نقلا عن موقع جريدة نورت
أكد المطرب اليمني أحمد فتحي أنه يرفض العفو
عن الرئيس علي عبد الله صالح لأنه ارتكب مجازر ومذابح ضد الشعب الثائر،
وطالب بمحاكمته أمام القضاء العادل، مشيرا -في الوقت نفسه- إلى أن أسر
الشهداء وحدهم الأحق بتقرير مصير صالح.
وشدد على أنه فخور بالغناء في ساحة التغيير
بصنعاء، على الرغم من اعترافه بالتقصير في حق الثورة، وأنه لم يجد غير
غنائه ليشارك به، مشيرا إلى أنه شارك في ثورة مصر حتى تنحى الرئيس السابق
حسني مبارك.
وقال فتحي في مقابلة مع برنامج “بالألوان
الطبيعية” على قناة “دريم” الفضائية مساء الإثنين 30 يناير/كانون الثاني:
“أرفض فكرة العفو عن علي عبد الله صالح بعد المجازر والمذابح التي ارتكبها
بحق الشعب اليمني في كافة ساحات وميادين البلاد، فضلا عن سياساته وقهره
الشعب سنين طويلة”.
وأضاف: “رغم رفضي العفو عن الرئيس اليمني؛
إلا أن هذا الأمر يخص في المقام الأول عائلات الشهداء والمصابين في اليمن
الذين سقطوا منذ بداية الثورة، وهم الأقدر والأولى، سواء بقرار العفو أو
عدم العفو”.
وشدد المطرب اليمني على أن البرلمان لا يحق
له منح الحصانة للرئيس اليمني ضد المحاكمة تحت أي ظروف، مشيرا إلى أهمية
تحويل كل من تسبب في إراقة دماء الشهداء في اليمن إلى القضاء تمهيدا
لمحاكمتهم.
ورأى فتحي أن الثورة اليمنية لم تُنجز بعد،
وأن مطالب الثوار في الميادين والساحات لم تتحقق، معربا عن أمله في أن تحقق
الثورة النجاح المأمول للشعب اليمني في أقرب وقت مثلما حدث في تونس ومصر.
وأكد أنه سيستمر في تأييد الثورة اليمنية
بكل ما يملك من طاقات فنية، خاصة وأن هذا هو الشيء الوحيد الذي يستطيع من
خلاله مساندة الثوار في ميادين وساحات صنعاء، لافتا إلى أنه قدم عملين
فنيين للثورة اليمنية، الأول هو نشيد “إعصار الثورة”، والثاني نشيد “بنت
اليمن” الذي رد فيه اعتبار المرأة اليمنية التي كان لها دور فعال في
الثورة.
وأوضح المطرب اليمني أنه يشعر بالتقصير تجاه
ثورة بلاده كلما يرى يوميا من يضحي بروحه ومستقبله من أجل إنجاح هذه
الثورة، معربا في الوقت نفسه عن أمله في ألا تضيع أرواح هؤلاء الشهداء هباء
دون وصول اليمنيين إلى الحرية والديمقراطية، وتحقيق العدل والمساواة.
ورأى أن الثورة في تونس ومصر مختلفة تماما
عن اليمن؛ حيث قطعت هناك خطوات كبيرة، سواء في تشكيل الأحزاب وإجراء
انتخابات البرلمان في مصر أو انتخاب رئيس في تونس، لافتا إلى أنه في اليمن
حدث ائتلاف بين الحزب الحاكم القديم والمعارضة، وتم التوافق وتشكيل حكومة
مشتركة بعيدا عن الثوار الذين ما زالوا في الساحات والميادين يطالبون
بتحقيق مطالبهم، ويرفضون أنصاف الحلول.
رابط الخبر - http://news.nawaret.com/?p=305865
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق