04 أبريل 2012

الداخلية تكشف عن مقتل 4 آلاف شخص بينهم المئات من النساء والأطفال


الثلاثاء 03 إبريل- نيسان 2012 - نقلاً عن الجمهورية نت   
أكد وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان أن إنهاء المظاهر المسلّحة من داخل المدن اليمنية قضية وطنية من الدرجة الأولى وضرورة أمنية ملحّة تستدعي توحيد كافة الجهود حولها في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها اليمن للمضي قدماً صوب المستقبل وبناء الدولة الحديثة.
وقال قحطان في تصريح لمركز الإعلام الأمني: يجب على المجتمع بمؤسساته وأفراده أن يتحمّل مسؤوليته في هذا الجانب؛ لأن وجود السلاح وبالشكل اللافت مثلما هو واقع الآن يشكّل تهديداً حقيقياً لأمن المجتمع واستقراره وانتشار جرائم القتل والنهب والتقطُّع وجرائم السرقة بالإكراه والثأر وغيرها من الجرائم.
وفي ذات السياق قال تقرير صادر عن وزارة الداخلية: إن السلاح تسبّب خلال العام الماضي 2010-2011م في ارتكاب 15833جريمة مختلفة أودت بحياة 4 آلاف شخص بينهم المئات من النساء والأطفال بالإضافة إلى إصابة 27441 آخرين.
وأوضحت إحصائية الداخلية أن هذه الأرقام إذا ما أضفنا إليها تأثيرات السلاح السلبية على التنمية والاستثمار والسياحة وغيرها من مجالات حياة المجتمع فسيكون حجم الخطر الذي يمثّله أكثر مأساوية وأكثر وضوحاً.
ودعت قيادة وزارة الداخلية منظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية إلى مؤازرة جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة المظاهر المسلّحة وإنهائها من داخل المدن اليمنية لكي تستعيد طابعها المسالم وحياتها الآمنة.

02 أبريل 2012

عندما يظمأ أيوب

بقلم/ خليل القاهري - مأرب برس
-كأن حاله اليوم كما غنى بالأمس"مكانني ظمآن-شق الظمأ قلبي وأشعل في عروقي الدما"،إنه أيوب طارش الذي وهب عمره لليمن بكل تفاصيلها،ألان بألحانه المتفردة كل القلوب القاسية وأذاب بترانيم صوته كل ذوي الأحاسيس،تقف الأمة اليمنية إجلالا لألحانه الخالدة في النشيد الوطني في كل محفل،خلقه الله فنانا مبدعا وهيأه لما خلق من أجله ولكن ذنبه أنه جاء في بلد يتنكر لكل من يسدي له جميلا،بلد يتصارع فيه الساسة ويتخاصم فيه ذوو النفوذ ويمضغ فيه شعبه أوراق القات كل يوم على دندنات أيوب ويهيمون بكلمات أغانيه ولكنهم ينسون بل يتناسون كل شيئ بمجرد فراغهم من طقوسهم تلك،
أيوب طارش وهب نفسه لليمن وللشعب وللأرض وللسهول والجبال توزعتها فكفتها وزيادة وهاهو اليوم يتوسل من يرثى لحاله ومن يجود متكرما بمنحة علاجية لمتابعة العلاج وهاهو موضع طلب التبرع له لأن ناهبي البلد وخيراته من المسؤولين والساسة والعسكريين يكتنزون الأموال الطائلة للإنفاق على رحلات تفسحهم وأسرهم خارج البلاد ويحصلون على منح علاجية عاجلة لمجرد أن احد أطفالهم أعياه الإرهاق أو فاجأه الصداع،فيما عمالقة البلد تفتك بهم الأمراض وتتلقفهم الويلات ويموتون بحثا عن سبيل لحياة آمنة صحيا ومعيشيا
لم يكن أيوب مناطقياً يوما ما لأنه وحده من علم الناس الوطنية،فهو من تغنى بأمجاد الوطن ومنجزاته وسماواته وأرضه فكانت رائعة"ياسماوات بلادي باركيننا"،وهو من لقن الساسة وأدعياء الوحدة دروس وعبارات الوحدة قبل الوحدة بسنين طويلة وكانت رائعة"النشيد الوطني –وحدتي وحدتي يانسيجاً حكته من كل شمس"،وعشق عدن مبكرا قبل أن يباشرها النهابون بسطو منظم على أراضيها فترنم برائعة"عدن عدن"،وذابت أحاسيسه المخلصة وهو يغني"سحرك ياأرضي فريد"،و"عانقي ياجبال ريمة شماريخ شمسان" وتنقل داعيا للم الشمل قبل أن ينبري"الوحديون"و"الوطنيون" للدفاع عن الوحدة منتهكين كل معاني التوحد فغنى"قد جمع باللقاء والحب شمل الحبايب-بين سيئون والحوطة وصنعاء ومارب"،قبل أن لم يكن يعرف الساسة والعسكر عن سيئون والحوطة سوى أنها ستكون مناطق لاستقطاع هكتارات من الأراضي وأنها ليست سوى مناطق لإقامة مشاريع تخصهم وذويهم
-تغنى العملاق أيوب طارش مبكرا بالحضارة والأمجاد ودعا الى البناء والاعمار والزراعة والفلاحة والصناعة والتجارة قبل أن يتاجر "النخبة"بمقدرات البلاد والعباد فكان أن غنى"عن معبد الشمس كم لك محتجب واحبيب-و"قولوا لمارب متى سده يضم السيول"،حن أيوب كثيرا الى كل ذرة في الثرى اليمني فترنم بكثير ممايدل على ذلك"سلام ياكل ذرة رمل أرضي سلام من اللحية ومن مارب وحتى سهام"،و"مُدوا الأيادي جماعة من الجند لا جماعة"،تساوت عنده تهامة وتعز وذمار والبيضاء وحضرموت والمهرة وشبوة وتمكن من اقناع الناس بفكر الوحدة مبكرا فيما تفنن الساسة في زرع الفتن والأحقاد والضغينة والمناطقية جاعلين من الوحدة سلعة للبيع والشراء فليتهم تحلوا بواحد في المائة مما لديك ياأيوب أيها المخلص في زمن اللأوفياء وأيها الرائع في زمن البؤس وأيها الجميل في الزمن القبيح،
-صحيح أنك ابن تعز وقد تغنيت بجوها وروعتها وأرضها وسماءها ووديانها وسهولها وجبالها ولكنك في ذات الوقت مثلت وطنا بأكمله وبكل ناسه،،فليت وادي الضباب وجبال الأحيوق وهضاب الأعبوس وحامي تعز "جبل صبر" –ليتها-كانت تسمع أو ترى كي تبادلك الوفاء عاجلا وتقيك الحاجة لمسؤوليين معظم وقتهم خارج الخدمة،لقد تماهيت معها وأنت تخاطبنا"والأرض والزرع والدردوش قد ضمنا"وهي كذلك تحس بك كما نحس بك نحن محبوك من العامة والبسطاء والذين لو يملكون بأيديهم حيلة لمنعوا المرض من مجرد الاقتراب منك،،،لك الله ياأسطورة الزمان ومعشوق الناس والأرض والثرى والمطر والزرع والسيل،وثق أنك وأنت تظمأ الآن للعلاج والتعافي فإننا سنكون معك بقلوبنا وسترتفع أكفنا ليل نهار بأن يهبك الله الصحة والعافية وطول العمر وبالمقابل فإن البسطاء والشعث الغبر والعامة سيدعون لك ويدعون على كل من هضم الحقوق وأهان المبدعين وتنكر لأمثالك –فقط-لأنك لاتجيد المجاملات ولاتتردد على مجالسهم كما يفعل آخرون –سندعوعليهم بأن يحكم الله بيننا وبنهم بالحق وأن ينتقم من الظالمين ولو بعد حين،،وثق أن الظمأ لن يشق قلبك هذه المرة وأننا سنسكب دموعنا وفاء وإخلاصا لك بالدعاء والبذل وماأمكن

01 أبريل 2012

شجرة القات في موسوعة ويكبيديا الحرة


نقلاً عن موسوعة ويكبيديا الحرة 
القات نبات على شكل شجيرات يتراوح طولها بين 2 و5 أمتار ولونها أخضر بني مع القليل من الحمرة، يزرع في اليمن وإثيوبيا (الحبشة) التي يعتقد أن النبت انتقل منها إلى اليمن أثناء فترة حكم الأحباش لليمن. اسمه العلمي (باللاتينية: Celastrus edulis) من الفصيلة الحرابية.
القات
LR/lc
Catha edulis
Catha edulis

التصنيف العلمي
مملكة: النباتات
الشعبة: Magnoliophyta
الصف: Magnoliopsida
الرتبة: Celastrales
الفصيلة: حرابية Celastraceae
الجنس: Catha
النوع: C. edulis
الاسم العلمي
Catha edulis

أول وصف علمي

القات شجرة دائمة الخضرة، وأول من أسماها باسمها العلمي ووصفها دقيقا هو عالم النبات السويدي " بيتر فوش سكول " الذي ولد في 11 يناير 1732 بهلسنكي (كانت وقتئذ تابعة للسويد، وهي عاصمة فنلندا حاليًا) وتوفي في 11 تموز/يوليو 1763 باليمن (تريم) بسبب اصابته بملاريا. يتراوح طول شجرة القات بين 2 إلى 5 أمتار، وأوراقه بيضوية مدببة، وتقطف للمضغ وهي صغيرة السن يبلغ عمرها أياما أو لا يزيد على أسابيع قليلة.

أصل القات

ويرى بعض المؤرخين أن القات وجد أول ما وجد في منطقة تركستان أو أفغانستان.

عادة مضغ أوراق القات

ويبدو في حدود الوثائق التاريخية القليلة المتوافرة حول الموضوع، أن شيوع عادة مضغ أوراق القات في منطقة جنوب البحر الأحمر، وبوجه خاص في اليمن والحبشة، ترجع إلى حوالي القرن الرابع عشر الميلادي، وقد ورد ذكر ذلك عرضا في وثيقة تاريخية حبشية مكتوبة باللغة الأمهرية تصف حملة تأديبية قام بها جنود الملك المسيحي "عمداسيون" من الحبشة ضد الملك المسلم صبر الدين في اليمن، وتاريخ هذه الوثيقة بالعام 1330م.
كذلك يرد ذكر القات في كتاب لمؤرخ عربي يدعى " ابن فضل الله العمري" كتب بين سنتي 1342-1349م، وفيه توصف كيفية ورود القات من الحبشة إلى اليمن، كما يشهد المقريزي (1364-1442م) في رسالة له بعنوان الالمام بأخبار من في أرض الحبشة من ملوك الإسلام
بوجود شجرة من أرض الحبشة تسمى بالقات وهي شجرة لا تعطي فواكه، ولكن السكان يمضغون أوراقها الصغيرة، هذه الشجرة تضعف الشهية والشهوة والنوم.
وحاليا توجد عادة مضغ القات لدى 90% من الذكور تقريباً، إلا أن نسبة الإناث التي تتعاطى هذه النبتة ضئيلة جداً. من جانب آخر تعتبر هذه العادة مضرة بدرجة كبيرة من الناحية الاقتصادية حيث أنها تستهلك وقت ومال المتعاطي لها، كما أن زراعة شجرت القات جعلها تتسع على حساب الزراعات الأخرى ممجعلها الأكثر زراعة في الاراضي اليمنية بدون مقارنة.

مسألة تحريم القات

حرم القات عدد من علماء الأزهر وعلماء السعوديه وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز.. وأباحه كل من علماء المذهبين الشافعي والزيدي على حد سواء مع الكراهية.
إلاَّ أن كل ضار لابد من الابتعاد عنه ومحاربته فقد نشأت عدة منظمات حكومية في اليمن للحد من ظاهرة انتشار القات والتوعية بأضرارة. والاهتمام الدولي بتعاطي القات يأخذ حجما مشهودا، فقد كتبت في هذا الصدد تقارير، وعقدت مؤتمرات تحت رعاية عصبة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العربية للدفاع الاجتماعي، والمجلس الدولي للكحوليات والمخدرات، وكما أصبحت دول الخليج تمنع على المسافرين الاتين من اليمن ادخاله وفرضت عقوبات صارمه لمن يثبت تعاطيه أو المتاجرة به تصل إلى السجن 6سنوات وتزامن مع هذا الاهتمام الدولي المتزايد بالموضوع اهتمام مماثل أخذ في التصاعد بين المثقفين اليمنيين، وقد علت أصواتهم بوجه خاص في أوائل الثمانينيات مع أحدث المحاولات للقضاء على هذه الظاهرة.

وصلات خارجية

  • التأثير السيء لشجرة القات [1]
  • كتاب الثبات في حظر القات: جميع النواحي الدينية والطبية في القات. وألفه الباحث الصومالي مؤمن يوسف عالم جيلي عام 1998م
  • مجموعة مقاطعة القات مقاطعة القات Qat boycott

31 مارس 2012

منتدى الشباب المبدع يدشن مشروع (حق) ويدرب 25 إعلامياً في المجال الحقوقي.

 مدونة جلال السامعي - خاص 
دشن منتدى الشباب المبدع صباح يومنا هذا السبت بالعاصمة صنعاء مشروع حق الممول من منظمة سراج للتنمية والصندوق الكندي ، وبالشراكة مع مبادرة ثمار الشبابية ومركز الإعلام الجديد . ويهدف المشروع إلى رفع الوعي الحقوقي والقانوني لدى الشباب من خلال تدريب 25 إعلامياً وإعلامية في قانون الإجراءات الجزائية وتخطيط الحملات الإعلامية والصحافة المتخصصة.

وفي حفل التدشين الذي حضره الدكتور فوزي الشامي رئيس منظمة سراج للتنمية ، والأستاذة سحر غانم منسقة برنامج متطوعي الأمم المتحدة ، والدكتور محمد القعاري رئيس مركز الإعلام الجديد ، ألقى رئيس المنتدى , أحمد الواسعي , كلمةً أكد من خلالها على أهمية هذا المشروع الذي يأتي في مرحلة مهمة ومفصلية تعيشها اليمن .
وعقب حفل التدشين تم افتتاح التدريب بمشاركة 25 متدرباً ومتدربة من الشباب العاملين في وسائل الإعلام من مختلف محافظات الجمهورية .

الجدير بالذكر أن منتدى الشباب المبدع مبادرة شبابية طوعية مستقلة غير ربحية، تعمل على تنمية مهارات وقدرات الشباب واستثمار طاقاتهم وتسخيرها في خدمة المجتمع ، وقد تأسس المنتدى في العام 2006 على يد مجموعة من الشباب المؤهلين ومن ذوي التخصصات المختلفة.


أيوب طارش يا عبدربه ويا باسندوة - بقلم وليد البكس

بقلم / وليد البكس منشور في المصدر أونلاين
أيوب طارش.. صوتك يشبه ضوء الفجر الخفيف الذي يتسرب بين أشجار القرى، يتخلل مسامات حشائش تلال الجبال المطلة، ويحلق مع سهوب السحب البيضاء المسافرة.

يا أيوب كم مرة ينهض صوتك من البحر، ويسير بين الجداول، يقطع الوطن، يبث الأثير الروحاني للكلمة من أقصاه إلى أقصاه على وقع وتر؟.


يتخلل أرجاء روح التربة والزرع والمطر، ونبض الأرواح، ويبعث في الإنسان اليمني شعوراً عميقاً بمعنى الحياة.. بمعنى النغم الأصيل في حب الوطن.


زار حمود سعيد المخلافي وعبدالقوي الشيباني أيوب طارش عبسي. التقطا معه صورة تذكارية في منزله، ولطالما زار الشيخ المخلافي أيوب طارش، والتقطا صوراً لثلاثتهم.


أنا على يقين بأنها صورة عفوية و(قفشة) ليست الأولى للرجل الذي يعشق أيوب طارش، ويتمتع معه بصداقة طيبة، هو اليساري الرائع عبدالقوي الشيباني، وهذا الأخير مثله مثل المخلافي لا أعرفهما ولا هما أيضاً يعرفانني، لكن ما يتردد على الدوام بأن عن علاقة رجل الأعمال الشيباني الودود مع الفنان طارش خاصة.


لقد زارا أيوب، وانتهى. لكن من الضروري أن يجري التشويش على هذه اللحظة الودية الصافية، ويقوم أحد أولاد نظام الرئيس السابق بشيء يذكر. حدث هذا.. يتصل نجل علي صالح، وتباغتنا الأخبار بأن “قائد الحرس الجمهوري يطمئن على صحة الفنان أيوب طارش”.


هذه حالة جديدة من المماحكات السياسية، تنتقل مباشرة من الساحة الثورية إلى منصة الفن، وعبر أحد أهم فناني الوطن؛ إن لم يكن أيوب الفن والفن أيوب. لكنها مناكفات.. أتبدو كذلك من طرف واحد؟. وما يبرر مثل هذا القول من يقوم بالملاحقة ومحاولة إحداث جلبة من نوع خاص؛ كأن يلحق باسم أحمد علي صفة قائد الحرس الجمهوري، في مثل هذا الظرف الحرج، وما يواجه الرجل من ممانعة شرسة من جميع الساحات المليونية عن إفساد بقائه وفصله عن هذه الصفة التي باتت أكثر من تراجيدية موغلة في سلقه. تفسد عليه تطامنه الشيق الذي سكنه منذ سنين. ويجري الآن فصل الصفة عن الموصوف وبكل الطرق.


وبصراحة، حتى لا يفهم الكلام هنا بأنه مديح لطرف بعينه. فأنا هنا لا أتحدث عن الشيخ المخلافي أو الشيباني ولا غيرهما. فأنا لا أعرفهما البتة. لكنه كشخص محسوب ربما على جهة معينة تعرف بالتزامها. لا تهتم بالفن ولا يهمها أن يكون مصدراً لجذب الأضواء. كما وأن هناك أجنحة أو جناحاً بعينه لايزال يعد الطرب نوعاً من أنواع الغواية ومزمار الشيطان.


المخلافي ربما أحد قياداتها في تعز يمثل صورة مغايرة هنا. وزيارة فنان أو (مغني) في منزله يقدم معنىً مختلفاً. هذا أداء جديد جيد، ولو استمر سيكون في قادم الأيام نوعياً. وماذا لو ذهبنا أبعد من ذلك، وجعلناها دعوة لحزب حزب الإصلاح - ذي التوجه المتدين - بأن يقدم منحة علاجية متكاملة للفنان أيوب طارش، ويتصدر الخبر موقع صحيفة (الصحوة)، و(الصحوة نت)، بأن أيوب يخضع للعلاج في أحد مستشفيات لندن أو نيويورك؟.


ربما ستكون هنا فكرة النوعية تحققت؛ كون هذا الحزب دخل في اتجاه آخر، وقرر بأن يخضع فناناً عملاقاً للعلاج المتكامل، ويتخلص من فكرة أن يكون طرف قد أخذ بهذه القامة على محمل نكاية سياسية سيئة.


ولاشك بأن من يفوّت فرصة كهذه من جميع الأطراف بما فيهم الحوثيون والحراك الجنوبي سيكون كمن يتخلى عن صوت النشيد الوطني، ويذهب ليبحث له عن منشدين مغمورين يفصلون له مجرد زفة عنصرية لإحياء مناطقيته ليس إلا.


أقول: إذا لم ننجح بهذه الدعوة للرئيس عبدربه هادي أو حكومة باسندوة للمسارعة في إنقاذ أيوب، سيكون هناك خيار أخير. سنكتب فيه مرة أخرى طلباً إلى “أم العز” لتقوم بما يجب من تقديم منحة علاجية للفنان أيوب طارش؛ هذه السيدة عرفت بهذه الصفة، ولا نعلم من تكون؟ لكن كل ما نعرفه عنها بأنها تخوض غمار المنافسة في كل إعلان لمزاد جديد، له علاقة بمناخ الثورة.


مؤخراً اشترت كاميرا الصحافي جمال الشرعبي بـ(5000.000 ريال يمني) وقبلها دفعت(3000.000ريال يمني) كقيمة لحذاء شهيد مسيرة الحياة، لاشك، ستكون الكتابة إليها ولها بما يشبه التوسل، لكن لا خوف من أن يقدم الصحافي تنازلات في هكذا حالة، ويكون التعاون من أجل إنقاذ حياة الفنان الكبير أيوب طارش من انتكاسته القائمة، وقبل أن ينتصر علينا وعليه المرض.


أنا هنا لا أقدم فناناً بحجم أيوب طارش على أنه مدعاة للشفقة والعطف. يتسوّل من أجل البقاء على القدر الذي يستحق أن تكون قامت الدولة والسلطات المحلية والمؤسسات والمراكز الثقافية والفنية لتقديم الرعاية الصحية الكاملة لفنان الوطن.


إنه صوت في وطن عجزت فيه الأمهات أن يقدمن نموذجاً خلاقاً لشجن حنجرة يتغلغل منذ زمن في دمنا، مثلك يا رجل لا يولدون كل يوم. أنت كثير متمدد فينا ومتسع. صوتك تجاوز فائض آلات الموسيقى. قادنا في ممرات، دروب خارطة الوطن، المخضرة منها والمجدبة.


يا عقلاء هذا البلد ومجانينها..لا نريد أمراً فادحاً أن يقع مع هذا الوطني المتواضع. لا يمكن أن تستمر معاناة هذا الصوت النوراني المشع حباً وجمالاً، غزلاً وعشقاً وطرباً. إنه مجموعة مشاعر إنسانية خجولة ومعقدة في آن واحد. إنه فنان السهل الممتنع.


أخبرنا يا أيوب.. إن كان الأمر له صلة بالعبقرية الفنية المتفجرة وحسب لهان، لكنه في تصوري - ليس وحدي، بل مئات الآلاف من معجبيك - أبعد من إنسان فنان خامته نادرة، وقماشته على طريقته هو. أنت إنسان مرهف يمتلك من الصوت ما لا يقسو على زهرة بل يراقصها..لا يؤذي نخلة لكنه يتسلقها ليروّضوها.


أنت صديق الفراشة والضوء، رفيق الليل والمسافرين، أنت ببساطة إنسان كأنه مخلوق من طينة سماوية، لا أرضية. ولذلك لك دوماً علاقة بكائنات مرتفعة عالية. في الذوق والشجن والغربة والحنين.


أعرف أن أيوب ليس مخلداً أو بعيداً عن متناول المرض، لكن لا نريد كل هذا الادعاء باسمه وبتأريخه الفني، كما ولا نريده بوابة تنميق شخوص النظام القديم المتجدد. وتلك هي طريقة الأنظمة الديكتاتورية والأشخاص.


لا نريد أيوب بتأريخه المشرق النظيف أن يتحول إلى حائط مبكى لتطهير القتلة من أصحاب الرتب العليا والألقاب والنياشين.. انتهى زمن المزايدة والاتصالات الفوقية. فلا تصرفوا جرائمكم عبر هذه الصبغة الوطنية الخالصة. لن يكون أيوب طارش بوابة تعز، منفذها السيئ لتجميل صورة القائد وحرسه الأشاوس فاقدي الضمير.


دع الرجل يمضي مع المرض إلى حيث يريد، وكما يحب هو. لا تفسدوا عليه وجعه.
من تعوّد أن يصدر التوجيهات والاتصالات لقتل الشعب لا يمكن له أن يتحدث مع فنان مرهف كأيوب طارش، إنه بمثابة القيمة المضافة للشعب.


من يطلق الرصاص ليس كمن يغرد بالحب. فرق واضح في الصفات والألقاب.
المهمة هنا ومع أيوب لها علاقة بالحب والجمال حتى وإن كان يشوبها المرض والوجع، لكنها معكم وبكم يا فندم لا تبعث سوى على الموت والخراب، فهل نترك أيوب ينعم بهدوء دون نغمات اتصالات الاطمئنان المرتفع.. المقلق؟.
(سعداء بزيارتكم)