أبرمت جماعة الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة اليوم الخميس
صلحاً بوساطة شيوخ قبليين من المتوقع أن ينهي الحصار على المنطقة التي تعد
معقلاً للسلفيين، والمستمر منذ أكثر من شهر.
وقال موفد المصدر أونلاين مختار الرحبي إن الاتفاق جرى بوساطة مشائخ في قبائل «وائلة وخولان بن عامر وهمدان بن زيد»، وان بدء سريان تنفيذ الاتفاق أجُل حتى يوم غد الجمعة.
ويقول السلفيون في مركز دماج التي تقع في مديرية الصفراء بصعدة إن الحوثيين يفرضون عليهم حصاراً خانقاً منذ خمسة أسابيع، وان المواد التموينية والعلاجية في المنطقة أوشكت على النفاذ، غير ان الحوثيين ينفون ذلك.
وقال مراسلنا إن الاتفاق تم توقيعه من قبل القيادي الحوثي «أبو علي الحاكم» كممثل لجماعته، والشيخ «يحيى بن علي الحجوري» مدير معهد دار الحديث السلفي كممثل عن السلفيين بدماج.
وتنص بنود الاتفاق بحسب ما أفاد موفد المصدر أونلاين على رفع نقطة تفتيش استحدثها الحوثيون في منطقة «الخانق» في الطريق إلى دماج، وهي العقبة الأساسية التي منعت دخول الغذاء إلى المنطقة، كما ينص على إحلال قوات عسكرية يقودها ضابط يختاره الحجوري على جبل مطل على المنطقة.
ويضمن الاتفاق لجميع الأطراف الحرية الفكرية، كما ينص على إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين.
وقال موفدنا مختار الرحبي إن قافلة من المشائخ الوسطاء وشباب الثورة وصحفيين وحقوقيين توجهوا مساء اليوم نحو منطقة دماج، لكنهم سمعوا إطلاقاً للنار، فمنعهم الحوثيون المتمركزون في نقطة «الخانق» من الدخول إلى دماج، خشية تعرضهم لأذى.
وأضاف انه مع حلول الليل، اتفق الوفد على الرجوع إلى مدينة صعدة والعودة إلى دماج يوم غد الجمعة للبدء بتنفيذ الاتفاق وتسليم جبل «البراقة» لقوات عسكرية محايدة.
ومن المفترض أن يسمح الحوثيون بعد ذلك لقافلة غذائية وطبية تم تجميعها من عدة محافظات يمنية للدخول إلى منطقة دماج لإغاثة السلفيين هناك، بعد أن تم منعها في السابق. وتتواجد القافلة حالياً في منطقة «وائلة» بصعدة.
وحصل موفد المصدر أونلاين على بنود الاتفاق وهي كالآتي:
1- إنهاء التمترس من كلا الطرفين عدا حراسة أهل دماج لمركزهم ومنازلهم والمرافق التابعة لهم غير المنشآت الحكومية.
2- النزول من الجبال المتعلقة بالخلاف من الطرفين مع بقاء عساكر في (جبل) البراقة بنظر قائد عسكري يختاره الحجوري وأهل دماج.
3- فتح نقطة الخانق وإنهاء الحصار على دماج وعلى الطرفين فتح الطرق العامة دون استثناء.
4- التعايش السلمي بين الجميع وإعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي.
5- إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين والحرية الفكرية متاحة للجميع وكلاً على عقيدته ومنهجه.
6- يتم رفع نقطة الخانق.
7- الإنصاف من قبل أهل دماج فيما يدعيه الحوثيين من الاعتداء على أحد أتباعهم.
ورعى الاتفاق محافظ صعدة فارس مناع، وشكلت لجنة الوساطة من الشيوخ التالية أسمائهم:
الشيخ محمد مشبب بن فيصل
الشيخ صالح مرشد جدبان العويري
الشيخ أمين الشامي
الشيخ ضيف الله رسام
الشيخ حسين بن صالح باحش
الشيخ عبدالله دردح جعفر
الشيخ محمد هادي المشعر
الشيخ فيصل حمود بشر
الشيخ عبدالله علي الكعبي
الشيخ محمد صالح ضيغم
الشيخ ناجي قائد قمشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق