى حراسة الشركة وإخراجهم في إجازات قسرية من العمل بصورة مثيرة للاستغراب، سيما منذ بدء تأزم الوضع الأمني في اللواء وقدوم شهر رمضان.
وتوقعت مصادر عسكرية في اللواء خلوه بصورة أكبر من الأفراد والضباط مع قدوم عيد الفطر المبارك، وهو ما يزيد من الخطر الأمني على المشروع الحيوي الهام المتمثل في مشروع تصدير الغاز المسال" ، في ظل ما يشهده اللواء من تناقص كبير في عدد الأفراد والضباط وسط تأكيدات أمنية على أن حجم القوة المتواجد فيه حاليا لا تزيد على أكثر من 500 فرد وضابط من عدد 3500 هم حجم اللواء الذي تأسس في مطلع العام 2002 بإشراف مباشر من اللواء الركن علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع ليتولى مهمتي الحراسة الأمنية للشركة المصدرة للغاز المسال بمنطقة بلحاف بمحافظة شبوه وتأمين الأنبوب الواصل بين المنطقة ومحافظة مأرب النفطية في ظل ما تشهده تلك المنطقة القبلية المجاورة للشركة من مخاطر أمنية تتمثل في وجود مسلحي تنظيم القاعدة على بعد قرابة 50 كيلومتر من المشروع إضافة إلى تزايد أعمال التقطعات القبلية للأنبوب ومؤن وناقلات اللواء والتي كان آخرها احتجاز ناقلتي التموين الغذائي الخاص باللواء لشهر رمضان ورفض الإفراج عنهما خلال اليومين الماضيين.