08 يوليو 2011

تقرير لمجلة «فورين بوليسي» عن موقف السعودية من ثورة اليمن


وكيل وزارة الخارجية السعودية: السعوديون حثوا صالح على الاستقالة من السلطة وهو في «قمة الشرف» بدلاً من «الرحيل بالقوة»
المصدر أونلاين - ترجمـة خاصــة
كشف أمراء ومسئولون في المملكة العربية السعودية أن السعوديين يحثون صالح على الاستقالة من السلطة في الوقت الذي ما يزال فيه في قمة الشرف بدلا من الرحيل بالقوة تحت الضغط المحفوف بالمخاطر. لكن صالح مازال يرفض التوقيع على الصفقة الخليجية المدعومة من المملكة والتي تجبره على الاستقالة.
وحول ما يثار من نقد للموقف السعودي من الثورة في اليمن، يدعي المؤيدون للمملكة أن العربية السعودية تستحق الثناء لتبنيها خطة مجلس التعاون الخليجي التي تتضمن إزالة صالح من السلطة، مع أنه يعتبر حليفا للسعودية منذ مدة طويلة، لكنه، مع ذلك، يوصف على أنه "شخصا غير موثوق به".
لكن هل يمكن أن تسمح المملكة العربية السعودية، التي تعتبر من بين أكثر الدول المتضررة، من السماح لهذا النوع من التحول الفوضوي إلى الديمقراطية؟ حتى في المملكة العربية السعودية، يشكك الكثيرون في ذلك.
ما سبق هي مقتطفات لأهم ما تضمنه تقرير مطول للكاتب الأمريكي ألين نايكمير، نشر في مجلة "السياسة الخارجية" الأمريكية (فورين بوليسي)، الثلاثاء (5 يوليو)، ركز فيه على العلاقة بين الرياض وصنعاء والموقف السعودي من الأحداث في اليمن، وكيفية التعامل معها على ضوء تأثرها بالسياق التاريخي الذي مرت به. واستشهد الكاتب بتصريحات لأمراء سعوديين ومقربين ومناصرين لسياسة المملكة، ومجموعة باحثين في الشأن اليمني، لتدعيم التقرير.
موقع المصدر اونلاين ترجم أهم ما جاء في التقرير المطول. وفي بدايته ركز التقرير على الفارق الاقتصادي بين الدولتين الجارتين المتشاركتين بحدود كبيرة، لينتقل إلى الحديث عن مأساة اليمنيين مع الأموال الكبيرة التي تضخها المملكة السعودية لآلاف الزعماء القبليين في اليمن والمسئولين في السلطة الذين يشملون مسئولين في الأمن وغيرهم من النخبة في اليمن، وذلك بهدف كسب ولائهم وضمان التأثير في السياسة الداخلية في اليمن. موضحا أن تلك الأموال التي توزع عبر ما تسمى باللجنة السعودية الخاصة باليمن، ظلت توزع تحت نظر وعلم قيادات السلطة في اليمن.
لكن تلك الأموال – يشير الكاتب، نسبة لبعض الروايات– التي تقدر بمليارات الدولارات سنوياُ، بدأ تدفقها يقل – مؤخرا - إلى بعض الزعماء القبليين ليتم حصرها على القليل منهم، وذلك مع اندلاع الثورة الحالية في اليمن.
وينتقل الكاتب للحديث عن الحالة التي آلت إليها اليمن مؤخرا، بعد انتقال الرئيس اليمني صالح إلى المملكة السعودية لتلقي العلاج والتعافي هناك في أحد مستشفيات الرياض، إثر الهجوم الذي تعرض له في 3 يونيو/ حزيران. ومع ذلك قال الكاتب أن صالح مازال يقود البلاد، ولكن ليس من قصره الكبير في صنعاء غير القابل للوصف والمحاط بأسوار شاهقة، ولكن من على سريره في مستشفى في العاصمة السعودية الرياض. كما أن الموظفين الرسميين العاملين لدى صالح في مكتب إرسال التهاني الرسمية وتهاني أعياد الميلاد مازالوا يقومون بمواصلة عملهم الروتيني ويبلغون تحيات رئيسهم إلى نظرائه من قادة العالم في المناسبات المختلفة في محاولة لإظهار الرئيس اليمني المصاب بأنه مازال ممسكا بزمام السلطة.
وقال الكاتب "بعد خمسة أشهر من انهيار الدولة في اليمن واقتراب رئيسه من الموت، إلا أن الرئيس الذي يعتبر سياسيا غير قادر على إدارة السلطة، ما زال وبشكل مزاجي غير قادر على استيعاب تلك الحقيقة".
وكشف بأن السعوديين يحثون صالح على الاستقالة في الوقت الذي ما زال فيه "في ذروة الشرف، بدلا من الرحيل المزعج والمحفوف بالمخاطر"، بحسب ما قال الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، ولكن الزعيم اليمني المصاب بحروق بالغة ما زال يرفض توقيع الصفقة المدعومة من قبل السعودية لاستقالته.
ويواصل التقرير القول: بالنسبة لليمنيين، فإن المعاناة التي يعيشونها تحت تفاقم نقص المياه والغذاء والبنزين والكهرباء في البلاد التي تسير على غير هدى، تعتبر هي الإجابة على سؤال ما التالي في المأزق الذي يكمن جزئيا في صالح، وجزئيا في أنفسهم، وجزئيا في المملكة العربية السعودية.
وهو يتطرق لعلاقة التعامل السياسي بين البلدين في سياقها التاريخي قال: لعقود اتهم النقاد المملكة العربية السعودية بتبني حكومة يمنية ضعيفة جدا بشكل مرتب له حتى لا تتشكل أبدا دولة تهدد السعوديين. "ابقوا اليمن ضعيفة،" زعم أن الملك عبد العزيز قد قال تلك العبارة لأبنائه وهو على فراش الموت، في واحد من تحذيرين في سياق التحذيرات التي صدرت من مؤسس الدولة السعودية الحديثة لأبنائه وأحفاده.
إلا أنه يؤكد بأن المسئولون السعوديون ومؤيديهم يصرون في المقابلات بقولهم: بأنه حتى إذا كانت المملكة العربية السعودية قد حبذت في وقت سابق أن يكون اليمن لا مستقر جدا ولا غير مستقر، إلا أن موقفها ذاك قد تغير: فالآن السعودية تريد حكومة يمنية قوية بما فيه الكفاية لكبح الفوضى الداخلية في البلاد.
وقال دبلوماسي غربي"السعوديون أكثر من أي شخص آخر لا يحبون الفوضى. ويمكنهم أن يتعاملوا مع التغيير؛ أنهم لا يحبون الفوضى.... بالنسبة للسعوديين، اليمن هي مشكلة بحد ذاتها. إن مشكلة اليمن غير محددة".
وبخصوص الموقف الأخير للسعودية، غير الواضح، أو بالأحرى المتهم، يقول الكاتب: يزعم مؤيدو المملكة أن العربية السعودية تستحق الثناء لتبنيها خطة مجلس التعاون الخليجي التي تعمل على إزاحة صالح من السلطة- حليف السعودية منذ مدة طويلة، على الرغم أنه شخص غير موثوق به – والتي [الخطة] تدعوا أيضا لانتخابات جديدة في اليمن.
ولكن – يتساءل الكاتب - هل يمكن أن تسمح المملكة العربية السعودية، التي تعتبر بين أكثر الدول المعرضة للمخاطر الانعكاسية، بحدوث هذا النوع من التحول الفوضوي إلى الديمقراطية التي خرج المتظاهرين في الشوارع اليمنية للمطالبة بها في الأشهر الخمسة الماضية؟ ويجيب: حتى في المملكة العربية السعودية، يشكك الكثيرون في ذلك.
"لقد استغلت الحكومة هذا المال دائما للسيطرة على الناس، إسكاتهم، استخدمت ذلك منذ وقت طويل" قال مازن موتاباجني، وهو باحث وخبير في الشأن اليمني في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وأضاف "إذا كان يمكنهم أن يمنحوا علي عبد الله صالح حياة جديدة، فإنهم سيمنحونها له كي يعود، إنهم مولعون بالطغاة".
وفي السياق ينسب التقرير لـ"عبد الله حميد الدين"، المحلل السياسي في جدة، قوله: تحت حكم صالح، الذي صعد إلى سدة الرئاسة في عام 1978 مدعوما من الرياض، أنكرت المملكة العربية السعودية على اليمن التمتع بالسلطة وسلامة الحدود التي هي من أساسيات الدولة، وذلك من خلال الدفعات المالية التي تشوه ولاءات القبائل اليمنية وغيرها، وعن طريق عمليات الأمن العابرة للحدود،ويعتبر حميد الدين "إن زيادة الاستقلال الذاتي للقبيلة يحط من سلطة الحكومة المركزية دائما"، متسائلا "لأجل ماذا تسمح بلدان أخرى للمواطنين باستلام راتبا من حكومة أجنبية؟"
نتيجة لذلك، في اليمن "الدولة لا ينظر إليها أبدا باعتبارها دولة. بل ينظر إليها باعتبارها قبيلة أخرى، ولهذا تتنافس مع القبائل الأخرى على الموارد" يقول حميد الدين، مضيفا"هذا هو المفهوم المدمر الذي حدث في اليمن خلال السنوات الـ 20 الماضية".
ويوضح الكاتب أن حميد الدين، وهو في 42 من العمر، ينظر إلى مسألة اليمن من خلفية مختلفة عن الكثيرين. فهو الحفيد الأخير في سلسلة الأئمة الذين حكموا اليمن الشمالية بين فترة وأخرى لمدة 1.100 سنة، قبل أن يطيح النظام العسكري الجمهوري الذي سبق صالح بالإمامة في اليمن في العام 1962.
واستعرض الكاتب جزء من تفاصيل المعارك التي دارت لثمان سنوات بين الجمهوريين والملكيين في اليمن عقب الإطاحة بالحكم ألإمامي، والتدخلات الخارجية التي انقسمت إلى معسكرين بين داعم للملكيين على رأسها السعودية، وأخر داعم للجمهوريين بقيادة مصر، والتي انتهت بخسارة الملكيين..الخ
وكان الكاتب قد قدم مثل هذا الاستطراد كمقدمة أو جسرا اراد من خلاله التوضيح بأن ذلك التدخل السعودي كان هو التدخل العسكري الأول في اليمن الذي استفادت منه المملكة، ليعبر منه للحديث عن التدخل العسكري السعودي الأخير في أثناء مشاركتها في الحرب ضد الحوثيين في 2009. معتبرا أن السعودية تلقت درسا للمرة الثانية من تلك الحرب.
وعليه يواصل القول: وحاليا مع اليمن التي تقدم نفسها عاجزة على نحو متزايد أو غير راغبة في السيطرة على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وغيرها من القوى المتطرفة، فإن المملكة العربية السعودية اضطرت لتكثيف استعدادات القوات الخاصة التابعة لها القادرة على التحرك عبر الحدود داخل تضاريس اليمن الوعرة، وفقا للمحلل نواف عبيد وسعوديين آخرين.
وعليه يقول الكاتب: إن التوجيه الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية في اليمن في حالة تغير مستمر، وذلك ليس فقط بسبب أن حكومة صالح قد انهارت. فجزء من ذلك يرجع إلى تغير ديناميكية السلطة داخل النظام الملكي: ولي العهد السعودي الأمير سلطان الذي أدار عملية توزيع أموال الرعاية في اليمن لمدة طويلة عبر لجنة المملكة الخاصة بالشؤون اليمنية، أصبح يعاني من المرض منذ سنوات، و قيل بأنه تحت الرعاية الطبية في نيويورك. وقد تولى الأمير نائف، الذي ارتبط بعلاقة كبيرة فيما يتعلق بالشؤون اليمنية باعتباره وزيرا للداخلية وباعتباره والد رئيس مكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن نايف، الذي من المفترض أنه متمكن أكثر بكثير من محفظة اليمن، وذلك طبقا للعديد من المراقبين المخضرمين. ويحظى الأمير نائف بتقدير كبير كونه مركز بشكل كبير على الأمن، وهو ما يعني أن المملكة العربية السعودية، مثل الولايات المتحدة، ربما باتت تنظر إلى اليمن بشكل أدق أكثر من أي وقت مضى من خلال مؤشر مكافحة الإرهاب. ولكون الأمير سلطان في حالة صحية سيئة، فإنه وعلى الأغلب ينظر الآن إلى الأمير نائف باعتباره خلفا للملك عبد الله على الأرجح.
وفيما يتعلق بالأموال السعودية المخصصة للمشايخ والمسئولين اليمنيين، قال الكاتب أن الأمير تركي، وكيل وزارة الخارجية، قد أكد له بأن مدفوعات الرعاية المالية السعودية التي كانت تسلم عبر لجنة اليمن القديمة التابعة للأمير سلطان تم تعليقها في ربيع هذا العام.
غير أن حميد الدين قال أن المدفوعات السعودية، على أية حال، تم استئناف تسليمها منذ ذلك الحين إلى بعض الزعماء القبليين اليمنيين. وهو ما أكده لي جمال خاشقجي، المحلل السياسي المقرب من العائلة المالكة، حين قال: أن اليمنيين مازالوا يحصلون على الدعم المالي السعودي الذي يشمل عائلة الأحمر القوية، والذي يقود إتحاد قبائل حاشد في اليمن.
بالنسبة لمعظم السعوديين – يقول الكاتب – أنهم وبشكل مختلف يصورون المدفوعات المالية لليمنيين باعتبارها على حد سواء محاولة لتأمين وكلاء [أو متعهدين] لمصالح المملكة العربية السعودية في اليمن، كما أنها أيضا محاولة لنقل المساعدات إلى اليمن، التي تعتبر إلى حد بعيد أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية، وذلك بالطريقة التي لا يمكن كشطها من قبل نظام صالح الفاسد جدا.
وقال الأمير تركي إن الرواتب "هي وسيلة لمساعدتهم; اليمنيين بشكل عام والحكومة المركزية أيضا". وأضاف "نحن لا نرشوهم. الرشاوى لا تجلب لك الاستقرار".
وبحسب تركي فالقادة السعوديين يخشون تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة وحتى أيضا التهريب الهائل للأسلحة والمتطرفين إلى شبه الجزيرة فيما لو استمرت اليمن في الانهيار. وفي اليمن، فإن "وجود حكومة قوية أمر ضروري بالنسبة لنا"، أضاف الأمير تركي.
"دعونا ندعوهم أصدقاء المملكة العربية السعودية"، قال خاشقجي حول الذين يتلقون أموال الرعاية تلك. وأضاف "المملكة العربية السعودية تدفع لهم المال بسخاء مقابل خدمات متنوعة مثل النفوذ، الحماية، والاستقرار، وهذا ما يهم المملكة العربية السعودية".
في الواقع ، تقول باربرا بودين، السفيرة الأميركية السابق لدى اليمن، "حقا لقد كسب السعوديون القليل جدا مقابل أموالهم، ولكن المعضلة التي وقعوا فيها هي أنهم غير قادرين على قطعه كليا. اليمن يحتاج إلى المال، وبدون ذلك، فإنه سوف ينهار على الأرجح"
وتضيف: أن صالح نفسه يحكم بالطريقة نفسها من خلال نظام الرعاية الخاص به، يقسم ثروة اليمن بطريقته ويؤثر على النخب لإبقائهم إلى جانبه، وهو بهذه الطريقة يعمل على إعاقة تنمية مؤسسات الدولة.
ويقول التقرير أنه لا يتم التركيز على بناء الحكومة، ويشمل ذلك الفشل في بناء نظام ضريبي فعال، وهذا ما يعني أن كل من يخلف صالح "سيكون بحاجة الى السعودية 110 في المائة" بحسب فرناندو كارفاجال، وهو خبير في العلاقات السعودية اليمنية في جامعة بريطانيا اكستر. الذي أضاف: اليمن بحاجة إلى مال العربية السعودية "لإعادة الهيكلة ودفع رواتب شبكة الرعاية الجديدة".
ويلاحظ كارفاجال، أنه وكنتيجة لذلك، فإن المرشحين المنافسين للسلطة يبدو وكأنهم يدفعون بالطعم الذي يعتقدون أنه سيصطاد المحافظين السعوديين – من خلال ما قاله أعضاء من التحالف الرسمي لأحزاب المعارضة للصحفيين بأن الديمقراطية تعتبر مغامرة اليمن ليست جاهزة لها تماما.
ويكشف التقرير بأن: المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، والبلدان في جميع أنحاء العالم التي تعهدت بتقديم المساعدات إلى اليمن يقولون أنهم سوف يفتحون الصنابير للتنمية والمساعدات في اليمن بعد الموافقة على اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي. ومع ذلك، حتى الآن، الجميع ينتظر من صالح أن يستقيل، ولو أنه لن يفعلها على الإطلاق. ومن سريره في المستشفى، كان صالح قد وعد الملك عبد الله في اتصال هاتفي الشهر الماضي بأنه سيوقع مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وفقا للأمير تركي. وبين قوسين أوضح الكاتب: (لقد نكث صالح بالوعد نفسه على الأقل ثلاث مرات أخرى. وتنبأ أحد المسئولين بأن زعيم اليمن سيحاول العودة إلى بلاده، ولو تدحرج بنفسه إلى هناك "على كرسي متحرك".)
وبحسب ما يتوقعه الأمير تركي، فإنه: إذا وقع صالح، فإن نجله وأولاد أخيه، الذين رفضوا التنازل عن القصر الرئاسي أو حتى القوات الموالية لهم في حالة غياب الرئيس صالح، لن تكون لديهم مشكلة. وأضاف: لقد لوح بإشارة الهش هاتفا: "أيها الأولاد، استمروا".
أبعد من ذلك - يؤكد الأمير تركي – فإن عائلة آل سعود ليس لديها رغبة أن تزج بنفسها في اليمن. واستشهد برواية التحذير الثاني بشأن اليمن من قبل الملك الراحل عبد العزيز : في 1930، أبناء الملك سعود وفيصل دخلوا اليمن في نزاع مع الأئمة اليمنيين الذين كانوا حكاما على اليمن آنذاك. فيصل، الذي كان في حماسة شبابه، أنطلق مع قواته بعيدا أسفل الساحل اليمني، وطلب من والده أن يستفيد ويستغل تقدمه العسكري.
لكن الملك عبد العزيز قال: لا ، أنسحب وعد إلى الحدود، وقال موجها ابنه المتهور: "تلك هي اليمن. لا يجب أن تبقى في اليمن".

07 يوليو 2011

صور عن الشبكة الإعلامية للثورة اليمنية

تصميم جمعة " رفـــــــــض الوصـــــايـــــــة "

فعالية تكريم أسر الشهداء بتعز 

فعالية تكريم أسر الشهداء بتعز 

مسيرة حاشدة في صنعاء تؤكد على تشكيل المجلس الانتقالي وترفض تدخل الخارج 

مسيرة حاشدة في صنعاء تؤكد على تشكيل المجلس الانتقالي وترفض تدخل الخارج 

تعز في مسيرة حاشدة طالبت بتشكيل مجلس انتقالي ونددت بالتدخلات الخارجية

الضالع في مسيرة بقعطبة تطالب بتشكيل مجلس انتقالي وتندد بالتدخلات الخارجية
مسيرة حاشدة في الحديدة تؤكد على تشكيل المجلس الانتقالي وترفض تدخل الخارج 







أول محطة اذاعية للثورة اليمنية تنطلق من صنعاء

انطلقت في سماء العاصمة صنعاء يوم امس الاربعاء اذاعة الثورة اليمنية وتبث الإذاعة على الموجة FM 97.7
في العاصمة صنعاء كمرحلة أولى .
وستعمل الاذاعة على الارتقاء بالخطاب الثوري من خلال خارطة برامجية متنوعة القوالب فضلاً عن التغطية الشاملة للفعاليات الثورية المختلفة في جميع المحافظات .

جريمة مرتقبة تنفذها ميليشيات صالح

إعلان وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار والألعاب النارية مساء اليوم دعوة صريحة وتحريض واضح لعصابة صالح وأنصاره لإطلاق النار بكثافة وهذا ماكانوا يعدون له منذ إسبوعين فلا غرابة لما سيحصل الليلة من أعمال إجرامية سيتم تنفيذها بالتزامن مع إطلاق النار .

صور لضحايا القصف العنيف الذي يتعرض له سكان حي الروضة بمحافظة تعز





05 يوليو 2011

نقابة الصحفيين تدين الاعتداء على الصحفيين محمد العماد وصقر الصنيدي

 أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الاعتداء الذي تعرض له الصحفي صقر الصنيدي من قبل أشخاص مجهولين في شارع هائل بالعاصمة صنعاء. وبحسب بلاغ الصنيدي فإنه تعرض الأربعاء الفائت للاعتداء من قبل عدة أشخاص في نهاية شارع هائل من جهة الزبيري، وقاموا بكسر كاميرته، كما انهالوا عليه بالشتم بألفاظ بذيئة وهددوه بالقتل لو عاد إلى نفس المكان. واستنكرت لجنة الحريات هذه الواقعة الخطيرة، وطالبت وزارة الداخلية بالتحقيق فيها والقبض على الجناة ومعاقبتهم. 

كما أدانت لجنة الحريات الاعتداء الذي تعرض له الصحفي محمد العماد أثناء تصويره لمسيرة نسائية أمس السبت بالعاصمة صنعاء من قبل لجنة النظام. وطالبت لجنة الحريات الجهات المعنية التحقيق في الواقعة ومعاقبة المعتدين ووضع حد لمثل هذه الانتهاكات التي تطال الصحفيين. وعبرت لجنة الحريات عن قلقها الشديد لتزايد الانتهاكات على الصحفيين أثناء ممارسة عملهم، والتعبئة المغلوطة ضد عمل الصحفي ودور الصحافة.

المشترك يعلن رؤيته لمجلس انتقالي والحوثي يرفض المشاركة والحزب الحاكم يصفه بالانقلاب


مواقع اخبارية
أعلنت أحزاب اللقاء المشترك ( المعارضة في اليمن) عن رؤيتها لتشكيل مجلس انتقالي , وفق مشروع  أعدته لجنة من المشترك تضم في عضويتها كل من (عبد الملك المخلافي الأمين العام السابق للتنظيم الناصري، ومحمد قحطان ناطق المشترك، والبرلماني صخر الوجيه، وعبده غالب العديني رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الناصري) يضم في عضويته 311 عضوا.
وسيطرت ما يسمى لجنة الحوار التابعة للمشترك الوطني على (140)عضوا، ومثل الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية (12) عضوا، و قوى الثورة المعتصمة في ساحات الحرية والتغيير بجميع المحافظات (110) أعضاء بمعدل 5 أعضاء لكل محافظة ،2 مستقلين و 3 مشترك .
فيما مثل كتلة العدالة والبناء(3)أعضاء، منظمات المجتمع المدني (7)أعضاء، وحزب الرابطة (3)أعضاء، والاتحادات والنقابات الأساسية (15)عضوا، و القوات المسلحة الداعمة والمساندة للثورة (11) عضوا،و 10 أعضاء لشخصيات لها ثقلها السياسي والاجتماعي , واغفل المشروع تمثيل الحوثيين .
غير ان مصادر مطلعة اكدت ان الحوثيين رفضوا المشاركة في المجلس الانتقالي للمشترك ,واعتبروا ان هذا المجلس لايلبي الطموح حسب تعبير المصادر .
في حين اكد طارق الشامي – رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي (الحزب الحاكم في اليمن) أن الشعب اليمني حسم أمره منذ وقت مبكر فيما يتعلق بالوصول إلى السلطة واختار الديمقراطية وصندوق الانتخابات كطريق وحيد لذلك.
مشيراً إلى أن أية محاولة انقلابية سواء بمجلس انتقالي أو انقلاب عسكري للوصول للسلطة سيرفضها الشعب اليمن.
وقال طارق الشامي إن المؤتمر الشعبي العام دعا المشترك إلى الحوار منذ وقت مبكر، ومجلس الأمن - في آخر بيان له حول اليمن - دعا الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار، وبالتالي لا يوجد أي مخرج لإنهاء الأزمة إلا عبر الحوار والذي يجب أن يشمل كافة الأطراف من شباب وأحزاب ومن معارضة في الخارج ويتم فيه مناقشة كافة القضايا. أما أن تعمل أحزاب المشترك للانقلاب على الدستور للوصول للسلطة فهذا سيرفضه شعبنا.
موضحاً أن الرئيس علي عبدالله صالح وانتخب من قبل الشعب ولم يصل إلى السلطة عن طريق دبابة أو انقلاب وبالتالي من يريد السلطة عليه أن يتجه إلى الانتخابات والشعب اليمني هو من يختار حكامه.
وقال الشامي في ردة على سؤال لقناة "الجزيرة" إن من تسمونهم بالشباب يريدون تقليد ما جرى في تونس ومصر والذين يطالبون بانتخابات الرئيس من الشعب مباشرة وأن يسمح لأحزاب بممارسة نشاطها بيد أننا في اليمن تقدمنا كثيراً في هذا المجال وبالتالي من يطرح مجلساً انتقالياً أو سواه لا يدرك واقعنا السياسي والديمقراطي.
مؤكداً أن اليمن قطعت خطوات كبيرة عن تونس ومصر حيث إن رئيس الجمهورية يصل إلى السلطة عبر انتخابات تنافسية وتحت إشراف رقابة دولية والشعب اليمني هو من يختار حكامه وذلك ما تم في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2006م مشدداً على أن من يريد الوصول إلى السلطة يجب عليه الاتجاه نحو صناديق الاقتراع وليس الانقلاب على الدستورية وإرادة الشعب.

02 يوليو 2011

فايرستاين ... الشيخ والوزير والسفير


بقلم / جلال السامعي
"طبقاً لأحد السياسيين فإن فايرستاين أو بالأحرى(شيخ مشايخ اليمن) قد تسلم من أوباما ملف اليمن بعد أن تعهد بمكافحة الإرهاب في اليمن. الأمر الذي يقود إلى أن جيرالد فايرستاين هو الحاكم الفعلي لليمن ، وما من أحد يجرؤ حتى على القيام بأمر يزعج سعادة السفير" .
عبارة مقتبسة ومعبرة نقلتها عن موقع المجلس اليمني وأردت أن أضعها مقدمة لهذا المقال ولا أخفيكم أنني عندما شرعت بالكتابة عن "جيرالد فايرستاين" فكأنني أكتب عن إحدى الشخصيات اليمنية المعروفة في الساحة .
ولست أدري ما إذا كان السيد "فايرستاين" قد حصل على الجنسية اليمنية! بحيث يقدم نفسه كمرشحاً للرئاسة خلال الفترات القادمة! وإن فعل ذلك فأجزم بأنه سيحظى بدعم شعبي كبير كون الرجل قد عمل خلال الفترات الماضية على حل الكثير من المشاكل بنجاح ملفت ، ولعل من أبرز إنجازاته الأخيرة هي التدخل لفتح طريق مأرب صنعاء أمام الشاحنات لإمداد العاصمة صنعاء بمادة الغاز ، وهذه بإعتقادي كافية لأن ينال الرجل أغلبية كاسحة في الانتخابات إذا ما أصر على دخولها (وأظنه سيصر) !
فالملاحظ أنه رجل لا يعرف المستحيل وقد عودنا على فعل ماهو مضحك وهزلي أكثر من هذا!.
أقول ذلك ساخراً لأني فقط أكتب عن جيرالد فايرستاين "رجل المهمات الصعبة" الذي جعل من سفارة بلاده ديواناً كبيراً له ، لينصب نفسه بعد ذلك شيخاً على مشايخ اليمن ليأتمر الجميع بأمره ويحتكم الناس إليه فيما شجر بينهم ولذلك أصبح يعرف في أوساط اليمنيون بـ(شيخ مشايخ اليمن) نظراً لحجم تدخلاته كسفير للولايات المتحدة في صنعاء ، إذ لا يكف الرجل عن التدخل فيما يعنيه ومالا يعنيه بل وفي كل صغيرة وكبيرة أو بالأصح فيما نشعر نحن كيمنيين بأنه ليس من اختصاصه ومسؤوليته ولاتأتي في نطاق مهامه كسفير لدولة طالما سُميتْ مجازاً دولة عظمى وراعية سلام !
ليتجاوز سفيرها المبجل مهامه كسفير ويمارس مهام عاقل الحارة في حارته،والشيخ في قبيلته،والوزير في وزارته،والمحافظ في محافظته ،وبموجب تلك المزايا والخصائص التي يتمتع بها أعطى لنفسه الحق بأن يمارس ماهو دون ذلك من مهام ، فتراه يصول ويجول وكأنه ضابط مأمورية يعقب على كل وزارة وكل قسم وكل محافظة ، فليس غريباً أن يقوم سعادة السفير(شيخ مشايخ اليمن) -حفظه الله- بإطلاق سراح عدد من النشطاء والصحفيين المحتجزين في سجون السلطة وليس غريباً أن يتوسط لدى بعض الجماعات المسلحة لتحرير المختطفين الأجانب أو أن يتدخل لفض نزاع مسلح حدث بين قبيلتين .
آخر أشكال ذلكم التدخل الأمريكي في اليمن هي تلك المساعي الحثيثة والدؤوبة التي يقوم بها "جيرالد فايرستاين" مع مساعد وزير خارجية بلاده "جيفري فيلتمان" في هذه الأيام من أجل إنجاح نقل السلطة بل والتشديد على أهمية وضرورة نقلها في ظل غياب صالح ، وهذا التشديد يدل بشكل أو بآخر أن الأمريكيين على علم مسبق ودراية تامة بالحالة الصحية لعلي عبدالله صالح وهم حينما يشددون على ذلك فهو بلا شك دليل قاطع على أن عودته باتت في حكم المستحيل،وفي الجانب الآخر إذا كان هناك من نجاح متوقع لتلك المساعي الأمريكية  فنجاحها لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة حريصة ومهتمة باليمن وأمنه واستقراره ومستقبل أبنائه بقدر حرصها واهتمامها وتخوفها على مصالحها ووجودها مستقبلاً كصانعة قرار وصاحبة تأثير ، فحسن النية من قبل هذه الدولة أمر مستبعد،وما تشهده اليمن من تحركات(تدخلات)أمريكية هو من باب التأثير على كافة الأطراف ، وما من شأنه ضمان عدم التعرض لمصالحها مستقبلاً ومحاولة الضغط على أية حكومة مقبلة للخروج بأكبر قدر من الضمانات والصلاحيات التي تخول لها مزيداً من التدخل والمشاركة في صناعة القرار أو على الأقل إبقاء الدور الأمريكي على ما كان عليه في السابق،وهذا ما لن نقبله ولن نساوم فيه ، فجميع الاتفاقات الموقعة والمصالح المشتركة المتبادلة بين الولايات المتحدة ونظام علي عبدالله صالح هي اتفاقات ومصالح منتهية بإنتهاء هذا النظام وزائلة بزواله ، كما تعد ملغية وغير معمول بها إلى أن يتم إعادة النظر فيها من قبل الحكومة الجديدة بعد تشكيلها ، وإذا كانت الولايات المتحدة تريد شراكة حقيقية مبنية على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة وفي إطار النظام والقانون فليس لها من سبيل سوى أن تحترم إرادة الشعب اليمني وتحترم خياراته المشروعة وحقه في التطلع إلى حياة حرة وكريمة يسودها الأمن والاستقرار والطمأنينة وبناء دولة مدنية حديثة يسودها النظام ويتساوى فيها الصغير والكبير أمام القانون .
ولهذا يتحتم على جميع الأطراف عدم الرضوخ للإملاءات الأمريكية مهما كان شكلها وحجمها ، ويجب الوقوف بحزم أمام كل المؤامرات والدسائس التي تحاك لإجهاض ثورة الشباب السلمية وتحويل مسارها ومحاولة الالتفاف عليها والتعامل معها على أنها أزمة سياسية بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة .
وقبل هذا وذاك يجب أن تسمع الولايات المتحدة - إن كانت لا تسمع- وتفهم - إن كانت لا تفهم- وترى - إن كانت لا تبصر- أن في اليمن ثورة شعبية يجب الإعتراف بها والتعامل معها على أنها ثورة لم تأتي من فراغ ولم تأتي عبثاً إنما ولدت نتيجة سنوات طويلة من المعاناة والحرمان والظلم والفساد والاستبداد الذي مورس على أبناء الشعب اليمني طيلة عقود من الزمان، إذاً هي ثورة شعب شاء من شاء وأبى من أبى وليس كما يروجون لها في خطاباتهم وتصريحاتهم على أنها مجرد احتجاجات ومظاهرات قابلة للتفاوض !!!
وكما للشعب إرادة يجب الخضوع لها ، هناك أيضاً وطن يجب احترام سيادته من كافة الدول ومنها الولايات المتحدة ، وآن الأوان لكي نضع حداً لهذا التدخل إن لم تعمل هي على وضع حد لتدخلاتها ومواقفها المخجلة والمريبة . وعلى الولايات المتحدة أن تدرك جيداً أن زمن الوصاية على الشعب اليمني قد ولى إلى الأبد وبلا رجعة.
وأقول للسيد "فايرستاين" إن زمن المشيخات قد ولى ،وإذا كنت غاوي مشيخة فاذهب إلى بلادك وتمشيخ هناك ، أما مشائخنا فقد تنازلوا عنها حين سمعوا بأنك قد وليت نفسك شيخاً عليهم ،وكانوا أول من انضم إلى صفوف الثورة وأعلنوا بملئ أفواههم :(نحن نريد دولة مدنية) فهل تسمع أيها الشيخ الأمريكي؟.
وعلى كل حال لا ينبغي علينا كيمنيين أن نراهن كثيراً على الدور الأمريكي ، ولسنا بحاجة إلى استجداء الولايات المتحدة واستجداء مواقفها ، فالرهان عليها رهان ضعيف لا يمثل حجماً أمام إرادة الله وإرادة هذا الشعب الذي انتفض في وجه الطغاة والجبابرة ورويبضة النظام ، وسينتفض أيضاً في وجه الولايات المتحدة لكي ترحل هي الأخرى من حياتنا ومستقبلنا ، ونحن على يقين بأن المستقبل سيكون أفضل وأجمل بدون "جيرالد فايرستاين" لأن مستقبل اليمن بيد الله وحده ، وليس بيد الولايات المتحدة فهو أرحم بنا منها ، ولطالما بيت الله الحرام موجوداً وباقياً فلن يمم وجوهنا شطر البيت الأبيض ، وإن كان السفير الأمريكي سيستمر في ممارسة مهامه كحاكم علينا ، فنحن بحاجة إلى ثورة أخرى لإسقاطه شعارها :
الشعب يريد إسقاط السفير .

(سعداء بزيارتكم)