الشاعر الكويتي / أحمد الكندري
صالح... تاريخه ما عاد صالح..
جرحي على مر الزمن..
قلبي وطن..
ثوبي كفــن..
ودمي كفــن
..يا سادتي.. إنّي اليمــن
..في ثورتي.. عقل وزن..
وطنية.. سلمية.. رغم السلاح المختــزن
..يا سادتي.. إنّي اليمــن..
بحضارةٍ.. يمنيةٍ.. ولها بنا فعل حسن..
والعالم الحيــران مذهول بنا.. رغم
السلاح المختزن...
لم يركنوا للحرب بل.. ثاروا
بحقٍ متزن..
تنظيمنا وعطاؤنا.. صيغا بفن..
فن الإخاء اذا سما.. والحب ركن شعبنا بلوائه دوماً ركن
..يا سادتي.. إنّي اليمــن..
في ثورتي.. صوت الإباء له لحن..
في حكمتي.. وصّى النبي المؤتمــن..
شعب يحلّق في السمــاء شموخه..
هو مؤمن بالله لا يبغي الفتن..
هو بالكرامة سيدٌ لا يرتضي يوماً وهـــن...
منّا الفتاة توكلٌ.. يمنيةٌ .. عربيةٌ.. إسلامها
عزٌ لها ..
وإباؤها اجتلب العطايا والمنن
قد علّمت أن النساء بديننا يصنعن عزاً كالشموخ إذا اعتلن..
وطنـــي.. وطني الخليج.. أتيتكـ ناصحاً..
إنّي محب صادقٌ.. والعشق في قلبي سكن..
لا تشري من قد باع يوماً قومه..
إن الخؤون له من الغدر فنن..
تلك المبادرة احتمى فيها وكم..
في ظِلِّها قتل العباد وكم طعن..
والله بيت الله أرخص من دمي.. والله بيت الله أرخص من دمي..
هذا نبي الله يشهد بالسنن..
فالقتل يعقبه ثمـــن..
والله قد أخزى الظلوم وقد لعن..
واسمع هنا.. واسمع هنا..شيخ على متن الجبال له حديث ذو شجن
..فهنا دموعٌ في إباءٍ تحتضن..
فهناك تبكي طفلةٌ..
فهناكـ تبكي طفلةٌ..
قتلوا أبي..
وهناك يدفن في عدن..
أمٌ تنوح فطفلها.. ذبحوا وكم لبكائها ناي يئنُّ من الحـــزن..
ولزوجةٍ قد رُمّلت .. صوت النحيب قد احتقن..
وهناك يخفي عبرةً.. رجلٌ
يودّع إبنه..
والقلب من قهرٍ غُبِن.. آلامنا..
ودموعنا.. قل لي لمن!!! ..
آلامنا.. ودموعنا.. قل لي لمن!!!
شهداؤنا.. كتبوا هنا.. يحيــــا اليمـــن..
والرأس فينا شامخٌ رغم المحن..
يا من ينادي.. يا من
ينادي إسم صالح كُفّها..
تاريخه.. ما عاد صالح انتهى
قد بات من صنف العفن..
هيا احرقوه لأنه.. عفنٌ ولا حلٌ له.. إلاّ
حريقٌ.. كي يباد ويمتهن..
هو ظالمٌ.. هو مظلمٌ.. والوجه
بالذنب احتقن..
نيرون انت كما الوثن..
وزوال ملكك قد ظًلِم..
فرعون مثلك ما اعتبر..
وكلاكما.. عارٌ ظهر.. والعقل جن.. والكِبرُ فيك له مقر.. بل انت كذّاب أشر.. ولك
اتصال من مسيلمةٍ يحن..
وسجل كذب من وعودك امتلى.. حتى
دفـــن..
يا أيها الدجال اسمع.. ولترى.. ماذا جرى!!!
بمصير جرذ أحمقٍ.. في
عقله.. هوسٌ وجن..
ذاك العقيد معقد.. ذاك العقيد مهزأٌ.. ذاك
العميد مهزأ.. مترنحٌ.. متلفتٌ..
خوفاً يئن..
أحفاد مختار أتوه كأنهم .. أسدٌ..
تجر الضبع من رأسٍ نتن..
جرّوه جراً.. سابحاً بدمائه.. متغطرفا بحديثه.. متلعثماً .. اسقوه
ذلاً عارماً.. ولثأرهم
اخذوا فأشفوا غلّ من..
قتلوا بظلمٍ كالشهيد وامّه..
والطفل والشيخ الضرير وكلّ من..
يوماً مع الحزن المبين هنا سجن..
بل ليبيا غنت نحيباً.. أيها
الجرذ النتن..
وغداً مصيرك قادمٌ يا صالح .. والذبح وعدٌ قد عُلم..
ان المروءة اسقطت.. ممن يخون
العهد..
يحنث باليمين وباليمن..
فرعون في مصرٍ نجا منه البدن
..يا طـــالحـــاً .. يا طـــالحـــاً .. يا طـــالحـــاً
..اسمع نداء
الشعب يعلو في العلن..
قسماً فلن تنجو ولن ينجو البدن..
قسماً فلن تنجو ولن ينجو البدن..
تفنى غداً..
وبصوتنا نشدوا بأن..
يحيـــ اليمــن ــــا يحيا اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق