الموترات أو دراجات الموت ("قسم العظام" كما يسميها البعض)
هي شكل من أشكال الموت الحديث والسريع في اليمن ، والموت مشتق من (موت رات ) والعكس صحيح .
حياتنا أصبحت عبارة عن موترات تنشر الموت والرعب والقلق في كل مكان حارة حارة وشارع شارع ومدينة مدينة حتى القرى والأرياف أصبحت مليئة بالموترات .
الالاف الضحايا يسقطون تباعاً بسبب الدراجات النارية ، والمستشفيات تكتظ بالالاف المصابين .
لا غرابة إن قلت لكم بأن عدد الموترات أصبح أكثر من عدد السيارات!
هي بالفعل كذلك واليكم الأدلة :
هي الأكثر ازعاجا وهي الأكثر مخالفة
هي الأسرع والأنسب في عمليات الخطف والنشل والسرقات والاغتيالات !
هي الوسيلة الأكثر تسبباً للحوادث المرورية .
هي الوسيلة الأكثر رعبا من بين كل وسائل المواصلات !
تخيلوا معي وليس هذا بخيال
وأنت ماشي فوق الرصيف تلاقي موتر !
وأنت نازل من الباص تلاقي عشرات الموترات تتقافز الى أمامك ، تتخيل إنك بتتعرض لعملية اغتيال ، كل واحد يشتي يطلعك (بأجر طبعا مش بلاش) !
وأنت جالس في مكان آمن وهادئ ، يمر من أمامك موتر يقلب الأمن خوف ويقلب الهدوء الى ازعاج !
وأنت تقود سيارتك يطلعلك موتر من أقرب وأصغر فتحة !
وأنت داخل الى جامعة صنعاء تلاقي عشرات الموتورات تزاحم في البوابة تشتي تدخل .
تذهب الى السوق ، لا تجد سوقا وإنما تجد عشرات الموترات ماسكين فرزة !
أمام فرز الباصات ، عشرات الموترات كل واحد ماسك فرزة !
في كل جولة تجد عشرات الموترات واحد يروح والثاني يمسك مكانه !
تنتبهه من الموترات اللي أمامك يجي واحد يزاحمك من الخلف هذا إن لم يصدمك ويعورك !
تخاف على روحك من السيارات يجيلك موتر يخوفك !
تنتبهه من يسارك يطلع لك من يمينك !
تحاسب من أمامك يأتي من خلفك !
تطلع فوق الرصيف تلاقيه فجأة بجانبك ويفحط في وجهك كمان ويصيح فوقك ويجرس ! يشتيك تنزل من فوق الرصيف عشان هو يمشي ! لأن أصحاب الموترات يعتبرون الارصفة طرقات خاصة بهم ومن وجهة نظرهم فهي طرقات بديلة وسهلة يستخدمونها في حال كانت الشوارع الرئيسية والفرعية مزدحمة بالسيارات والمارة !!
أصبح الواحد منا يخاف على نفسه من عملية اغتيال يتعرض لها بدارجة نارية وتسجل القضية ضد مجهول!
هذا المجهول عادة ما يكون ملثماً لأن الجو بارد هذه الأيام .وعادة ما يكون مُدَرَباً ومُعَلَماً ومُمَولاً.
آخر القول :
إذا الشعب أراد أن ينتحر ... فلابد أن يشتري له موتر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق