اتحاد الطلاب يشكل حراسة مدنية للجامعة من شباب الثورة
أعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران والاتحاد العام
لطلاب اليمن استئناف الدراسة داخل الحرم الجامعي للفصل الدراسي الثاني
التعويضي للعام 2010-2011م، بينما رفض رئيس الجامعة هذا القرار.
وهددت النقابة والاتحاد في مؤتمر صحفي مشترك عقد صباح اليوم السبت بجامعة صنعاء باللجوء إلى حكومة الوفاق الوطني التي من المتوقع أن تشكل قريباً لمطالبتها من ضمن أولوياتها، بتعيين رئيس جديد للجامعة في حال لم تستجيب رئاسة الجامعة وعمادة الكليات لهذه الدعوة.
واتهم بيان صادر عن النقابة والاتحاد رئاسة الجامعة «بالتفرد في قرار إيقاف الدراسة للفصل الدراسي الثاني قبل أن تقوم بنقله إلى مدارس وخيام خارج الحرم الجامعي لا تتوفر فيها البنية التحتية الأساسية للتعليم الجامعي، ناهيك عن القدرة الاستيعابية لتلك الأماكن التي لا تتناسب وحجم الكليات وأعداد الطلبة فيها، بالإضافة إلى استبدال أعضاء هيئة التدريس بالمعيدين أو الفنيين أو التعاقد مع أشخاص من خارج السلك الأكاديمي»، وهو ما عده البيان «إساءة واضحة للتعليم الجامعي».
واعتبر البيان تلك الخطوات التي قامت بها رئاسة الجامعة «تتنافى مع الشروط الأكاديمية السليمة وتخالف القوانين واللوائح المنظمة لها، بالإضافة إلى غياب الظروف الآمنة والطبيعية لهيئة التدريس والطلبة في الأماكن الجديدة».
وكانت رئاسة الجامعة قد خصصت مبان بديلة هي عبارة عن مدارس ومعاهد مهنية، إضافة إلى خيام نصبت في أماكن متفرقة من صنعاء واستأنفت التدريس، لكن ذلك فشل في جذب كثير من الطلاب.
وقالت نقابة أعضاء هيئة التدريس ان رئاسة الجامعة «اتخذت من الإضراب الشامل الذي أعلنته النقابة من أجل إصلاح العملية التعليمية وتلبية حقوق أعضائها التي قوبلت بالمماطلة من الجهات المعنية، فرصة لاتخاذ قرارات فردية».
من جانبه رفض رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم إعادة الدراسة إلى داخل جامعة صنعاء، قائلاً إن الدراسة ستسمر في المقار البديلة، وانه بصدد تشكيل لجنة لتقييم الأضرار التي لحقت بالحرم الجامعي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن طميم قوله «اللجنة ستضم ممثلين عن وزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة ونقابة أعضاء هيئة التدريس لحصر الأضرار والتأكد من محتويات المعامل ومنشآت الجامعة وأجهزة الكليات، كما ستقوم اللجنة بمهمة التأكد من إخلاء الجامعة من جنود الفرقة الأولى مدرع وإنهاء المظاهر المسلحة ومدى توفر البيئة الآمنة والملائمة لعودة الطلاب إلى الدراسة في مقار الكليات ورفع تقرير بذلك إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي».
وكانت الفرقة الأولى مدرع الموالية للثورة قالت يوم الثلاثاء الماضي أنها لا تمانع من عودة التدريس إلى الحرم الجامعي بجامعة صنعاء.
وقال اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع في رسالة وجهها الثلاثاء إلى نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران أن الفرقة «لم تمنع التدريس بجامعة صنعاء ولا ترى مانعاً من إعادة التدريس داخل الحرم الجامعي فوراً».
وأشار اللواء علي محسن في رسالته إلى أن قيادة الفرقة «ستقوم بتذليل الصعوبات والمعوقات داخل الحرم الجامعي».
وأضاف «التقينا قبل شهرين بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس جامعة صنعاء وأبلغناهم بأننا مع التعليم وعودته إلى الجامعة».
من جانبه أعلن الاتحاد العام لطلاب اليمن اليوم في المؤتمر الصحفي تشكيل حرس مدني للجامعة.
وقال الاتحاد في بيان له «ستطوى صفحة من تاريخ الأمن القومي والسياسي في الجامعة أثر تشكيل حرس مدني جامعي من قبل شباب الثورة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق