في حفل كبير بتورنتو الكندية
تسلّم الزميل الصحفي خالد الحمادي أمس الخميس الجائزة الدولية لحرية
الصحافة 2011 في حفل كبير أقيم لهذا الغرض بمدينة تورنتو الكندية، حضره 500
شخص من كبار رجالات الإعلام وأبرز الشخصيات الصحفية وأشهر المذيعين
والمدراء التنفيذيين للوسائل الإعلامية الكندية وغيرها، بالإضافة إلى
العديد من السياسيين وأساتذة الصحافة ورجال المال والأعمال.
وتخلل الحفل احتفاء كبيرا بالفائزين ومن ضمنهم الزميل خالد الحمادي، الذي فاز بالجائزة الدولية لحرية الصحافة لهذا العام، وفاز إلى جانبه من العالم العربي الصحفي المصري محمد عبد الفتاح، الناشط في الثورة المصرية.
وأنتج اتحاد الصحفيين الكنديين لحرية التعبير فيلما تلفزيونيا قصيرا عن الزميل خالد الحمادي وعن الثورة اليمنية تم عرضه على الحضور في حفل تسليم الجائزة كما تم توزيعه على وسائل الإعلام وبثه على موقعه على الانترنت.
كما قام الزميل الحمادي بإلقاء 4 محاضرات لطلاب أشهر كليات الصحافة في كبريات الجامعات الكندية بتورنتو عن تجربته الصحفية ووضع الحريات الصحافية في اليمن في ظل الوضع السياسي والأمني المضطرب وبالذات منذ اندلاع ثورة الربيع العربي.
وأكد مصدر في اتحاد الصحفيين الكنديين أن اتخاذ قرار منح الجائزة للفائزين يتم عبر عملية طويلة من الترشيحات والتصويت عليها، حيث أن كل عضو في الهيئة الاستشارية للاتحاد من الذين لهم حضور كبير في الساحة الصحافية العالمية، يقوم بترشيح خمسة صحفيين من مختلف دول العالم ثم يتم جمع السير الذاتية لكافة المرشحين وبعدها تتم عملية التصويت لكل مرشح حتى ترسو الجائزة على الفائز النهائي.
وكان اتحاد الصحفيين الكنديين لحرية التعبير أعلن في 21 سبتمبر الماضي قراره بفوز الزميل الصحفي خالد الحمادي بالجائزة الدولية لحرية الصحافة لهذا العام 2011. مع العلم أن الحمادي هو أول صحفي يمني يحصل على هذه الجائزة وخامس صحفي عربي يحصل عليها منذ تأسيس الجائزة.
وقال بيان الإعلان عن الفائزين بهذه الجائزة الصادر عن اتحاد الصحفيين الكنديين من أجل حرية التعبير (CJFE) «نعلن بفخر فوز خالد الحمادي (اليمن) وكذا محمد عبد الفتاح (مصر)، بالجوائز الدولية لحرية الصحافة لهذا العام 2011».
وأوضح البيان أنه «تم اختيار هذين الصحفيين لعشقهم لحرية التعبير وشجاعتهم الاستثنائية، رغم الكثير من المخاطر التي يواجهونها والتي لم تمنعهم من العمل الصحفي الحر لنشر الحقيقية حول ما يجري من أحداث خلال ثورة الربيع العربي».
وقالت رئيسة لجنة حفل التكريم كارول أووف «نكرم هذا العام اثنين من الصحفيين العرب الذين خاطروا بسلامتهم من أجل توفير المعلومة الحقيقية للأحداث في الربيع العربي في بلدانهم».
وأضافت «نحن فخورون أن ينضم هؤلاء الصحفيين إلينا في حفل التكريم، للاعتراف بقوتهم وشجاعتهم في تكريس عملهم لحرية التعبير والجهر بالقول رغم الضغوط من اجل أن يبقوا صامتين».
وأوضح بيان الإعلان عن الجائزة أن الصحفي خالد الحمادي (اليمن) عمل خلال 16 عاما من عمره المهني، مراسلا ومصورا صحفيا ومنسقا لوسائل الإعلام الدولية، حاول خلالها شرح أوضاع بلاده للعالم الخارجي.
وبسبب انه كان صريحا وجهورا واجه العديد من التهديدات والاعتداءات والمضايقات خلال مسيرة عمله الصحفي من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية والعسكرية، حيث تعرض للخطف والاعتقال (في 2005) ودمّرت أدواته الصحفية أكثر من مرة.
وأضاف البيان أن اتحاد الصحفيين الكنديين من أجل حرية التعبير يعمل جاهدا على حماية حقوق حرية التعبير للصحفيين والإعلاميين وتكريمهم سنويا، من كندا ومن جميع أنحاء العالم.
وأوضح الاتحاد الكندي أن تكريم الصحافيين سنويا يأتي تقديرا للذين يواصلون عملهم بجرأة ومهنية على الرغم من المضايقات التي يواجهونها من قبل السلطات والاعتقالات التعسفية والتهديدات على حياتهم. و«لأن الحق في حرية التعبير لا يزال هامشيا في بعض البلدان أصبح واجب علينا أن ندعم هؤلاء الصحفيين الشجعان في نضالهم من أجل حرية الصحافة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق