(سعداء بزيارتكم)

12 أغسطس 2011

تعز: قتيلان و4 جرحى بينهم امرأة في أول خرق لاتفاق التهدئة

عن مأرب برس

 
في أول خرق واضح لاتفاق التهدئة وقبل أن يبدأ تنفيذ بنوده على أرض الواقع سقط بعد عصر اليوم قتيلان و4 جرحى بينهم امرأة نتيجة اشتباكات بين قوات الأمن المركزي ومسلحين وسط شارع جمال وتحديدا في جولة المسبح بالقرب من بنك التضامن الإسلامي.
وقالت مصادر محلية بأن قوات الحرس الجمهوري لا تزال ترابط في أماكنها، وتدفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، مشيرة إلى أن الجرحى الذين سقطوا عصر اليوم، هم ماهر محمد عبد الله المقطري (33 عاما) وأكيد عبد الغني إبراهيم (27 عاما) ومحمد عبد الجبار أحمد الخليدي (25عاما)، أما القتيلان فلم يتم التأكد عن سقوطهم حتى اللحظة، من مصادر طبية، أما المرأة فقد أصيبت في نقطة الحوبان عندما أراد الجنود اعتقال ابنها فقامت بالدفاع عنه، وتم إطلاق الرصاص عليها ما أدى إلى إصابتها بطلقين ناريين في ظهرها.
وروى أحد الجرحى لـ«مأرب برس» بأنه كان في سيارته عندما تعطلت البطارية، ونزل لإصلاحها، في الوقت الذي سمعوا أطلاق نار كثيف، من قبل جنود الأمن المركزي، الذين قاموا بتصويب أسلحتهم باتجاه السيارة.
وقال شهود عيان بأن دوريتين تابعتين للأمن المركزي ومصفحتين تابعتين للحرس الجمهوري تمركزت في جولة المسبح، منذ ظهر اليوم، وكانت تقوم بأعمال تفتيش، وقبل المغرب قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي واشتبكت مع مسلحين مجهولين خرجوا من الأزقة وتبادلوا معها إطلاق النار.
مصادر مقربة من مسلحي الثورة لم تنف أو تؤكد أن يكون المسلحين يتبعونهم لكنها أنحت باللائمة على محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي الذي وقع على الاتفاقية والتزم بتنفيذ ما يخص الأجهزة الأمنية من بنود الاتفاقية ولم يتم تنفيذ أي من بنود الاتفاقية التي تخص الأجهزة الأمنية واتهمت تلك المصادر الأجهزة الأمنية بخرق اتفاق التهدئة بقيامها بالانتشار الأمني وإنزال مصفحات تابعة للحرس الجمهوري إلى شارع جمال قبل البدء بانسحاب وحدات الحرس الجمهوري وعودتها إلى ثكناتها العسكرية واعتبرت الاتفاقية نوع من أنواع الخديعة، وأكدت المصادر بأن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تحول ثكنة للمسلحين والقناصة منذ أسبوع.
إلى ذلك شهدت مدينة تعز الليلة وتحديدا بعد صلاة التراويح مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف الذين هتفوا لأرحب , ونهم ونددوا بعملية القصف المستمرة من قبل قوات الحرس الجمهوري في شارع الستين على المنازل والقرى وطالبوا بسرعة الحسم الثوري خلال شهر رمضان المبارك وسرعة تأييد المجلس الانتقالي كما دعوا الجيش المنظم للثورة إلى الوقوف جانب هذا المجلس واستعادة السلطة ممن وصفوها بالعصابة المغتصبة لها ونددوا بسياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه بقايا النظام وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صريحة وواضحة كتلك التي اتخذوها في حق سوريا وطالبوا بمحاكمة رموز النظام ومن قاموا بارتكاب جرائم قتل ضد المعتصمين في الساحات أو في الطرقات.