مسيرات تتعهد بمحاكمة صالح وأركان نظامه
أضحت المسيرات والمظاهرات الثورية بعد توقيع المبادرة الخليجية لنقل
السلطة في 23 من نوفمبر الجاري أكثر تركيزاً على رفض منح الحصانة للرئيس
علي عبدالله صالح وأركان نظامه، والإصرار على محاكمتهم لارتكابهم «جرائم ضد
الإنسانية».
ويصر شباب الثورة في المحافظات على التنبه لشرط منح الحصانة التي منحتها المبادرة الخليجية لنظام صالح، وإزاحته من موقع المتهم باقتراف مجازر بحق شباب الثورة والمدنيين العزل.
وشهدت العاصمة صنعاء وتعز وإب وذمار مسيرات حاشدة ومظاهرات عارمة رجالية ونسائية تشدد على رفض منح صالح ومعاونيه في النظام أي حصانات قانونية تعفيه من المحاكمة.
وطالبت التظاهرات بسرعة تجميد أرصدة صالح ونظامه فضلاً عن تسليم ملفهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، لبدء مقاضاتهم.
وخرجت في العاصمة صنعاء مسيرة غفيرة شاركت فيها جموع نسائية ورجالية ضخمة جددت رفضها للمبادرة الخليجية، ولأي تسويات سياسية تعفي صالح ومعاونيه من المقاضاة.
وانطلقت مسيرة صنعاء من ساحة التغيير ومرت من شارع القاهرة ثم سواد حنش فالحصبة فشارع القيادة ثم الحرية وصولاً إلى الساحة.
وعبر المشاركون عن غضبهم من منح النظام حصانة، مطالبين بإلغائها تماماً.
وطالبوا الإفراج عن المختطفين والمعتقلين في سجون النظام.
ورفعت في المسيرة صور الشهداء والمعتقلين ويافطات تعبر عن غضبها ورفضها القاطع للمبادرة الخليجية، فضلاً عن اكتسائها بالأعلام الوطنية.
وفي تعز جاب الآلاف في مسيرة رجالية ونسائية شوارع المدينة رفضاً للتسويات السياسية، ومتعهدة بتصعيد أوجها الثوري لإسقاط ما تبقى من النظام، وملاحقة علي عبد الله صالح وأركان نظامه قانونياً وتقديمهم للمحاكمة.
وطالبت المسيرة بإصدار حكم الإعدام على صالح وأولاده وكل من اتهم بقتل الثوّار والمدنيين.
ودعت إلى إسقاط الجامعة العربية لموقفها السلبي تجاه الثورات العربية، وبعثوا رسائل تضامنية إلى الشعب السوري والمصري، كهتافات «أين النخوة العربية .. تحيا تحيا سوريا».
وصدح المشاركون بشعارات غاضبة منها: «يا عفاش لا تتعنتر .. شوف حسني ومعمر» .. «لو وقع مليون توقيع .. دم الشهداء لن يضيع» .. «لازم تعدم يا عفاش».
وفي محافظة إب شاركت آلالاف النسوة في مسيرة غفيرة تطالب بمحاكمة القتلة ورفض التوقيع على المبادرة الخليجية.
وهتفن النسوة بشعارات منها: شهداءنا كتبوا بالدم.. صالح لازم يتحاكم.. لا للظلم والإجرام .. يا عالم يكفي كلام..
وتداعت الحشود النسائية منذ الصباح الباكر إلى شارع المعاهد حيث هتفن بالروح والدم للشهداء والشهيدات.
وتقدمت المسيرة عرض كرنفالي للائتلافات والحركات النسوية والطلابية في عرض مميز قوبل بالاستحسان والتصفيق.
وخرجت في مدينة ذمار مسيرة نسائية حاشدة تطالب بمحاكمة علي صالح ومعاونيه متعهدةً بمواصلة العمل الثوري.
وجابت المسيرة شوارع المدينة للمطالبة بمحاكمة علي صالح ونظامه، تواصلاً مع البرنامج التصعيدي الثوري، والمضي في استكمال أهداف الثورة وبناء اليمن الجديد.
وأبدى شباب الثورة منذ الإعلان عن مبادرة طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي رفضهم التعامل معها وأي تسويات سياسية لا تقضي بإسقاط نظام علي عبد الله صالح، ومحاكمته.
ويوم توقيع المبادرة في 23 نوفمبر من الشهر الجاري اعترض الكثير من الثوّار عليها، مؤكدين على مضيهم في مسار التصعيد الثوري الهادف إلى إسقاط النظام بشكل كلي ومحاكمته على جرائم ارتكبت بحق شباب الثورة والمدنيين في كثير من المدن اليمنية.
تصوير: محمد العماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق