(سعداء بزيارتكم)

18 أبريل 2012

نص الحوار الذي أجرته صحيفة الجمهورية مع النائب سلطان السامعي


 
حوار: عبدالملك الجرموزي - هشام السامعي : الثلاثاء 17 4 2012 م

منذ 20 عاماً وهو مثير للجدل.. عارك نظام صالح بشجاعة وفي العام 2011م كان أحد المكونات الرئيسية للثورة الشبابية التي انطلقت شرارتها في 11 فبراير من ساحة التغيير بتعز.. ينادي بدولة مدنية على أساس فيدرالي ومواطنة متساوية وشراكة حقيقية في السلطة والثروة.. وجعل من نفسه ممثلاً للمعارضة مع مجموعة قوى كالحوثيين والحراكيين، خاصة بعد تحول المشترك للسلطة.. وقد شكل جبهة لإنقاذ الثورة التي قال إن المبادرة السعودية - كما يسميها - جاءت لإجهاض الثورة ولم تسقط نظام صالح.. وما زالت معاركه محتدمة مع خصومه، وعلى رأسهم شخصيات قيادية في (الإصلاح) وآخرون يؤكد أنهم يحاولون الانتقام من تعز، من خلال تشويه الشخصيات البارزة من أبنائها.. فيما يتهمه خصومه بالتقلب والمزاجية والارتزاق ويقولون أنه لايستقر على حال وما يتبناه اليوم يرفضه غداً.. النائب البرلماني والقيادي الاشتراكي سلطان السامعي في حوار مثير للجدل مع الـ (الجمهورية) في ثنايا السطور القادمة.

ـ كنت على وفاق تام مع كل القوى داخل الساحة بداية الثورة، لكنك اليوم تشن هجوماً حاداً على حزب الإصلاح وبعض خصومك؟

أولاً: إذا كنت تقصد كل القوى ـ قوى المعارضةـ فهدفنا جميعاً في المعارضة منذ بداية الثورة ومنذ سنوات طوال ..منذ التسعينيات هدفنا هو الدولة المدنية القائمة على الفيدرالية والنظام البرلماني والقائمة النسبية بحيث يكون هناك شراكة حقيقية في السلطة والثروة لكل اليمنيين وبالتالي من يقف معنا ويؤمن بهذه الفكرة نتفق معه ومن لا يؤمن بها نختلف معه وهذه سنة الحياة.

الجزء الثاني من سؤالكم..أنا لا أشن هجوماً لا على الإصلاح ولا على غيره..أنا معارض، وبالنسبة للهجوم فهو ضدي من بعض أقلام الإصلاح...وقد بدأت هذه الحملة ضدي منذ قرابة الخمسة الأشهر وقد أبلغت الكثير من قياداتهم لكن لم يفعلوا شيئا وقد رددت عليهم بمقالة واحدة فقط..فازدادت حملتهم أكثر وكلها تصب في الجانب الإقصائي للآخر وتأتي بأكاذيب وأباطيل ليس فيها أي شيء من المصداقية وبالتالي فالهجوم من الإصلاح وليس مني.

ـ ما هو دافعكم لتشكيل جبهة إنقاذ الثورة..وهل بإمكانها قلب المعادلة السياسية في الراهن السياسي اليوم؟

جبهة إنقاذ الثورة جاءت في الظرف المناسب بعد أن انتقل اللقاء المشترك إلى السلطة ووافق على المبادرة السعودية التي جاءت لتجهض الثورة وتحويل هذه الثورة العظيمة إلى أزمة، كان لابد من ظهور قوى في الساحة تعمل على لملمة المكونات الثورية والسياسية والاجتماعية لمواصلة الثورة السلمية حتى تحقيق أهداف الثورة بالوصول إلى الدولة المدنية وابتداءً طبعاً بإسقاط النظام الذي لم يسقط حتى الآن وانتهاء بالدولة المدنية.

ـ هل يعني ذلك أن جبهة إنقاذ الثورة جاءت كبديل للمعارضة التي كانت متمثلة باللقاء المشترك؟

نحن قوة موجودة في الساحة؛ لأن الساحة بعد انضمام اللقاء المشترك للسلطة، أصبحت المعارضة غير موجودة فنحن الآن نمثل المعارضة نحن ومجموعة من القوى الأخرى كالحوثيين والحراكيين والشباب في الساحات.

ـ لماذا لا تدخلون في شراكة سياسية مع الأحزاب السياسية الموجودة الآن كالمؤتمر وحلفائه أو اللقاء المشترك...هل بالضرورة أن تكون هناك معارضة في النظام السياسي؟

انطلاقاً من قوله تعالى:{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}..فلابد من وجود معارضة حقيقية صادقة تحمل هم هذا الوطن ونحن والجميع يعرف بأن المعارضة والتي أصبحت الآن جزءا من السلطة تم الضغط عليها من قبل السعودية والأمريكان للدخول بمبادرة لا تحقق مطالب الشباب ولا أدنى مطالب الشباب في الساحات، وبالتالي كان لابد من وجود قوى أخرى تحمل الرايات وتستمر في المسار الثوري حتى تتحقق أهداف الثورة.

ـ هل يمكن القول بأن هناك تنسيقا خفيا بين جبهة إنقاذ الثورة واللقاء المشترك، بمعنى أنا أدخل السلطة وتظل أنت في المعارضة تؤدي نفس الدور الذي كنت أؤديه أنا؟

ليس هناك شيء من هذا القبيل..ولو كان موجودا لكان الإخوة في الإصلاح هونوا من هجومهم علينا بالذات هنا في تعز هناك هجوم على بعض الناشطين مثل بشرى المقطري وفكري قاسم وأحمد سيف حاشد وغيرهم..

لكن لم نصطدم معهم ونقول لهم سيروا في مساركم السياسي فإن نجحتم بتحقيق بعض الأهداف فالنجاح سيكون للثورة وإن فشلتم فإنكم ستتحملون نتيجة فشلكم لأنكم لم تعودوا لأحزابكم عندما اتخذتم قرار التوقيع على المبادرة السعودية.

ـ المبادرة السعودية كما تسميها..رأى فيها السياسيون في اللقاء المشترك حلا سياسيا يخرج البلد من كارثة حقيقية؟

هم لهم وجهة نظرهم ونحن لنا وجهة نظرنا، ولو استمرت الثورة بنفس الزخم الذي كان في أشهر الثورة الأولى ..ولم يتدخل الإخوة في اللقاء المشترك بالمبادرات وبالخضوع للآخر لنجحت الثورة وكنا اليوم في وضع مختلف تماماً.

ـ هل هناك تعارض بين العمل الثوري والعمل السياسي الذي كان قائما في البلد؟

حقيقة هم أمدوا بحياة النظام وأنقذوه من السقوط وأعطوه الكثير كالحصانة لكل من قتل وعمل مع علي عبدالله صالح لأكثر من 3عقود وبالتالي فقد أخطأوا في جوانب كثيرة وأثر هذا على المسار الثوري..لكن الناس والثوار الشباب في كل مكان ما يزالون مصممين على استمرار ثورتهم السلمية حتى تتحقق أهدافها التي قامت من أجلها.

ـ كان علي عبدالله صالح يمتلك قوة قبلية وعسكرية لا يستهان بها ولم يكن من السهل أن تقضي عليه الثورة خاصة بعد ظهور انشقاقات داخل الساحات بين الثوار؟

لو كان علي عبدالله صالح يمتلك أكبر قوة في العالم فإنه لن يستطيع الاستمرار في قتل الناس إلى ما لا نهاية..ولو كان الإخوة في المشترك بعد جمعة الكرامة تركوا نظام صالح يرتكب مجزرة مجزرتين فإنه بالتأكيد ستنقلب الطاولة على رأسه وسيقف العالم بأكمله مع الشعب وسيقبض على صالح ومن وقف معه ومن قام بقتل الشباب وسيحاكمون..لكن جاءت العملية السياسية فأنقذت صالح وأعطته الحصانة ولم تسأله عن الأموال التي نهبها ومن معه من أموال الشعب.

ـ صالح الذي ناديت وما تزال بإسقاطه طيلة عام كامل، كنت قبل الثورة مع قلع العداد وترى فيه الشخصية الأنسب لإدارة اليمن في الفترة القادمة؟

لم أقل الأنسب ولم أكن مع قلع العداد.. ولكن هذه يقول بها بعض الإخوان الذين كانوا مع علي عبدالله صالح في كل جرائمه التي ارتكبت بحق الشعب خلال عقدين ونصف وكانوا يقفون معه في الحروب وبالفتاوى والانتخابات..أما أنا فقد كنت مع التعديلات الدستورية وقد وقعت على مبدأ التعديلات الدستورية لأنني ومنذ زمن بعيد وأنا أطالب بالتعديل الدستوري الذي يعطينا الحق في الشراكة الحقيقية في الثروة والسلطة عبر حكم محلي كامل الصلاحيات بما يسمى الفيدرالية وكانت المعارضة أيضاً تطالب بالتعديلات الدستورية ..ومن يقول إني كنت مع قلع العداد فهذا غير صحيح؛ لأني عندما وقعت مع زملائي لم يكن هناك أي مادة فقط قدمنا توقيعا بالتعديل الدستوري.

ـ توجه إليك الكثير من الاتهامات بأنك تتلقى دعما من إيران وعلى تنسيق تام مع الحوثيين؟

بالنسبة لإيران فهي دولة شقيقة ليست عدوة لنا وزرتها مرة واحدة فقط أنا ومجموعة من الزملاء من بينهم برلمانيون كالأخ شوقي القاضي وآخرين من الشباب والشابات من الأحزاب وبعضهم من الإصلاح.

أما ما يقال عن دعم إيران لي فهذا افتراء وكذب وإفلاس الغرض منه معروف..ونوع من الحرب والإقصاء والتشويه المتعمد من قبل شخصيات لا تريد لتعز أن تكون شريكة في الحياة السياسية ولا غيرها..تريد فقط من تعز أن تبقى تابعة وهؤلاء معروفون ومحدودون في قيادة الإصلاح وبعضهم يمتلكون قنوات فضائية وقد سقطت هذه القنوات إلى الحضيض عندما تنشر معلومات كاذبة من هذا النوع.

أما بالنسبة للتنسيق مع الحوثيين، فالحوثيون إخوان لنا ننسق معهم كقوى وطنية تحررت وخرجت منذ أكثر من 8سنوات ضد الظلم ومؤمنة بالثورة السلمية وهي صامدة حتى الآن..وهي أيضاً مؤمنة بالدولة المدنية وبالشراكة الوطنية في السلطة والثروة لكل أبناء اليمن من المهرة وحتى صعدة.

ونحن ننسق معهم وأيضاً مع جزء كبير من الحراك في الجنوب ومن يقول بأن هذا معيب فعليه ألا ينسق مع هذه القوى..فهؤلاء الذين يعيبون علينا التنسيق مع إخواننا سواء في شمال الشمال أو في الجنوب هم أيضاً كانوا قبل أن يصلوا إلى السلطة كانوا يقولون إن مشكلة اليمن لن تحل إلى بحل قضية صعدة والجنوب.

كما وأن لهم اتفاقات وتنسيقا مع الحوثيين والحراك وتأكدوا تماماً بأن مشكلة اليمن لن تحل إلا بوجود هذه القوى القوية وتكون شريكة في صياغة مستقبل اليمن.

ـ زيارتك لإيران وبيروت هل كانت شخصية أم بتكليف من قيادة الاشتراكي؟

كان هناك في إيران مؤتمر الصحوة الإسلامي الأول..دعينا من اليمن و57دولة وحضر الرئيس السابق علي ناصر محمد ورؤساء ووزراء كثيرون ومن مختلف المستويات، وحضوري بيروت فقد كان لنا هناك مؤتمر”اليمن الذي نريد” وعلمناه اليمنيين من مختلف القوى.

وإذا كان البعض ينتقدون زيارتي لإيران أو بيروت ويعتبرونها محرمة وهناك ما يمنع، فلينفضوا أو يعطونا ما يمنع الزيارة للأشقاء سوءا كانت دولة إسلامية أو عربية وبالتالي إذا كان فقط انتقاء فهذا أعتقد أنه شيء معيب وأقول لهم لا هم ولا غيرهم يستطيعون أن يمنعونا “سنزور أي دولة عربية أو إسلامية أو أجنبية متى ما نريد وفي الوقت الذي نريد..” إلا دولة إسرائيل لأنها عدوة الأمة كلها.

- لكن البعض يتحدث عن تدخل في المسار السياسي لإيران عبر دعمها لمجموعة من الشخصيات في البلد بحيث تكون هي ذراعها في عمل سياسي يخدم مصالح معينة لها نكاية بالسعودية.. بمعنى تحويل اليمن إلى أرض مشتركة للصراع ما بين إيران والسعودية؟

هذا كلام غير صحيح إطلاقاً ومن يطلق هذا الكلام والتهويل أمام السعودية التي تدعم هؤلاء ولكي يوحوا للسعودية بأن دولة أخرى تنافسها بالوجود فتعمل السعودية على زيادة المعونات والمساعدات التي يعرفها الجميع وعلى زيادة الرواتب الشهرية لأكثر من “40” ألف شخصية في اليمن.

ـ هل تعارضون شخصية عبد ربه منصور كبديل لصالح أو أن الرفض سياسي غير ثوري؟

نحترم الرئيس عبدربه منصور هادي كثيراً، لكننا ضد المبادرة التي جاءت لتجهض الثورة ولتسير بالوضع كما هو عليه الآن بحيث يمل الناس وبحيث تمنع هذه الثورة ويصبح العمل السياسي بيد السعودية وتنتهي الأهداف التي كان الشعب والشباب يتطلعون إليها بهذه الوسيلة التي اتخذت وأوصلت عبد ربه إلى السلطة.. وأعتقد بأن العامين القادمين سيكون الوضع في اليمن صعبا جداً وقد بدأنا نشاهد ما يحصل في أبين وبعض المحافظات الأخرى هذا طبعاً جزء من اللعبة التي تديرها السعودية والأمريكان عبر آليتهم وعبر نظام صالح ليصلوا في النهاية إلى ضرورة التواجد الأمريكي في البر اليمني وبشكل أقوى مما هو اليوم.

ـ متى سيتحرر القرار السياسي اليمني من التدخلات الخارجية؟

سيتحرر عندما يعي اليمنيون هذا ويعملون على تحرير اليمن من التبعية باتخاذ قرار موحد يخدم هذا الانعتاق من العبودية للقوى الأجنبية وهذا يتطلب التنسيق مع كل الخيرين من كل المكونات والقوى الثورية والسياسية وبأن يقدموا مصلحة الشعب على المصالح الخاصة بهم أو بأحزابهم.

ـ تتحدث عن متغيرات حدثت في البلاد منها غروب علي صالح عن السلطة، إقالة قيادات عسكرية موالية له.. وفي الطريق يتفاءل الناس بقرارات مصيرية بخصوص أسرة صالح في الجيش ألا ترى أن المبادرة التي دعمت وصول الرئيس هادي إلى السلطة حققت ما عجزت عنه الساحات طوال عام كامل؟

كما قلت لو ترك الأمر للساحات والشباب لاستمر التصعيد ولكان سقط هذا النظام بكل مقوماته وأركانه منذ وقت مبكر، لكن التدخل الخارجي مع دخول العملية السياسية والتي تلقفها المشترك عمل على التطويل في تحقيق أهداف الثورة ولا ندري إلى أين سيصلون بنا.. ولكن لن نيأس سنستمر بمسارنا الثوري حتى تتحقق الأهداف كاملة ابتداءً بإسقاط النظام وإحالة جميع أركانه السابقين إلى المحاكمات، ووصولاً إلى الدولة المدنية القائمة على الفيدرالية.

ـ متى يمكن أن تؤمن أن نظام صالح سقط نهائياً وتحقق الهدف الأول من أهداف الثورة؟

عندما ترى علي عبدالله صالح وكل أركان نظامه يحاكمون على جرائم القتل لآلاف الناس وجرحهم ونهب ثروات البلد.. في هذه الحالة سقط نظام علي عبدالله صالح.

ـ هل لديكم وكل المطالبين بمحاكمة علي عبدالله صالح أي إثباتات تقدم في إطار محاكمة عادلة له أو أن الموضوع تنظير سياسي فقط؟

أعتقد أن قتل الآلاف والدماء التي سفكت في معظم المحافظات كتعز وأرحب وفي صنعاء وما يحصل اليوم في أبين..إنها جرائم إبادة إنسانية يعرفها الجميع ولا تحتاج مما هو حاصل من أدلة ولدينا أدلة بالصوت والصورة عن كل الجرائم التي ارتكبت.

ـ لكن صالح يقول إن ما حصل هو تمرد أو انشقاق عسكري من الجيش الأساسي عن الدولة وبالتالي فإن عمليات القمع كانت تتم بناءً على توجيهات لمنع مزيد من الانشقاقات العسكرية؟

في الثورة نسمي ذلك انضماما للثورة وليس انشقاقا وقد انضمت وحدات كثيرة للثورة لأنهم شاهدوا ما ارتكب من جرائم ضد الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة.

ـ تبنيت إنشاء كيان يطالب بفيدرالية لأقاليم المناطق الوسطى “تعز وإب” واليوم هناك تهيئة لمؤتمر وطني للحوار ولا يوجد أي حديث في إدراج فيدرالية الأقاليم في هذا الحوار؟

مازلت عند فكرتي السابقة التي أطلقتها في عام 2005 وهي النظام الفيدرالي سواء كانت هذه الأقاليم ثلاثة أو أربعة أو أكثر بحسب ما يتم الاتفاق عليه في لجنة الحوار التي كنت أول من نادى بها منذ أكثر من 6 سنوات.. مازلت عند فكرتي تلك؛ لأن مشكلة اليمن تكمن في الأساس بالسيطرة على السلطة والثروة من قبل جهة معينة وحزب بعينه.. أسرة بعينها كما هو حاصل عندنا اليوم وبالتالي فإن المخرج من هذه المشكلة هو النظام الفيدرالي.. النظام الفيدرالي هو الحكم المحلي الكامل الصلاحيات، بمعنى آخر لابد من شراكة حقيقية في اليمن من المهرة وحتى صعدة بحيث لا يستطيع المركز أن يتدخل في تعيين مدير مدرسة أو مدير قسم شرطة كما هو حاصل اليوم، فللمواطن الحق في انتخاب حاكم للإقليم ومحافظ ومدير للأمن ومدير للمديرية وهكذا.. وبالنسبة للثروة إذا فتشنا عمن يمتلك الثروة فسنجدهم مجاميع في قيادة هذا النظام.. هناك الشركات الكبيرة النفطية والاصطياد في البحر أو الشركات والوكالات التجارية وتصل 80 % منها مع رموز النظام الفاسد وعليه فإن النظام الفيدرالي سيعمل على إزالة هذه الظاهرة.

ـ هل يمكن القول بأن الثورة قد أسقطت فكرة المركز المقدس وخروج الحكم من القبيلة والأسرة؟

نعم الثورة أسقطت هذا المبدأ، وأسقطت فكرة التوريث وإلى حد ما فكرة الاستيلاء على السلطة والعودة مرة أخرى إلى إقصاء بعض المحافظات مع وجود من وصلوا إلى السلطة اليوم بنفس الفكر يريدون إقصاء بعض المحافظات من كل شيء كما هو حاصل اليوم لتعز إقصاء من زمن بعيد وهم يريدون إقصاء تعز والجنوب وبعض المحافظات من أي شراكة حقيقية في الثروة والسلطة.

ـ تخيلوا التعيينات العسكرية الأخيرة لا يوجد بينها شخص من تعز وهي المحافظة الأكبر في التعداد السكاني ويصل تعداد سكانها ربع سكان الجمهورية وحتى التعيينات المدنية لم يكن فيها إلا محافظ المحافظة فقط؛ لذلك تعاد نفس العملية الاقصائية والتهميش لهذه المحافظة وللجنوب ولبعض المحافظات الأخرى وهذا أمر مرفوض ونعلنه للعالم بأننا سنرفض كما أن لدينا معلومات بأن النظام يريد تعيين 35 سفيرا مقسمين بين علي عبدالله صالح الأحمر وحميد الأحمر وعلي محسن الأحمر.. والتعيينات من قبل هؤلاء الأشخاص الذين هم من أسرة واحدة وكأن اليمنيين ليس لهم الحق أن يكونوا شركاء.. وإذا صح هذا فأعتقد ستكون العملية مفضوحة أمام الجميع وسنرفضها وسنرفض أي تهميش للمحافظات ومن أي نوع كان وخلال الأيام القادمة.

ـ بخصوص ذكر المحافظ الجديد، كيف ترى تعيين شوقي هائل، هل كان قراراً صائباً أو أن قرار تعيينه نتيجة توافقات سياسية أو ضرورة أساسية لتعز؟

الأخ شوقي أحمد هائل شخصية إدارية ناجحة وقرار تعيينه كان قراراً موفقاً ووجد ارتياحاً بين مختلف القوى وأنا أدعو من موقعي في جبهة إنقاذ الثورة جميع القوى الأخرى أن تقف مع هذا الرجل بحيث يستطيع أن يقدم لتعز خدمات هي بحاجة ماسة لها مثل استكمال مطار تعز وتوفير الماء وبناء ميناء المخا وهذه ثلاثة مشاريع هامة للغاية لو تحققت في عهد هذا المحافظ فإنها أعمال ستدخله التاريخ، وشوقي هائل معروف ولا يحتاج إلى شهادة مني أو من غيري وعلى جميع الشخصيات والقوى الوقوف معه.

ـ وماذا عن مدير أمن تعز العميد علي السعيدي؟

أحترم هذا الرجل كثيراً هو رجل عاقل ولديه خبرة كبيرة وما يحصل من انفلات في بعض النواحي الأمنية هي من قبل النظام الذي مازال يتحكم به صالح والمقصد منه الإيحاء بأن عبدربه وحكومة الوفاق لن تستطيع أن تسير بالبلد إلى الاستقرار.. كما هو حاصل في تعز وهو بشكل عام ليس قويا وكما ترون في أبين وغيرها من المحافظات نابع من سياسة نعرف ويعرف الجميع مصدرها من أين.

ـ كشخصيات اعتبارية داخل تعز، ما الذي ستقدمونه لهذه المحافظة؟

يجب علينا جميعاً كشخصيات اجتماعية وبرلمانية أن نقف مع هذه المحافظة التي ضحت كثيراً وأن نعيد لها كرامتها وموقعها الذي يجب أن تكون فيه وذلك بأن تكون حاضرة في رسم سياسة مستقبل اليمن أولاً، والتعاون بإيجاد الأمن والاستقرار لهذه المحافظة وإيجاد بنى تحتية تخدم المواطن في مختلف المجالات.

ـ البعض يتساءل.. سلطان السامعي السياسي المعروف الذي يطالب بالدولة المدنية، لماذا كل هذه المجاميع المسلحة التي ترافقه في كل زياراته؟

"مجبر أخاك لا بطل".. لقد تعرضت لعدة محاولات اغتيال يعرف عنها القاصي والداني.. وحرصي السير بمرافقين هو نوع من الحماية وليس للفشرة كما يعمل البعض.

ـ ما قصة الإشكالية التي روجت لها بعض الصحف ووسائل الإعلام بينك وبين بيت الحربي؟

هذه القصة من ضمن الإشاعات التي روجتها قناة سهيل التي يملكها حميد الأحمر.. وأنا لا أعرف الحربي وليس بيني أو أي شخص آخر أي خلاف، ولا يمكن بل مستحيل أن أتصرف مثل تلك التصرفات المتخلفة التي يرفضها أي إنسان عاقل.

والقصة هي ضمن لعبة يديرها بعض من لا يريدون الخير لتعز..، يديرونها ليحدثوا صداما بين سلطان السامعي وبعض الناس لغرض في نفوسهم.. ونحن نفوت مثل هذه المؤامرات وأعلن أن لا دور لي في ما حصل للحربي في الفترة الماضية وإنما أقول وأعلن للجميع أنها من ضمن المؤامرات التي تحاك ضد شخصيات في تعز.

ـ تنفي وجود أي إشكالية مع الحربي وفي نفس الوقت هناك إشاعات تروج عن الشيخ حمود المخلافي تتهمه بالانتماء لتنظيم القاعدة.. هل تعتقد أن هناك حملة منظمة تستهدف الشخصيات القيادية في تعز؟

نعم هناك حملة منظمة يقودها بعض الحاقدين على تعز والذين يريدون الانتقام من تعز ولا يريدون لها أن تأخذ مكانتها الحقيقية.. لذلك يطلقون مثل هذه الإشاعات والشيخ حمود سعيد المخلافي نحترمه ونجله ويمضي جل وقته في حل مشاكل المواطنين ونحن ننكر أنه له أي ضلع في القاعدة أو ما يسمى بالقاعدة وسنقف معه ضد هذه المؤامرات التي تحاك ضده أو أية مؤامرات ضد أي شخص آخر.. وليعلم الجميع أن أي مؤامرات تحاك ضد شخصيات تعز بمختلف توجهاتها ستبوء بفشل ذريع.

ـ هل يمكن القول إن القوى ذاتها التي أزاحت عبدالرقيب عبدالوهاب، عبدالله عبدالعالم، عيسى محمد سيف ومجموعة الشخصيات القيادية في تعز، هي ذات القوى التي تصر على إزاحة سلطان السامعي وحمود المخلافي؟

القوى التي انقلبت على ثورة سبتمبر وانقلبت على الوحدة هي ذاتها تسعى لاستغلال هذه الثورة بإقصاء الآخرين وتهميشهم والاستيلاء والالتفاف على الثورة واستثمارها كما كان يحصل في السابق، لكننا سنفوت عليهم هذه الفرصة وسنستمر باستمرارنا وتصعيدنا لثورتنا السلمية حتى تتحقق أهداف الثورة التي ستقطع الطريق أمام الثورة المضادة.

ـ هل يوجد تنسيق بينكم وبين شخصيات اجتماعية بتعز؟ وهل هناك اتفاقات معينة بينكم؟

نعم هناك تنسيق بيننا وبين كل الشخصيات الاجتماعية في تعز وبمختلف توجهاتها.

وأول اتفاق بيننا هو الوقوف مع هذه المحافظة ومصلحتها في إطار مصلحة الوطن بشكل عام.

ـ قناة الساحات الفضائية هل لك صلة بها خاصة مع نشر العديد من الصور التي جمعتك بالإعلامية منى صفوان التي ستتولى إدارتها في أحد استوديوهات القاهرة؟

قناة الساحات أنا أحد المساهمين فيها وهناك مجموعة من الإخوة والزملاء مساهمون في هذه القناة التي ستخدم الوطن، واسمها الساحات؛ لأنها تتبنى المسار الثوري وأهداف الثورة التي نطمح لها.

ـ هل تبين لنا حجم رأس مال القناة وبعض الداعمين لها مالياً؟

هي ليست شركة بحيث تقول رأس مال، ولكنها قناة كانت مملوكة لأحد السلفيين وأخذناها بمبلغ بسيط ونحن الآن نتحاور مع بعض التجاريين عموما في موضوع التشغيل وقد توصلنا إلى اتفاقات مع بعض التجار الذين لا يريدون ذكر أسمائهم.

ـ هناك تقارير استخباراتية نشرت قبل أكثر من شهرين تتحدث عن دعم إيراني لإنشاء 3قنوات إعلامية وبعض الصحف لدعم مخططات إيرانية للاستيلاء على مراكز مهمة في البلد.. هل قناة الساحات لها دور في ذلك؟

ما نشر من تقارير استخباراتية هو من إنتاج المخابرات الأمريكية والسعودية وليست من الحقيقة في شيء وإيران لا تريد من اليمن أي شيء فنحن نبعد عن إيران بمسافات طويلة.. والغرض من هذه التقارير إيجاد مبرر لضرب إيران والاستعداء ضد إيران من قبل الشعوب العربية والإسلامية.. وإيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تسير بالطريق الصحيح ومن خلال 30عاما استطاعت أن تنهض وأن تصل بصناعاتها لتصنيع صواريخ عابرة للقارات وأقمار صناعية وبوارج وغواصات وهي عموماً تصنع من الإبرة وحتى الطائرة وهذا يزعج أمريكا والدول الغربية منهم.. لا يريدون من أي دولة إسلامية إلا أن تكون تابعة لهم ومتخلفة لذلك فمثل هذه التقارير مكذوبة، الغرض منها إشاعة الحقد والكراهية ضد أي دولة شقيقة ناجحة.

ـ برأيك من سينجح مشروع إيران الاقتصادي التنموي أم مشروع الرأسمال الخليجي في الشرق الأوسط؟

إذا نظرنا للإخوة في إيران وكمية إنتاجهم من النفط يومياً في حدود “4” ملايين برميل وقد وصلوا خلال 3عقود إلى هذا المستوى من التقدم فإننا نستطيع أن نحكم بأن الإخوة في إيران لديهم مشروع دولة عظمى تعتمد على نفسها من جميع الجوانب وإذا ما قارنا بالأشقاء في الجزيرة العربية الذين ينتجون ما يقارب 25مليون برميل يومياً فسنكتشف أن الأشقاء في الجزيرة العربية يهدرون الأموال في أمور لا تفيد أمتهم.. معهم أكثر من 250قناة فضائية مخصصة للجمال والخيول والطيور والرقص والغناء والكرة ولأشياء كلها تعمل على إشغال الشباب وهدر هذه الثروات وغياب المشروع لديهم في حين يتواجد وبقوة في إيران.

ـ نشاطكم الأخير أنت وبشرى المقطري ومحمد صبر، هل يتم بمعزل عن الأحزاب كالاشتراكيين.. وهل تأثرت علاقتك بالدكتور ياسين سعيد نعمان؟

علاقتي بالأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين ممتازة وعلاقتي بقيادة الحزب ممتازة ولدينا مساحة كافية للتحرك وبما لا يضر الحزب ونحن نعمل بهذه المساحة بحيث تصب في مصلحة الوطن ومصلحة الحزب الذي هو حزب حداثي منذ إنشائه يسعى للدولة الحديثة والعدالة الاجتماعية ونحن لن نحيد أو نخرج عن هذا الخط.

ـ ثمة من يقول إن “الاشتراكي” استبق صراعه مع القوى المتشددة في “الإصلاح” ودفع بمجموعة من أبرز قياداته للتعاون مع إيران بحيث يكون هناك توازن سياسي في البلد بالقوى الإقليمية المؤثرة؟

هذا الكلام غير صحيح ويقع ضمن التكهنات السياسية التي يقولها بعض المجتهدين، وليس هناك أي توجيهات من قبل الحزب في هذا الجانب إطلاقاً، أما علاقتنا مع الحوثيين أو مع الأشقاء في إيران فهي علاقة طبيعية كأشقاء وإخوة لنا نفس الدين ولدينا ذات الهموم وبالتالي فأي علاقة بيننا تصب في مصلحة الوطن.

- في مؤتمر الحوار الوطني هل ستمثل الحزب الاشتراكي أم جبهة إنقاذ الثورة؟

بالنسبة لنا في جبهة إنقاذ الثورة فلم نتخذ قرارنا حتى الآن في مسألة الدخول في الحوار.. وأنا قلت رأيي الشخصي فقط في الحوار دون العودة لرأي الإخوة في الجبهة وأنا أول من نادى بالحوار قبل 6 سنوات..الحوار الذي لا سقف له و لا تسبقه شروط والحوار الذي يتخذ قراراته بالتوافق وليس بالأغلبية وبالتالي فهذه الأسس يجب أن تكون حاضرة بحيث نكون شركاء في أي حوار قادم.

- هل هناك تنسيق بينكم وبين قيادات الحراك الجنوبي في الخارج.. تحديداً علي سالم البيض؟

لا.. ليس بيننا وبين الرئيس علي سالم البيض أي حوار.. وقد حاولت الالتقاء به، ولكن لم أحصل على موعد، ولكن لدينا حوار وتفاهمات مع قوى أخرى مع الرئيس علي ناصر محمد والمهندس العطاس والأستاذ عبدالرحمن الجفري ومع جبهة التحرير وكثير من القيادات الموجودة داخل الوطن من الحراك؛ لأنهم جزء من الوطن وقوى وطنية يجب أن ننسق معها من أجل الخروج بالوطن مخرجاً آمنا.

- عدم حصولك على موعد مع البيض ألاَّ يعني ذلك أنه يتهرب من أي شيء يأتي من الشمال؟

لا أعتقد، ربما انشغالات فقط، فقد وصلت بيروت وهو مسافر في نفس الليلة التي وصلت بها.. ولا ألومه في هذا وسوف نحاول اللقاء به في الأيام القادمة إن شاء الله.

- أيهما ترى قدرته في التأثير على الشارع الجنوبي..مطلب البعض بالانفصال أم الفيدرالية؟

ما أراه في الشارع الجنوبي هو توجه الأغلبية العظمى نحو فك الارتباط وهذا جاء نتيجة للمعاناة التي عاناها الشعب في الجنوب من قهر وإذلال وتهميش وإقصاء وفصل من وظائفهم وأعمالهم ومن انتهاك للأعراض ونهب لثرواتهم وأراضيهم وممتلكاتهم وحتى منازلهم.. وحتى الآن مازالت منازل رؤساء الجنوب منهوبة وبيد شخصيات معروفة، منزل علي سالم البيض بيد حميد الأحمر ومنازل الرؤساء الآخرين والضباط والقيادات مازالت منهوبة مع أركان هذا النظام الذي اجتاح عدن في 94م وحولها منطقة “فيد” ونهب .. وأنا أسمي ما حصل آنذاك انقلابا على الاتفاقيات الدولية .

- لكن قانون العدالة الانتقالية ينص على تعويض كل المتضررين في كل الوطن بمن فيهم المتضررون من مشكلات الأراضي أو المنهوبات في الجنوب.. ألا ترى أن تطبيق مشروع العدالة الانتقالية يمكن أن يسحب البساط من بعض قيادات الحراك المتشددة والمطالبة بفك الارتباط؟

يجب أن يعرف الجميع أن الإخوة الجنوبيين أكثر وحدوية منا في الشمال، هم من سلموا دولة بمساحة ضعف مساحة الشمال وبثروات تصل إلى أكثر من 75 % من دخل البلد من الجنوب، لكن نتيجة ما عانوه من إقصاء وتهميش كما قلت سابقاً وارتكاب كل الجرائم في حقهم انقلبوا، وليس أمامهم إلاَّ ما يفعلونه حالياً.. وقد قاموا بثورتهم السلمية في العام 2007م واستشهد الآلاف منهم وجرح واعتقل عشرات الآلاف..

ـ البعض يطرح أن هناك طموحات سياسية لسلطان السامعي يريد تحقيقها عبر تبنيها للعملية الثورية وتبنيه تحديداً لقضية تعز؟

يجب أن تعرفوا بأني منذ أكثر من 20 عاماً وأنا أصارع ضد النظام وكنت أول من قال لصالح ونائبه علي سالم البيض في ذلك الحين ارحلوا، وقد عرضت عليّ مناصب، لكني لست ساعياً للمناصب، وإنما المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة لكل أبناء اليمن بحيث يصبح اليمنيون جميعاً في درجة واحدة، ليس هناك فرق بين صاحب تعز وصاحب تهامة والمهرة وصعدة، وهذه قضيتي منذ أن دخلت عالم السياسة وشاهدت الإقصاء والإبعاد والتهميش لبعض المواطنين.

ـ طرحت سابقاً فكرة نقل العاصمة من صنعاء إلى عدن.. هل كان ذلك استباقاً لعملية إقناع الجنوبيين بفكرة الوحدة؟

كنت قد كتبت موضوعاً قبل حوالي 6 ـ 7 سنوات بهذا الخصوص.. يجب أن تنقل العاصمة إلى عدن، أولاً لتوثيق الوحدة وترسيخها، ثانياً عدن تقع في موقع متوسط لليمن، ثالثاً المساحات الشاسعة المملوكة للدولة تستطيع أن تبني فيها عاصمة محترمة، رابعاً وجود المياه، خامساً عدن بعيدة عن القبائل التي تحدث المشاكل في صنعاء وتعمل على أخذ ثأراتها داخل العاصمة وتحيلها إلى مكان لتصفيات الحسابات بين القبائل والأشخاص.. لذلك فعدن هي العاصمة الأفضل لليمن إذا كنا منصفين وأردنا أمناً واستقراراً لليمن.

ـ رسالة توجهها للرئيس هادي بعد قرارات إقالة مجموعة من القيادات العسكرية والإدارية الموالية لصالح؟

أقول للرئيس عبدربه منصور هادي بأن أي رئيس سابق لم يحصل على أي توافق سياسي كما حصل عليه هو، في الداخل والخارج.. لذلك يجب أن يستخدم هذا التوافق عليه بأن يتخذ قرارات هامة ومهمة من أجل إنصاف الناس ومن أجل الوصول إلى الدولة المدنية القائمة على الفيدرالية والشراكة الحقيقية، ويجب أن ينصف الشباب الذين استشهدوا في الساحات والذين خرجوا ويجب أن يقف مع أهداف الثورة في الإنصاف ومحاكمة كل مرتكبي الجرائم بحق هذا الشعب وصولاً إلى تحقيق الدولة المدنية المنشودة، وبإمكانه ذلك ما دامت كل القوى السياسية تؤيده في الداخل وكذلك القوى الإقليمية والدولية.. وهي فرصته التاريخية؛ لأن يصبح بطلاً من أبطال اليمن التاريخيين، مع معرفتنا جميعاً بأن هذا الرجل قد غُمر كثيراً خلال الفترة الماضية حين كان نائباً للرئيس.. الآن جاءت فرصته التاريخية ليصنع شيئاً عظيماً لليمن، أتمنى له التوفيق والنجاح.

ـ رسائلك لأبناء تعز؟

أقول لأبناء محافظة تعز، يجب أن لا تصدقوا الإشاعات الكاذبة التي يطلقها بعض الأشخاص الحاقدين والذين بعضهم الآن أصبح في السلطة؛ لأن هذه الإشاعات التي يطلقونها الغرض منها استهداف شخصيات تعز سواء كانت هذه الشخصيات اشتراكية أو إصلاحية أو مستقلة الغرض منها إضعاف تعز وتهميش تعز وإقصاؤها مرة أخرى كما كان حاصلا سابقاً، يجب أن نتنبه وأن لانصدق مثل هذه الإشاعات، وأن نكون يداً واحدة مع الحق وضد الباطل الذي يأتي من أي طرف كان...

" الجمهورية "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق