تشهد مدينة تعز منذ صباح اليوم هدوء نسبي حذر وخاصة
في المدخل الغربي للمدينة باتجاه بير باشا والمطار القديم الذي شهد يوم أمس اشتباكات
عنيفة بين أنصار الثورة وقوات من اللواء"33" حاولت فك الحصار الذي فرضه أنصار
الثورة على المواقع العسكرية المستحدثة في جبل حبيل سلمان وشاليهات أمين شهاب والاستيلاء
على العديد من الأطقم العسكرية .
وذكرت مصادر مطلعة لـ"مأرب برس" عن استسلام
قائد أحد كتائب اللواء وهو برتبة عقيد كما تمكن أنصار الثورة من أسر ضابط آخر برتبة
عميد وفضلت تلك المصادر عدم ذكر أسم الضابط المستسلم والأخر الأسير لدواعي أمنية.
وكانت الكثير من المصادر ذكرت أن أنصار الثورة قاموا
ليلة أمس الأول بإلقاء القبض على العقيد احمد عبده سيف الذي كان يعمل مديرا لأمن مديرية
القاهرة أثناء محرقة ساحة الحرية والذي يتهمه شباب الثورة بالضلوع فيها وقالت مصادر
مقربة من المسلحين أنه قد يتم التحفظ عليه حتى يتم أطلاق جميع المحتجزين في السجون
الأمنية لبقايا النظام كما قالوا أو تقديمه لقضاء الثورة بعد الانتصار الكامل لينال
العقاب المستحق على محرقة ساحة الحرية الذي قالوا أنه أحد المتهمين فيها.
وفي هذا الصدد ذكرت مصادر خاصة لـ" مأرب برس"
أن عروضا قدمتها الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة لأنصار الثورة تتمثل في الانسحاب
من المجمع القضائي بجبل جرة ومن المعهد العالي للعلوم الصحية ومن مستشفى الثورة مقابل
أطلاق سراح الضباط الذين وقعوا أسرى في يد أنصار الثورة الذين يرفضون هذه العروض في
الوقت الذي قالت مصادر مقربه منهم أن العروض قيد الدراسة في حال أضيف أليها الانسحاب
من قلعة القاهرة ومن الستين ومن كل النقاط المستحدثة في المدينة مع الإطلاق الكامل
لكل المحتجزين من الثوار أو أنصارهم من السجون الأمنية.
إلى ذلك رصد منتدى المبدعين بمحافظة تعز جرائم النظام
في المحافظة منذ توقيع المبادرة الخليجية وكانت كالتالي :
1. استحداث مواقع جديدة للتمركز فيها ومنها:
*موقع جبل الرخام شرق نقطة الحرس في البريهي.
*موقع قريب من مدرسة طارق بن زياد – موقع
آخر بجوار جبل سوفيتيل.
*موقع مطل على حبيل سلمان وحي الدحي وجامعة
تعز الجديدة والضرب على الدحي ليلاً.
2. وصول تعزيزات عسكرية والضرب بالدبابات على
قرى المخلاف والتي كان آخرها مساء الجمعة 25/11/2011م.
3. إغلاق الطريق أمام المواطنين الداخلين والخارجين
من مدينة تعز بصورة مستمرة مما أدى إلى إعاقة الكثير من المسافرين للعلاج وتأخرهم عن
موعد رحلاتهم الجوية. كما تم منع المرضى من الوصول للمستشفيات الأمر الذي تسبب في وفاة
عدد من المواطنين عند هذه الحواجز العسكرية ومن بينهم الشهيدة ماريا ناجي سعيد مع طفلها.
4. الضرب العشوائي بالأسلحة الثقيلة على القرى
والأحياء المجاورة مما أدى إلى تدمير بعض المنازل وإثارة الرعب في صفوف المدنيين وخصوصا
الأطفال منهم.
5. قيام القوة العسكرية التابعة للواء 33 المتمركزة
في جبل جرة وسط المدينة بإطلاق النار من الأسلحة الثقيلة على الأحياء المتفرقة من مدينة
تعز ومنها حي البعرارة والمسبح وعصيفرة ووادي القاضي وأطراف حي الروضة وذلك مساء الخميس
الموافق 24/11 وحتى صباح الجمعة الموافق 25/11 وأدى ذلك إلى إصابة العديد من المدنيين
بجروح ومنهم ماجد محمد عبد الرحمن الراسني وبدر الدين عبده ومحمد حزام.
6- القصف العنيف على عصيفرة شارع المقوات وحي
السعيد والحصب ومدينة النور وبير باشا والستين والأربعين .. مما أسفر عن استشهاد 2
وجرح 4 آخرين .
إلى ذلك ارتفعت وتيرة التصعيد الثوري والمظاهرات
اليومية واشتعلت الثورة من جديد فقد شهدت اليوم مدينة تعز مسيرات حاشدة انطلقت من ساحة
الحرية مرورا بعدة أحياء وصولا إلى جولة وادي القاضي مطالبين بوجوب محاكمة الرئيس السابق
على عبد الله صالح وأركان نظامه وتقديم ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية على الجرائم
التي ارتكبها في حق شعبه وتعهدوا بمواصلة الثورة حتى تلك المطالب وفاء لدماء الشهداء
والجرحى.
وفي صعيد متصل نظمن حرائر محافظة تعز عصر أمس مهرجان
حافل في ساحة الحرية بعنوان " كلنا للوطن " ومن خلالها تم تكريم شهيدات المحافظة
الجريحات منهن وذلك بحضور نسوي حاشد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق