(سعداء بزيارتكم)

22 أكتوبر 2011

خَــــــــــدَعُـونـا بــقــولِـهـمْ كـهـربــــــــــــاءُ ...


بقلم / سليمان القطابري 

خَــــــــــــــــــــــــــدَعُونا بقولِهمْ كهرباءُ .... ذاكَ أنَّا في رأيِهم أغبياءُ
بلدةٌ لفَّهُا الظــــــــــــــــــــــلامُ قروناً .... فاستوى عندها الضُّحى والمساءُ
يزعمُ القــــــــــــــومُ أنهم كهربوها .... ليتَ شعري أليسَ فيهمْ حياءُ
فحـــــــــــريٌ بمثلهم ان يذوبـــــــــــــــوا .... خجلاً ممـــــــــــا أَفسدوا وأساءُوا
ما الذي كهربوهُ في ثُلْثِ قرنٍ .... من مشاريعِهم وماذا أضاؤا
ثُلْثُ قرنٍ ونحنُ في "طفِّي لصِّي .... تعـــــــــــــــــــــــترينا كآبةٌ وعَناءُ
وَمْضَةٌ فارتعــــــــــــــاشةٌ فشُحوبٌ .... ففتـــــــــــــــــــــــورٌ فرجفةٌ فانطفاءُ
دورةٌ تنقضـــــــــــــــــي لتبدأَ أُخـــــــــرى .... يا إلهــــــــــــي أما لهذا انتهاءُ؟
رأسُ كَتْنيب" و"المخاءُ" شهودٌ .... أنَّ دعــــــــــــــــــواهم كِذْبةٌ وافتراءُ
ومشاريعَهم سحــــــــــابةُ صيفٍ .... أو ســـرابٌ يهفو إليه الضِّمَاءُ
فالمحطاتُ خُردةٌ وخطوط ُالنقلِ .... "خَرْطٌ" والكابــــــــــلاتُ غُثـــــــــــاءُ
و"ترابينُ" الغـــــــــــــــازِ شاخَت ولمَّا .... يَنْقَضِ العــــــــــامُ منذُ تمَّ البناءُ
وانزوتْ في صحراءِ "صافِر" تبكي .... "آذنتنــــــــــــــــا ببينها أسمــــــــاءُ "
ووعودُ "العفـــَّـــــــاش" طارتْ شَعَاعاً .... ذَكَّرَتْنا" هل غادرَ الشُّعَراءُ"
سوفً نبني مُفـــــــــــــاعلاً نووياً .... فـــــــــــــاعلاتُنْ مُفــــــــَاعلٌ فُعَلاءُ
سوف نبني بالغازِ صرحاً قويًّا .... فـــــــــــــاعلٌ مفعولٌ وفِعلٌ هُراءُ
هذه منجــــــــــــــــــــــزاتُهم في "ثلاثٍ .... وثلاثــــــــــــــــين" عَمَّهُنَّ البلاءُ
حقبةٌ من تأريخِنا لَعَنَ اللــــــــَّـــــــهُ .... أباها وقبَّحَتْها الســـــــــــــــــــماءُ
ومن المُضْحِكـــــــاتِ أنَّ لديهم .... حاسبــــــــــــــاتٌ وعندهم رُقَبـــــــــــــاءُ
وعلينـــــــــــــــــــا دفعُ الفواتيرِ فوراً .... فالتراخـــــــــي جريمةٌ شنعــــــــــــــاءُ
كُلُّ فاتـــــــــــورةٍ عليها مِقَصٌّ .... أَحْمَرٌ لا يُرَدُّ فيه قضـــــــــــــاءُ
وعليهــــــا من المحـــــــــاذيرِ سِفْرٌ .... تعبتْ في تدبيجِه الفُقهــــــــــــــاءُ
آه يا حسرتي عليكِ بلادي .... نابَ عن أمسِك السعيدِ الشقاءُ
كيفَ يحيا في عالمِ اليومِ شعبٌ .... نورُهُ الشمعُ والوقودُ "الكِبَاءُ"
فــــــــــــاتَهُ موكبُ التقدمِ شوطاً .... لم يعُدْ باللَّحاقِ فيه رجــــــــــاءُ
موكبٌ من مشاعلِ النورِ خَطَّتْ .... دربَه عبقريةٌ وذكــــــــــــــــــــــاءُ
إنها الكهربــــــــــــــاءُ نورٌ ونارٌ .... وحيـــــــــــاةٌ ونهضةٌ ونمــــــــاءُ
آيةُ العصرِ أبدعتْها عقولٌ .... وتفانى في صنعِها عُلماءُ
رُبَّ شعبٍ في الكونِ طيلةَ قرنٍ .... لم يُعكِّرْ حيـــــــــــــــاتَه إِنطفاءُ
وبلادي نهارُهـــــــــــــــــــا زفراتٌ .... ولياليهـــــــــــــــــــــــــا حُلكةٌ وعَماءُ
ظلماتُ من فوقها ظلمــــــــاتُ .... نحنُ فيهـــــــا والميِّتونَ سَواءُ
جَدِّدُوا في فَمِ الذُّبــــــــــــــــــــــالةِ زيتاً .... قبلَ أن يُطفئَ الشموعَ الهواءُ
وادخُلوا في كهفِ العقابِ الجماعي .... بخشوعِ حتـــــــــــــى يُشِعَّ الضياءُ
22/10/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق