بقلم / عبد المجيد التركي
حين يغني أيوب ترتعش المرايا .. وتنبض الجدران شجناً وشجواً يجرحك أيوب بصوته الطافح بالحزن كما تجرحكَ أوراق الذرة اليانعة .. ويرويك بظمأه حين يسافر بك فوق الغيم جاعلاً للظمأ مرتبة فوق مراتب الماء هيمان .. قدره أن يظل كذلك .. وقدرنا أن نهيم بهيامه حتى ولو لم تكن في قلوبنا امرأة يتدلى من شرفات القلب كقنديلٍ يحقن أرواحنا بالضوء ويصعد بنا في معارج البهاء حين يشدو بــ(أحباب وادي جيرون)، التي كتبها العارف بالله أحمد بن علوان
دعاؤنا لك متَّصل، وقلوبنا واجفة كأن قطيعاً من الطيور يرفرف بها قدَّمت كلَّ شيء ولست منتظراً شيئاً لو اختفى نشيدك الوطني، والأغاني الوطنية التي تذاع في سبتمبر ومايو واكتوبر ونوفمبر.. ماذا ستصنع الإذاعة والتلفزيون حينها ؟؟؟
هل سيجدون بديلاً؟؟
وهل سنجد صوتاً يُعلِّم الأجيال القادمة حبَّ الوطن سوى صوت أيوب ؟
من منَّا تغلغل في دمه حبُّ الوطن سوى بوقوفه كلَّ صباح في ساحة المدرسة، بثباتٍ أمام النشيد الوطني بصوت أيوب ؟
لسنا بحاجة إلى المراكز الصيفية لنغرس في نفوس أبنائنا مفاهيم الولاء الوطني، بقدر ما نحن بحاجة إلى إلزام كلِّ طالبٍ وكلِّ مدرِّسٍ بحفظ النشيد الوطني وإدراجه في المنهج الدراسي لكلِّ المراحل التعليمية.. وأيضاً طبع النشيد الوطني على أغلفة الدفاتر الداخلية بدلاً من جدول الضرب.. و(هل تعلم) و( أول من).. إلى آخره من المعلومات البليدة من عرف أيوب لا يعرف التطرُّف والغلوَّ اللذين نسمع عنهما منذ أن بدأت بعض إدارات المدارس التافهة بتغييب صوت أيوب عن مسامع الطلاب
من عرف أيوب فقد عرف ثورة سبتمبر .. وعيد أكتوبر.. وعيد نوفمبر .. والوحدة اليمنية أيوب : منك عرفنا مفهوم الوحدة الوطنية
قبل أن نخترع يوم الثاني والعشرين من مايو كم كانت أعيادنا الوطنية جرداء لو لم تورِق بصوتك
بصوتك سمعنا النشيد الوطني وبصوتك سمعنا أغاني الأرض ونحن نبتُل في الحقول
حين أحببنا وعشقنا ..كانت ترعشنا أغانيك العاطفية
وحين تعلَّمنا الصيام كانت تواشيحك الرمضانية تمنحنا حافزاً للصوم وحين يهطل المطر تستمع اليمن كلها لأغنية (مطر مطر والضِّبا بينه) ويوم تجاوزنا المراهقة وقررنا الزواج كان صوت أيوب هو الذي يزفُّنا إلى الحياة الجديدة لن أسهب كثيراً يا أيوب.. فأنت ركنٌ مهمٌ في كل مفاصل حياتنا.. وحسب
لك محبتي الخالصة أبداً ما بقيتُ وبقي الليل والنهار
لن أزيد شيئاً .. لأنني لن أنتهي
بصوتك سمعنا النشيد الوطني وبصوتك سمعنا أغاني الأرض ونحن نبتُل في الحقول
حين أحببنا وعشقنا ..كانت ترعشنا أغانيك العاطفية
وحين تعلَّمنا الصيام كانت تواشيحك الرمضانية تمنحنا حافزاً للصوم وحين يهطل المطر تستمع اليمن كلها لأغنية (مطر مطر والضِّبا بينه) ويوم تجاوزنا المراهقة وقررنا الزواج كان صوت أيوب هو الذي يزفُّنا إلى الحياة الجديدة لن أسهب كثيراً يا أيوب.. فأنت ركنٌ مهمٌ في كل مفاصل حياتنا.. وحسب
لك محبتي الخالصة أبداً ما بقيتُ وبقي الليل والنهار
لن أزيد شيئاً .. لأنني لن أنتهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق