نقلا عن التغيير نت
عقد يوم امس بساحة الحرية بتعز لقاء موسع لجبهة إنقاذ
الثورة حضره العديد من المفكرين والأكاديميين والأدباء و نشطاء الثورة الشبابية الشعبية
السلمية وعدداً من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة .
و استهل اللقاء - الذي ضم العديد من رؤساء وقيادات
التكتلات والمكونات الثورية في الساحة - الأخ عبد الستار الشميري احد القيادات الثورية بالتطرق إلى أهمية العمل الثوري السلمي والذي تعتزم
الجبهة على استمرار ديمومته ، قائلا " لن يأتي ذلك إلا من خلال رص الصفوف والتوحد ".
بعد ذلك القى الاستاذ سلطان السامعي رئيس الملتقى
العام للتنظيمات الثورية بتعز – عضو اللجنة التحضيرية لجبهة انقاذ الثورة كلمة شكر
فيها الحاضرين وتفاعلهم مع مشروع الجبهة ، معتبرا ان هذا اللقاء هو الأول في تعز بعد
تشكيل لجنة تحضيرية للجبهة في صنعاء ، حيث قال "أحب ان اوضح لكم لماذا شكلت جبهة
انقاذ الثورة ولماذا سميت بمصطلح ( جبهة ) ، حيث قال ان الجبهة تشكلت كنتيجة ضرورية
لما يحاك ضد الثورة من مؤامرات داخلية وخارجية خاصة بعد محرقة ساحة الحرية بتعز في
نهاية مايو وما نتج عنها من تشت للشباب الثورة" .
واضاف " بعد ان أصبحت المعارضة سلطة توجب ان
يوجد كيان جامع لكل الثوار فكانت جبهة انقاذ الثورة ".
وعن التسمية ذكر السامعي " ان المقصود بالجبهة
هو العمل الثوري السلمي وليس المسلح "، موضحا "ان الجبهة فاتحة ابوابها لكل
ابناء اليمن من احزاب ومنتظمات ومكونات قبلية وشبابية وثورية ".
وعن تشكيل قيادة للجبهة ذكر "بان ذلك سوف يتم
وفق انتخابات تنافسية وديمقراطية حتى لا ينفرد حزب او قبيلة او فئة على القرار المتخذ
"، منوها الى" ان اللقاء المشترك قد عانى من ضغط اقليمي ودولي كي يقبل بتقاسم
السلطة وهذا لا يعني شباب الثورة المصممون على مواصلة عملهم الثوري والسلمي حتى تحقيق
كامل أهداف الثورة ابتداءً باسقاط النظام بكامل رموزه ومحاكمته من لطخت ايديهم بدماء
واموال الشعب وصولاً الى قيام الدولة المدنية الحديثة ، مؤكداً بان هناك وسائل ثورية
جديدة سلمية سيقوم بصياغتها الثوار خلل الأيام القادمة ".
وقال السامعي "لا نقول بان الثورة في 21 فبراير
القادم سوف تحقق كامل أهدافها في بل ان الثورة بحاجة الى امور كثيرة لتحقيقها والهدف
الاسمى هو الدولة الفدرالية القائمة على الشراكة الحقيقة لكل اليمنيين في السلطة والثروة ".
بعد ذلك فتح باب النقاش وتحدث الاستاذ نبيل الحكيمي
الذي تطرق في مجمل حديثه للدور الذي لعبته مدينة تعز في اشعال شرارة الثورة الحالية
وعن مكانتها التاريخية باعتبارها تصدرت في فترة من الفترات ( بعد سقوط الحاضرة بغداد
) مدن الدولة الاسلامية ايام حكم الملك المظفر وبما ان هذا النظام حاول على الدوام
وأد حضارة هذه المدينة ، قائلاً "بان اللجنة التحضيرية للجبهة يتواجد فيها شخصيات
وطنية وثورية من جميع محافظات الجمهورية وعلى رأسها تعز فإنها تعطينا الامل بان الجبهة
هي السبيل الوحيد لاستعادة مكانة اليمن وتاريخه ومنها تعز ". مستعرضاً الدور السعودي
وتدخله في شؤون اليمن الداخلية منذ قرابة قرن من الزمان وما سببه ذلك التدخل من انتكاسات
للثورات اليمنية السابقة والحالية ". حد قوله .
كما تحدث الاستاذ فؤاد قمبر حول مشروع رؤية الجبهة
، وقال بأنها تحتاج الى اعادة صياغة لبعض فقراتها بعد ذلك تحدث الاستاذ علي الضالعي
، مؤكداً ما قاله من سبقه في الحديث مشيداً بالجهود المبذولة من قبل اللجنة التحضيرية
للجبهة ، داعيا الجميع الى الانظمام لهذه الجبهة لما تشكله المرحلة الراهنة من عمر الثورة ، معتبرا ان عمل الجبهة هي الضامن الوحيد لتنتصر الثورة وتحقيق اهدافها . كما قال .
كما قام الأستاذ سعيد حمود بمداخله شكر فيها كلاً
من القاضي احمد سيف حاشد والاستاذ عبدالباري طاهر والاستاذ سلطان السامعي السباق في
نضاله منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن ضد هذا النظام المتخلف المناطقي الاسري الذي عمل
على تهميش كل الوطنيين وحتى لا يتكرر نفس السيناريو التي عمل عليه النظام سابقاً ،
قائلا " يجب ان تدعم هذه الجبهة من كل الوطنيين الشرفاء لتتمكن من تحقيق أهدافها
التي هي أهداف الثورة بعد ذلك قدمت العديد
من المداخلات والآراء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق