يبدي الكثير من الناشطين الشبان أملهم باستجابة اليمنيين لللحملة التي تم
الإعلان عن مقاطعة القات اليوم الخميس الموافق 12 يناير، كجعله يوماً
وطنياً بأهمية وضرورة القضاء على شجرة القات في البلاد.
وكان جمع من الناشطين على شبكة الإنترنت تبنوا حملة لمقاطعة القات، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) دعوات لمقاطعة القات والتوعية بأضراره، كما أعد مصممون «بوسترات» وفيديوهات تدعو للتفاعل مع هذا اليوم والاستجابة لدعوة الحملة.
ودعا منظمو الحملة بشكل خاص شباب الثورة في الساحات ومرتاديها للمساهمة الفاعلة لكي يكون الخميس القادم يوماً بلا قات في ساحات الثورة، بحيث تعكس الوجه المشرق للثورة اليمنية وتعزز من الإرادة الثورية الساعية لبناء دولة مدنية حديثة.
يقول المنشد والناشط هشام توفيق بأنه يتمنى أن تكون هذه الدعوة على قدر المسؤولية وأن يستجاب لها حتى لا تبوء بالفشل كما الحملات السابقة التي وجهت لذات الموضوع.
وأكد هشام على ضرورة إيجاد البدائل لكل المتعاطين للقات حتى تنجح هذه الحملة.
من جانبها أكدت فاطمة سلطان إحدى الناشطات في مدينة عدن عن تمنيتها بنجاح الحملة لأن منطلقها قد يغير وضع اليمن واليمنيين إلى الأفضل.
وأبدت أملها في استمرار الشاب اليمني بحملات كهذه والتي ترفع من فكرهم الراقي وتقوي عزيمتهم في تطوير وبناء اليمن.
واعتبر الصحفي صقر أبو حسن أن الثورة إجمالاً هي ثورة تغيير، والحملة خرجت من رحم الثورة.
وتوقع أبو حسن للحملة النجاح لسبب أن الجميع يؤمن أن الثوار بات لديهم طموحات في كسر حاجز الرتابة الاجتماعية في البيئة اليمنية.
وأضاف: شخصيا اعتدت أن امضغ القات في هذا اليوم على أساس أن غدا هو يوم عطله لكني سأمتنع عنه اليوم, ليس سوى أن الثورة علمتنا أن نمضي جميعا في طريق واحد بشكل اختياري.
وتقول إحدى الصفحات على «فيسبوك»: نحن اليمنيين أثبتنا للعالم أننا قادرون على التغيير، ونعلم جميعاً أن شجرة القات تؤثر على بلدنا سلباً، لذلك ندعو كل يمني للتوقف عن القات ليوم واحد في كل أسبوع بداية من الخميس 12 يناير، ونقول للعالم «نحن اليمنيين نحب بلدنا اليمن ونريد التغيير».
وأسس الناشطون على موقع فيس بوك صفحة للحملة تحمل عنوان «أنا يمني أريد التغيير.. ولن أخزن القات في خميس 12 يناير.. يوم بلا قات». في حين أنشأ آخرون صفحة أخرى هي «حملة قلع القات من اليمن .. رغبة في التغيير» وتتبنى الدعوة لقلع شجرة القات.
وتقول إحدى الناشطات على «فيسبوك»: أمر محزن للغاية عندما أمرّ على أرصفة ساحة التغيير وهم يبيعون القات ومعظم الموجودين هناك يمضغون القات، كيف نريد التغيير ونحن نمضغ هذه الشجرة الخبيثة، أنا متأكدة 100 بالمائة أن اليمن لن تزدهر ولن تصبح مدنية إلا عند اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من بلدنا الحبيب».
وعلى أحد الإعلانات المحفزة نقرأ «تذكّر وذكر أهلك وجيرانك وأصدقاءك.. يوم الخميس 12 يناير يوم بلا قات «أنا اليمني قادر على التغيير، ولن أخزّن يوم 12 يناير».
وحظيت الحملة بتأييد كتاب وإعلاميين يمنيين وعرب بارزين، بينهم المفكر العربي عزمي بشارة الذي كتب على صفحة في تويتر «إخواني اليمنيين لندعم جميعا حملة «يوم بلا قات في اليمن». لكي تكون الثورة ثورة الحياة والتجدد والتقدم في اليمن، ولنصل إلى حياة بلا قات... وبلا عبد الله صالح طبعا».
وأضاف بشارة :البعض يعتقد انه إذا ما شجعنا حملة وقف القات فهذا يعني أننا فقدنا الاهتمام بالأمور الأهم برأيه. وهذا غير صحيح. الثورة اليمنية ثورية سياسية على النظام. ولكن الثورة السياسية يجب ان تحمل مضمونا اجتماعيا تحرريا، يزيل الأسس التي قد يقوم عليها أي استبداد مقبل وتفتح المجال لمشاركة الشعب في المجال العام من أن يستهلكه القات، ومن دون أن تستهلكه العادات البالية والمضرة بصحة الإنسان البدنية والنفسية».
ومن المقرر أن تشهد ساحات التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز اليوم 12 يناير أنشطة مصاحبة للحملة حيث ستوزع البوسترات التوعية بأضرار القات وأثاره المدمرة على الفرد والمجتمع اليمني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق