صورة من الخبر السابق الذي تم نشره في المدونة
مدونة جلال السامعي - خاص تفاعلا مع خبر سابق نشرته المدونة حمل عنوان :
الى السلطات القضائية في لبنان وسفارة اليمن : أطلقوا سراح عبدالحبيب السامعي
تلقينا ليلة أمس رد توضيحي من قبل سفير اليمن في بيروت سعادة السفير / فيصل أمين أبو رأس جاء فيه :
عبدالحبيب ضحية طموح شخصي او موالعة قات او تقصير دولة لم توفر لابنائها كرامة العيش
لقد صنف الامن اللبناني قضية عبد الحبيب السامعي ضمن قضايا المخدرات و الاتجار بها و سيفصل القضاء في الامر ويقول كلمته قريبا و المطلوب استمرار دعم المذكور والتحول من طور الكلام الى الفعل ولهذا أقترح :
- جمع التبرعات لتغطية نفقات المحاكمة والمرافعه
- الذي يعتقد ان هناك دولة يمكن ان تساعدنا عليه ان يدلنا عليها
- حضور الشباب لدعم الموقوف يوم المحاكمة
- حضور القنصل في السفارة
- اذا تطلب الامر احضار الدبلوماسين من صنعاء و عُمان او غيرهم الذين كان يتواصل معهم انا على استعداد اذا كان من شأنه مساعدة عبدالحبيب
- 200 دولار شهرية لاسرة المذكور حتى خروجه من السجن او خروجي انا من السفارة.
قصة عبدالحبيب قصة مواطن يمني خرج يقصد الله تردد مراراً على بيروت للاتجار بما صنفه هو على انه مشغولات يدوية وحرفية قديمة وآثار ومخطوطات مقلده و ليست اصلية ..
عبدالحبيب اما هو ضحية موالعة من موالعة القات العسرين و دبلوماسين في السفارة و معروفين مما لا تعني لهم المسئولية ولا الوطن شيئ او ان عبدالحبيب ضحية طموحه و ترتب عليه ان ياتي هو بالقات و الدبلوماسيون يسهلون له دخول بضاعته من مشغولات و حرفيات ومخطوطات دون ان يتم تفتيشها يعني مصلحة متبادلة ...
طبعا هذه العلاقة القائمة قد توظف و تتطور وتسخر في آمور خطيرة جدا والله اعلم.
خلال زيارته الاخيرة لم تسلم الجره كالعادة و تم توقيفه ، واتصل بي احد العاملين في السفارة وابلغني و كعادتي ما انا اسمع عن توقيف يمني حتى اسارع الى المطار من اجل اخراجه والخطوط اليمنية تعلم بهذا و منكم من سبق وان اخرجته ..
وصلت الى مكان احتجاز المذكور والتقيت بالمدير الذي اطلعني بان جهاز امن المطار تواصل مع قسم مكافحة المخدرات التي طلبت بدورها توقيف عبدالحبيب و مصادرة القات !
واصطحبني المدير الى مكان تواجد البضاعة و هناك وجدت مجموعة من الحرفيات واليدويات المختلفة و دروع جلدية ورماح و ما شابه الكتب و المخطوطات باللغة الامهرية والعربية و غيرها ... و الذي لفت انتباهي هو المخطوطات وكونها باللغة العربية والتي تشبه الى حد كبير تلك التي شاهدته في قسم المخطوطات في صنعاء ، كثير من الاسئلة حضرتني :
لماذا تأتي من جيبوتي ؟
لماذا تم طمس هوية تلك المخطوطات ؟ لا يوجد لها عنوان و لا اسم لكاتب و لا يوجد لها مقدمة؟ لا تحوي سوى المادة ومن صفحات كثيرة متعوب عليها.
وما دامت تقليد وغير اصلية لماذا لا يتم اختيار اسم ما لمؤلف و عنوان ما و مقدمة ما ؟
لماذا يحرص دائما على الاتصال بالسفارة قبل كل مرة يصل فيها الى بيروت ؟ هل هو بحاجة اليهم؟
اطلعني احد المتابعين لقضيته ان لعبد الحبيب سوابق توقيف ، لماذا وما خلفيتها؟
هل هناك من يريد تسخير عبدالحبيب بعلم او بدون علم؟
ومع حجم تهريب موروثنا الثقافي والتاريخي من مخطوطات وآثار وغيرها من بلادنا الى القرن الافريقي ومن القرن الافريقي الى العالم ، هنا تملي علي المسئولية التحفظ على تلك المخطوطات حتى يتبين هويتها الحقيقة وان كانت تقليد او غيره ..
من منكم مستعد للتغاضي عن هكذا أمر؟
القانون اللبناني ذكي لا يمنع دخول المخطوطات والاثار اليه ولكنه يمنع خروجها منه ! و من يريد ان يهرب تحفة ذات قيمة ما او مخطوطة فغالبا من يسعى لادخالها الى لبنان حيث المتجارين بالمخطوطات والاثار كثيرين ولهم علاقات ولديهم امكانيات مادية ومن لبنان يسهل اخراجها عبر الحدود السورية و فلسطين المحتله او عبر المطار حيث للكثير نفوذ كبير!
واكثر من يهتم بهذه المخطوطات و الاثار هم الاسرائيليون ويدفعون مبالغ كبيرة من اجلها لماذا؟ لانهم احترفوا و اتقنوا تزوير التاريخ والحصول على مخطوطات ووثائق اصلية تشجعهم و تساعدهم على اجادة التزوير وطمس الحقائق .. والتهريب من لبنان الى شمال فلسطين المحتلة ليس صعبا وعملاء اسرائيل كثر ويغص بهم الجنوب اللبناني.
جميعها تشكل هواجس لسفير واقع بين مواطن ظلمه الدهر وبين مسئولية و لكن لا بد من التأكد وخاصة وان ايقاف المذكور جاء لسبب آخر لا علاقة له بالمخطوطات مقلدة كانت او لم تكن !
المتهم بريئ حتى يدان ومعا من اجل عبدالحبيب السامعي، وفائق محبتي وتقديري واحترامي لكل من صدق مع الله ومع نفسه ووقفته مع عبدالحبيب !
فيصل بن امين ابوراس
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=317528801631002&set=a.254237314626818.77790.254225817961301&type=1&theater
ردحذف