(سعداء بزيارتكم)

29 أكتوبر 2011

شباب الثورة صامدون في الساحات رغم اجتياح الشتاء للربيع اليمني

المصدر أونلاين

يقول صلاح (25) عاماً وهو يحشر جسده في ملابس ثقيلة بأنه قد أعد ما يمكن أن يواجهه موجة البرد التي بدأت تتسرب إلى أجساد المعتصمين في الساحة.


وأحضر عدد من البطانيات من منزله إلى الخيمة، وجاكتات له ولأصدقائه، لعلها تقيهم من زمهرير شتاء صنعاء.
وفي غمار استعداده وكثير من الثوّار، يؤكد صلاح بأنه صامد في الساحة، ولن يتزحزح عنها حتى نجاح الثورة تماماً وتحقيق أهدافها.


لكنه أسند في حديثه لـ«المصدر أونلاين» شكوى نقص الكثير مما يمكّنه والثوّار الوقاية من برودة الجو القارس.
ويفاقم سوء الجو في المحافظات من معاناة الثوّار المعتصمين، خاصة مع احتمائهم بخيام لا تغنيهم عن أي دفء يذكر، وهو ما سيضاعف مكابدتهم خلال فصل الشتاء.


لكنها وإن بدت كعائق، يردف الكثير من الشباب بتأكيدات بأنهم سيتجاوزونها كما عوائق الطقس التي مرت عليهم كالأمطار مثلاً.


وبدأت درجة الحرارة في الانخفاض بشكل محسوس مع بداية شهر أكتوبر، وانخفضت درجات الحرارة تدريجياً باتجاه المرتفعات بفعل عامل الارتفاع وكمثلها العاصمة صنعاء.


ويزداد فعل البرد حالما تغيب الشمس، لتزداد معاناة الثّوّار مع حلول الليل وساعات الفجر.
وينفذ الثوّار حملة «بطانية ثائر» التي ستمكنهم من توزيع أكبر قدر من البطانيات والأقمشة الصوفية لعلها تمنح المعتصمين جزء من الدفء.


ومراراً، دعا شباب الثورة اليمنيين لمساندتهم بالعون المادي في هذه الحملة.
وفي مدينة إب قال الناشط الشبابي أحمد الصباحي في ساحة الحرية إن ثوّار المحافظة يثقفهم الإصرار، ولا يمكن لأي ظرف أن يزحزحهم عن ما خرجوا للمطالبة به.


وأكد بأن تغير المناخ ودخول أجواء البرد وقساوتها لن يعطل الثوّار، خاصة مع ما سبقته المحافظة من أجواء مناخية صعبة كسيول الأمطار التي شهدتها المحافظة قبل أشهر قليلة.


وأشار إلى هوان البرد مقارنة بالسيول وما أحدثته، لأن الأخيرة ضاعفت المعاناة إلى جوار السيول، إذ أصاب المحافظة بالبرد أيضاً.
وأردف أحمد بأن شعورهم بضرورة تحقيق أهداف الثورة، يوقف كل العقبات.


ويتسبب فصل الشتاء بإصابة الناس بالكثير من الأمراض منها السعال والعطاس والزكام والأنفلونزا آلام الحنجرة وغيرها.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق