وجاء في البيان: بالرغم من هذا الإصرار القوي والمتواصل لجماهير هذا الشعب اليمني البطل لم يجد أي ردة فعل إيجابية من صاحب السلطان لكي يتنحى ويترك الحرية لهذا الشعب الأبي، حتى يختار من يحكمه بكل حرية وديمقراطية، بل على العكس من ذلك تماما، فقد أوغل علي عبد الله صالح قتلا في هذا الشعب، وذلك من خلال القوات الأمنية والعسكرية التي حافظت على ولائها له، بالرغم من انضمام العدد الأكبر من هذه القوات إلى صفوف الثورة، فارتكبت المجازر في كل من صنعاء في أكثر من مناسبة، وفي تعز كذلك، وفي أبين وأرحب، حتى تحولت في الأشهر الأخيرة إلى ما يشبه الحرب بين قواته والقوات المساندة للثورة الشعبية، التي لازالت تحرص على المحافظة على سلميتها، وكل ما حدث ويحدث من أعمال قتالية ما هو إلا محولات دفاعية من قبل القوات الموالية لها لصد الهجومات الإجرامية التي ترتكبها قوات صالح بين الحين والآخر.
وطالب الاتحاد المنظمات الدولية بتحمل مسئوليتها تجاه حماية الشعب اليمني من القصف والقتل المنظم وإعمال القانون الدولي الإنساني، والمواثيق الدولية.
نص بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول جعل يوم الجمعة القادم يوماً لنصرة الثورة اليمنية:
الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
فعلى امتداد تسعة أشهر لا يزال الشعب اليمني الكريم – الذي وصفه رسولنا بالإيمان والحكمة– يخوض ثورة سلمية ضد نظام الاستبداد والطغيان والفساد الجاثم عليه لما يزيد عن ثلاثة عقود، وبالرغم من انخراط ما لا يقل عن 20 محافظة في هذه الثورة السلمية والعارمة؛ إذ لا تكاد تخلو محافظة يمنية واحدة إلا وانتصبت فيها ساحة للثورة تنطلق منها المظاهرات، ويستمر فيها الاحتجاج ليلا ونهارا، وخاصة في المدن الرئيسية الكبرى مثل العاصمة وتعز وعدن وإب والحديدة وصعدة وسائر المحافظات.
وبالرغم من هذا الإصرار القوي والمتواصل لجماهير هذا الشعب اليمني البطل لم يجد أي ردة فعل إيجابية من صاحب السلطان لكي يتنحى ويترك الحرية لهذا الشعب الأبي، حتى يختار من يحكمه بكل حرية وديمقراطية، بل على العكس من ذلك تماما، فقد أوغل علي عبد الله صالح قتلا في هذا الشعب، وذلك من خلال القوات الأمنية والعسكرية التي حافظت على ولائها له، بالرغم من انضمام العدد الأكبر من هذه القوات إلى صفوف الثورة، فارتكبت المجازر في كل من صنعاء في أكثر من مناسبة، وفي تعز كذلك، وفي أبين وأرحب، حتى تحولت في الأشهر الأخيرة إلى ما يشبه الحرب بين قواته والقوات المساندة للثورة الشعبية، التي لازالت تحرص على المحافظة على سلميتها، وكل ما حدث ويحدث من أعمال قتالية ما هو إلا محولات دفاعية من قبل القوات الموالية لها لصد الهجومات الإجرامية التي ترتكبها قوات صالح بين الحين والآخر.
وأمام استمرار هذا المسلسل من القتل ومحاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح على الشعب اليمني، الذي قرر من خلال ثورته الشعبية إزاحة هذا الحاكم الظالم، وأمام مواصلة الرئيس اليمني في المراوغة والتحايل على القرارات والاتفاقيات الإقليمية والدولية فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو الى ما يلي:
أولاً: يدعو الأمة الإسلامية والعربية إلى أن يكون يوم الجمعة القادم: 8/12/1432 الموافق 4/11/2011م، يوم التضامن مع الشعب اليمني في ثورته ضد الظلم والاستبداد.
ثانياً: يجدد مساندته وتضامنه مع الثورة الشعبية السلمية في اليمن، ويدعو المتظاهرين إلى التحمل وإلى المزيد من الصبر حتى يأذن الله بالفرج من عنده: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران 140].
ثالثاً: يدعو المنظمات الدولية لتحمل مسئوليتها تجاه حماية الشعب اليمني من القصف والقتل المنظم من قبل قوات علي صالح، وإعمال القانون الدولي الإنساني، وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية.
رابعاً: يدعو العلماء والدعاة وخطباء المساجد لتخصيص الخطب، وإصدار الفتاوى، وتعبئة وحشد الشعوب، لإظهار التضامن مع الشعب اليمني والإدانة للنظام.
خامساً: يهنئ الاتحاد الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك، كما يهنئ الحجاج بحج بيت الله الحرام، ويدعو الله أن يجعل هذا العيد خيرا وبركة على الأمة، ووبالا وحسرة على أعدائها، والمسلطين عليها، وأن يحقق الله وعده، وينصر جنده، آمين.
{رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم:8].
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [الحشر:10].
أ.د. علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق