(سعداء بزيارتكم)

01 أبريل 2013

شباب من أجل اليمن


بقلم / جلال السامعي
تعقيبا على ردود فعل بعض الشباب إزاء مختلف القضايا الراهنة أحببت أن أتوجه بهذه الكلمات الى شباب اليمن الذين نعول عليهم كثيرا في الاسهام والمشاركة في صناعة التغيير المنشود وحل كثير من الأمور العالقة في البلد ،أتوجه بداية بحديثي اليهم جميعا واطلب منهم ألا ينشغلوا بهرطقات الرئيس المخلوع وخزعبلاته ومحاولاته المستمرة والحثيثة لاشعال الفتن بين أبناء اليمن . ونود أن نكشف لكم عن الألاعيب القذرة والمفضوحة التي مازال المخلوع يمارسها ويخادع بها الجهلاء ، وآخرها إنشاء صفحة رسمية له على فيس بوك في محاولة مريضة وقذرة منه لصرف الأنظار عما تقوم به جماعاته وعصاباته المسلحة من جرائم وانتهاكات في أكثر من محافظة يمنية .
وأتمنى بل أطلب من كل الشباب في داخل اليمن وخارجه الابتعاد عن كل ما يضر بمصلحة الوطن العليا وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف الى تقويض المرحلة الانتقالية في بلادنا وافشال مؤتمر الحوار الوطني وزعزعة الأمن والاستقرار في البلد .

علينا جميعا أن نتطلع الى المستقبل ونفكر بمستقبل هذا الوطن بعيدا عن كل ما يحصل ومايقال هنا أو هناك ، علينا أن لا نعطي أي أهمية اواعتبار لما يقوله ذلك الحاقد المريض والفاشل .
مهما كان الوضع غير مرضيا لنا ، علينا ألا نستسلم
البلد بحاجة الى وقت وبحاجة الى تكاتف كل الجهود من أجل أن نصل الى التغيير المطلوب والمنشود ، البلد بحاجة الى اصلاحات كبيرة وتغييرات كثيرة وهذا كله لا يمكن أن يحدث دفعة واحدة .
والواجب علينا في هذه المرحلة أن نقف ضد اصحاب المشاريع الصغيرة والضيقة وألا ندع لهم المجال لكي يتلاعبون بعواطفنا ويضحكون على عقولنا مرة أخرى ، الذين نراهم ونسمعهم اليوم يقدمون أنفسهم الينا بثياب الواعظين والناصحين والحريصين على مصالحنا .
ايها الشباب أنتم تتحملون مسؤولية كبيرة في بناء ونهضة اليمن الجديد الذي نصبوا اليه فننصحكم الاتستمعوا للمحبطين والمثبطين ، ننصحكم بألا تستجيبوا لما تروجه أدوات المخلوع ووسائل إعلامه . فعقلية المجرم والفاسد والطاغية والحاكم المستبد لا يمكن أن تغيير ولا يمكن أن تغدو نظيفة في يوم من الايام  بحيث يقدم نفسه الينا كناصح آمين وخائف وحريص علينا وعلى مصالحنا .
كونوا مع الوطن لا مع الاشخاص الذين يضرون كثيرا بالوطن ومصالحة العليا .
كونوا مع اليمن لا مع الاشخاص الذين لا يحبون أن يروا هذا البلد وهو يتطور ويتغير الى الأفضل .
كونوا مع أنصار الخير ، أنصار البناء ،  لا مع أنصار الشر ،وأنصار الخراب والدمار
تطلعوا الى المستقبل وتفائلوا بالخير تجدوه ، واخصلوا النية تجاه أنفسكم وبلدكم ومجتمعكم تعيشون في أمن واستقرار وخير وازدهار .
خذوا العبرة من الماضي واستفيدوا منها لإصلاح القادم .
الوطن أمانة في أعناقنا جميعا  فلا تكثروا من الحديث عن الاشخاص وتتجاهلون الوطن الذي هو اليوم في حاجة كبيرة اليكم والى جهودكم والى سواعدكم .