يدخل
رجل عجوز للجامع، يتذكر أن عليه أن يكون نظيفاً وقت الصلاة، يخلع عنه ما
اتسخ من الثياب، يُكبِّر.. الله أكبر..يكمل الصلاة..يأخذ الثياب المتسخة
ويلبسها ثانية..
هذا المنظر..كم مرة رأيته؟ هل تعودت عليه؟هل سألت نفسك: لماذا هذا الرجل يعتبر النظافة موضوعاً وقتياً للتمثيل فقط.. وقت الصلاة ؟.
أعلم أن موضوع النظافة موضوع حساس ربما نخجل من الحديث عنه، ولكني أرى أن السكوت عنه هو الشيء المخجل..خاصة وأننا كلنا يعلم بأن النظافة من الإيمان..ولكن للأسف هناك فقط إدعاء بالإيمان يوم الجمعة وأوقات الصلاة..
عندما سافرت للخارج أول شيء لاحظته هو الإتقان في العمل، كنت كغيري من اليمنيين تعودت أن لا أهتم بتفاصيل عملي، وكنت أستغرب كيف أن الآخرين يرون كل غلطة ويدققون فيها، حتى الفاصلة تهمهم كثيراً، نعم هذا ما يسمى بالإتقان..ولكن لماذا تعودنا على “الكلفته”، مع أن رسولنا الكريم قال:
(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)
البحلقة والتطلع في الآخرين، رأيت أماً تقول لابنها الذي كان يتطلع في الناس: عيب لا تتطلع هكذا في الآخرين، تذكرت أن في بلادي تعتبر “البحلقة” شيئاً أساسياً في مجتمعنا ولا يستنكرها أحد.بل إنهم قد يبررونها ..لأننا تعودنا عليها.
يفيق من نومه متأخراً..يذهب للعمل متأخراً.. يلعن القات الذي سهره طوال الليل..يدخل مكتبه..ينسى اللعنات ويشعر بالشوق للقات..لم يمر غير ساعتين ولكن يجب عليه أن يذهب لسوق القات..يتعذر بأنه ذاهب للصلاة..يجري مسرعاً للسوق..يرجع بعد ضياع ساعتين بدون عمل..يتطلع في الساعة ..انتهى الدوام..يرجع إلى البيت سريعاً ليتغدى ويذهب لجلسة القات..
أين الإنتاجية في العمل؟ صفر..
هل يستنكر هذا الفعل أي أحد؟..لا.
لماذا؟ لأننا ..تعودنا.
سرقة المال العام.. هذه الجريمة التي تحولت إلى عادة، أصبحت سرقة المال العام شيئاً حلالاً! في البداية كان العذر بأن هذه أموال الحكومة وهي حق الجميع، فما المانع من سرقتها، كبرت هذه السرقات الى أن وصلنا ونحن في حالة فقر شديد أصبح المسؤول عن المعونات الدولية يسرقها بدون ذرة إحساس بتأنيب الضمير.والمصيبة أننا لم نعد نهول للموضوع، وإنما..
تعودنا..
هل ترى معي تدهور القيم والأخلاق وكيف تسوء يوماً بعد يوم..هل تعتقد أننا قادرون على بناء وطن في وجود هذه الأخلاقيات؟
مانحتاجه الآن..هو ثورة من نوع جديد..ثورة قيم!
هذا المنظر..كم مرة رأيته؟ هل تعودت عليه؟هل سألت نفسك: لماذا هذا الرجل يعتبر النظافة موضوعاً وقتياً للتمثيل فقط.. وقت الصلاة ؟.
أعلم أن موضوع النظافة موضوع حساس ربما نخجل من الحديث عنه، ولكني أرى أن السكوت عنه هو الشيء المخجل..خاصة وأننا كلنا يعلم بأن النظافة من الإيمان..ولكن للأسف هناك فقط إدعاء بالإيمان يوم الجمعة وأوقات الصلاة..
عندما سافرت للخارج أول شيء لاحظته هو الإتقان في العمل، كنت كغيري من اليمنيين تعودت أن لا أهتم بتفاصيل عملي، وكنت أستغرب كيف أن الآخرين يرون كل غلطة ويدققون فيها، حتى الفاصلة تهمهم كثيراً، نعم هذا ما يسمى بالإتقان..ولكن لماذا تعودنا على “الكلفته”، مع أن رسولنا الكريم قال:
(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)
البحلقة والتطلع في الآخرين، رأيت أماً تقول لابنها الذي كان يتطلع في الناس: عيب لا تتطلع هكذا في الآخرين، تذكرت أن في بلادي تعتبر “البحلقة” شيئاً أساسياً في مجتمعنا ولا يستنكرها أحد.بل إنهم قد يبررونها ..لأننا تعودنا عليها.
يفيق من نومه متأخراً..يذهب للعمل متأخراً.. يلعن القات الذي سهره طوال الليل..يدخل مكتبه..ينسى اللعنات ويشعر بالشوق للقات..لم يمر غير ساعتين ولكن يجب عليه أن يذهب لسوق القات..يتعذر بأنه ذاهب للصلاة..يجري مسرعاً للسوق..يرجع بعد ضياع ساعتين بدون عمل..يتطلع في الساعة ..انتهى الدوام..يرجع إلى البيت سريعاً ليتغدى ويذهب لجلسة القات..
أين الإنتاجية في العمل؟ صفر..
هل يستنكر هذا الفعل أي أحد؟..لا.
لماذا؟ لأننا ..تعودنا.
سرقة المال العام.. هذه الجريمة التي تحولت إلى عادة، أصبحت سرقة المال العام شيئاً حلالاً! في البداية كان العذر بأن هذه أموال الحكومة وهي حق الجميع، فما المانع من سرقتها، كبرت هذه السرقات الى أن وصلنا ونحن في حالة فقر شديد أصبح المسؤول عن المعونات الدولية يسرقها بدون ذرة إحساس بتأنيب الضمير.والمصيبة أننا لم نعد نهول للموضوع، وإنما..
تعودنا..
هل ترى معي تدهور القيم والأخلاق وكيف تسوء يوماً بعد يوم..هل تعتقد أننا قادرون على بناء وطن في وجود هذه الأخلاقيات؟
مانحتاجه الآن..هو ثورة من نوع جديد..ثورة قيم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق