(سعداء بزيارتكم)

06 أغسطس 2011

أولياء دم شهداء وجرحى جمعة الكرامة يعلنون مقاطعة المحاكمة ويطالبون بإحالة صالح ونجله وأبناء شقيقه إلى قفص الاتهام


عن مأرب برس
طالب أولياء دم شهداء وجرحى جمعة الكرامة بإحالة رأس النظام علي عبد الله صالح ونجله وأبناء شقيقه والمشاركين في الجريمة الى قفص الاتهام، كما حدث في حسني مبارك ونجليه بمصر".
وأكدوا في مؤتمر صحفي عقدوه اليوم السبت في ساحة التغيير بصنعاء بالتعاون مع محامو الثورة الشعبية السلمية حول( الموقف من المخالفات المرتكبة في إجراءات التحقيق والإحالة والمحاكمة بشأن ملف جمعة الكرامة) - أكدوا على مقاطعة المحاكمة ورفضهم حضور ما وصفوها بالمحاكمة الهزلية بحق الجناة، والتي تتم حالياً في ظل الإجازة القضائية، معتبرين حضور المحاكمة الجارية خيانةً لدماء الشهداء".مؤكدين :ان حضورهم المحاكمة لن يكون إلا بعد الثورة في ظل وجود قضاء عادل ونزيه، وقد رأوا الجناة الرئيسيين في قفص الاتهام، وعلى رأسهم رأس النظام ونجله وأبناء شقيقه".
وطالب أولياء دم شهداء جمعة الكرامة من المحامين الاستمرار على ماهم عليه في الدفاع عن دماء أبناءهم.
من جهتهم أجمع محامو الثورة على رفضهم القاطع لحضور المحاكمة الجارية والتي وصفوها بالصورية، معتبرين كافة الإجراءات والتحقيقات التي تقوم بها المحكمة بأنها مخالفة للقانون، وأي أحكام تصدر من القضاء الحالي ستكون في حكم العدم ولا قيمة لها، وكل الإحالات فيها سياسية وليست قانونية"، معتبرين ما يجري مهزلة هدفها التستر على الجناة الحقيقيين".
وعاهد محامو اسر الشهداء أولياء الدم بالاستمرار حتى إحالة رأس النظام علي صالح الى قفص الاتهام.
واعتبر رئيس اللجنة القانونية بساحة التغيير- المحامي باسم الشرجبي ان من سيذهب للوقوف حالياً أمام القضاء فسيشارك مشاركة مباشرة في إضاعة دماء الشهداء، لأنه سيصدر حكماً ببراءة المتهمين، وبذلك سيصبح القضاء شريكاً في القتل، معتبراً جريمة جمعة الكرامة بأنها قضية اغتيال سياسي لان الشهداء خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة، كما انها ترتقي لأن تكون جريمة إبادة إنسانية.
وأشار الشرجبي الى انه ظهر في التحقيقات ان الأجهزة الأمنية على دراية بالجريمة ويوافون الجهات العليا أولاً بأول، وان محافظ محافظة المحويت الأحول وعبد الله فروان رئيس التفتيش القضائي السابق مشاركاً في الجريمة".
وأكد رئيس اللجنة القانونية بساحة التغيير على ملاحقة مجرمي جمعة الكرامة في الداخل والخارج، واللجوء الى المحاكمة الدولية، وما حدث في مصر خير دليل".
وقال المحامي عبد الرحمن برمان: ان حضور المحامين للترافع امام المحاكمة خيانة لدماء الشهداء، مؤكداً مقاطعة هذه المحكمة وفضح كل ما يجري فيها، والاستمرار حتى يصل القتلة والمجرمين الحقيقيين الى قفص الاتهام".
وأضاف: لم أرى في جلسات المحاكم وإجراءات النيابة أي مهزلة مثل المحاكمة الهزلية الجارية".
الكشف عن أدلة خطيرة:
وكشف برمان عن وجود أدلة خطيرة جداً لديهم لم يقدمونها للمحكمة حتى لا تتعرض للعبث من قبل محكمة هزلية". حد قوله. مضيفاً: سنقدمها عندما يأتي القضاء النزيه المحايد".
ولفت عبد الرحمن برمان الى ان جريمة جمعة الكرامة كان مخطط لها من قبل وقوعها، والتي تمت بواسطة قناصة من الحرس الجمهوري ووحدة مكافحة الإرهاب بالأمن المركزي".مضيفاً: كان من المفترض بالنظام ان يقوم بإقالة احد مسئولي الأجهزة الأمنية، إلا انه لم يقال الا النائب العام الذي كان رفض إحالة ملف القضية حتى استكمال التحقيقات".
وقال: كنت متواجداً بمكان الحادثة وقبل ارتكاب الجريمة كانت طائرة هيلوكبتر تحوم وهي من وجهة الإشارة للقناصة للبدء بالعملية، فما ان رُفعت عجلات الطائرة حتى بدأت عملية القنص، وبعد الحادثة بأربع ساعات خرج صالح بمؤتمر صحفي يتهم ابناء حي الجامعة قبل إجراء أي تحقيق مبدأي، وفي وقت لا زالت الاشتباكات مستمرة مع الامن والشباب".
وأضاف المحامي برمان" طلبنا من النائب العام قبل إقالته بيومين تقديم احمد علي ويحي وعمار وطارق وعبده الجندي ورئيس الفضائية اليمنية، فوافق على ذلك إلا انه تم إقالته".
من جانبه قال المحامي سليمان عقلان احد محامي اسر الشهداء : ان القضية منظورة أمام محكمة في ظل إجازة قضائية، ولا يجوز لوزير العدل والنائب العام ان يحيل قضية بمثل هذا الحجم الى قاضي مستعجل، معتبراً إحالة القضية عملية سياسية وليست قانونية، وبمثل هكذا إجراء يجب ان يحال وزير العدل للتحقيق".
وانتقد ما تقوم به نقابة المحامين من إصدار قرار بالدفاع عن زميل لهم متهم بالجريمة، لافتاً الى ان هناك عمل سياسي مدروس لإنهاء القضية".
ووصف المحامي مهدي تاره - عضو نقابة المحامين حادثة جمعة الكرامة بأبشع الجرائم التي ترتكب في تاريخ اليمن، وقال: ان ما يحصل حالياً في المحاكمة تحقيقات صوريه، ودليل انها تتم في ظل الإجازة القضائية السنوية".
وخاطب أولياء دم الشهداء بقوله: نعطيكم عهداً أننا لن نتخلى عن دماء شهداءكم حتى يدخل صالح وأبناءه القفص".
وفي المؤتمر الصحفي تحدث عدد من اولياء دم الشهداء مؤكدين رفضهم القاطع لحضور المحاكمة الحالية، وتحدثت الطفلة " دعاء " ابنة الشهيد طه المنيعي بذات الغصة والحزن لشقيقتها "عتاب"، فقالت في كلمتين يخالطها الأسى والحزن وببراءة(نريد ان يحاكم الرئيس).