(سعداء بزيارتكم)

24 نوفمبر 2011

عن تغطية الصحف اليمنية لتوقيع صالح على المبادرة الخليجية

 الصحف المستقلة تصفه بـ«الرئيس السابق» والحكومية تعتبره «انتصاراً للشرعية»

المصدر أونلاين - خاص

وحاولت الصحف الحكومية إظهار أن ما تم مساء أمس الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض «انتصار» لأنصار صالح الذي وقّع على اتفاق نقل السلطة الذي يقضي بتسليم صلاحياته لنائبه وتنحيه نهائية خلال تسعين يوماً.


وكتبت صحيفة «أخبار اليوم» المستقلة على صدر صفحتها عنواناً بالبنط العريض واللون الأحمر «أخيراً.. الرئيس يوقع على المبادرة الخليجية»، معتبرة أن هذا الحدث «نهاية لمشروع توريث الدولة وبداية تحقيق أهداف ثورة الشباب».


وكتب المحرر السياسي للصحيفة مقالاً افتتاحياً حذر فيه من خطورة «حماقات ما بعد التوقيع» في إشارة إلى أقارب الرئيس الذين ما يزالون يمسكون بزمام أجهزة أمنية وعسكرية هامة، معتبراً ان أي «حماقة» ستكون عواقبها «أشد ومضى مما سبق لأنه خرق كبير لمواثيق وتعهدات دولية لم تعد ذات شأن محلي».

ونشرت الصحيفة أيضاً مواقف دول العالم بالترحيب بتوقيع اتفاق نقل السلطة.

«الرئيس السابق»

أما صحيفة «الأولى» فتصدرت صفحتها الأولى صورة كبيرة لصالح أثناء توقيعه المبادرة الخليجية، وعلقت عليها بعنوان بارز هو «الرئيس السابق».


وأشارت الصحيفة اليومية إلى غياب السفير الأمريكي في صنعاء عن حضور مراسيم التوقيع «رغم كونه أبرز مهندسي الاتفاق والضاغطين للوصول إليه»، كما نقلت عن مصادرها أن نائب الرئيس عبدربه هادي ألغى سفره إلى الرياض في اللحظات الأخيرة.


ورجحت الصحيفة أن يكون سبب غياب السفير الأمريكي قوانين الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تسمح لمسؤوليها ودبلوماسييها بالمصادقة على أية اتفاقيات تمنح حصانة لمتهمين بجرائم. في حين نسبت لمصادر مطلعة رفضها توضيح أسباب إلغاء سفر النائب هادي لحضور مراسم التوقيع، غير إنها ألمحت إلى إمكان وجود رغبة أمريكية في عدم إطلاق «عهد» عبدربه منصور هادي، كحاكم لليمن من الرياض، وما قد يعنيه ذلك من وضع كامل النفوذ في المرحلة المقبلة في «السلة» السعودية.


أما جريدة الثوري الصادرة عن الحزب الاشتراكي اليمني فقد كتبت على رأس صفحتها الأولى تقريراً بعنوان «اليمن تطوي حقبة صالح»، كما نشرت مقالاً افتتاحياً أشار إلى إن اليمن «ولجت مرحلة جديدة طاوية حقبة طويلة من العناء والظلمة والتردي السحيق».


وجاء في المقال «إن الانتصار النهائي الذي ينبغي القياس عليه هو استخلاص البلاد من يد القلة المتسلطة العابثة إلى يد ممثلين نزهاء للشعب».


واختتمت المقالة الافتتاحية بالقول «هو المستقبل والبناء إذاً، ولا سواهما من يجب أن تنصرف إليهما الطاقات. ومهما بلغت التحديات فإن العزيمة التي صنعت ثورة فبراير قادرة على اجتيازها».

 
الصحف الرسمية: انتصار
أما الصحف الرسمية فاحتفت بطريقتها بتوقيع اتفاق نقل السلطة، لكن مع الإيحاء بأن ذلك يُعد نصراً لأنصار صالح، رغم انه وقّع على تنحيه.


وقالت صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع في افتتاحيتها اليوم الخميس إن التوقيع أفشل ما أسمته «المشروع التآمري الانقلابي». وأضافت: «كان التوقيع بمثابة السقوط النهائي لمحاولتهم الانقلابية البائسة والانتصار للديمقراطية والشرعية الدستورية».


وامتدحت الصحيفة المقربة من دار الرئاسة السعودية ودول الخليج والدول التي ساعدت في التوصل للاتفاق.
أما صحيفة الثورة الرسمية فقد كتبت على رأس صفحتها بخط كبير ولون أحمر «انتصار الحكمة اليمانية»، كما كتبت في زاوية «إضاءة» التي تخصص لنقل مقولات لصالح جاء فيها قوله إن «إنجازات عظيمة وتحولات كبرى» تحققت طيلة 33 عاماً، أي خلال فترة حكمه.


ونشرت صحيفة الثورة خبر التوقيع نقلاً عن وكالة سبأ، كما أرفقت صوراً للحدث، ونشرت خبراً على لسان مراقبين يقول إن توقيع المبادرة الخليجية «انتصار للشرعية الدستورية».


وكانت افتتاحية صحيفة الثورة أقل حدة من «سبتمبر»، فقد امتدحت الاتفاق والأطراف السياسية الموقعة عليه، وقالت إنه يحق لليمنيين أن يفخروا «بانتصارهم لأنفسهم وانتصارهم على كل النزوات الشريرة التي أرادت أن تجل من هذا البلد ساحة للتطاحن والفوضى».


وكررت صحيفتا «الجمهورية» و«14 أكتوبر» الأخبار التي نشرتها صحيفة الثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق