(سعداء بزيارتكم)

13 نوفمبر 2011

وفاء الشيباني التي كتبت بدماء أخيها الشهيد ارحل يا سفاح


 عن مأرب برس
لم تجد ابنة تعز وفاء الشيباني أطهر من دماء أخيها هاني لتكتب على جدران الغرفة التي استشهد وهو يتناول طعامه فيها عبارة “ارحل يا سفاح”، لتؤكد للرئيس علي عبدالله صالح وأعوانه أن القتل مهما حصد من أرواح لن يسكت صوت الحقيقة .
تقول وئام الصوفي في شهادتها على وفاة هاني حسن الشيباني كتبتها في صحيفة “أخبار اليوم” إن وفاء، أخت الشهيد وفي لحظة فاجعة من فواجع مجزرة تعز، تمالكت كل قواها وبدأت بعزيمة يحسدها أشد الرجال بكتابة عبارة “ارحل ياسفاح” وبدماء أخيها الطاهرة قبل أن تزغرد بجوار جسده الطاهر، هاني الذي استشهد بعد إصابته بقذيفة مضادة للطيران استهدفت المنزل وتهشم على إثر إصابته رأسه بالكامل، في مشهد مروع من المشاهد المرعبة .
تنقل المحررة الصحافية على لسان الثائرة وفاء الشيباني رواية مقتل شقيقها هاني بالقول: “القصف على مدينة تعز بدأ على أحياء ساحة الحرية عند الساعة الثانية بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة بشكل عشوائي وعنيف وكأن قوات النظام ومسلحيه يستهدفون حيوانات متوحشة لا بشراً، استيقظنا مفزوعين إثر ذلك القصف الذي وصل إلى المنزل، ووجدنا هاني وقد أصيب بذخيرة مضاد طيران وليس برصاصة كلاشينكوف جاءته من ثكنة مستشفى الثورة التابع لقوات النظام” .
وبحرقة تتحدث عن اللحظات التي شاهدت فيه أخيها جثة هامدة وقد تتطاير رأسه في أكثر من مكان في الغرفة، وتقول: “الطلقة الآثمة أخذت مقدمة رأس شقيقي مع الوجه ولم يبقَ سوى قشرة من مؤخرة رأسه” .
وعن اللحظات التي لا يمكن لوفاء الشيباني أن تنساها لحظة مشاهدة رأس أخيها وقد تطاير في كل الغرفة فأخذت تغرق يدها بدمه لتكتب على أحد جدران الغرفة التي قتل فيها عبارة “ارحل يا سفاح”: “لقد سطرت بدم الشهيد الغالي أخي عبارة “ارحل يا سفاح”، وما دفعني لذلك هو حبي للوطن وسخطي على ما يجري في البلاد التي أصبحت مطحونة وحزني أيضاً على تعز التي تقصف باستمرار منذ 9 أشهر ولا يوجد فيها من ينقل الحقيقة ليعرفها العالم الخارجي” . وأضافت قائلة إن أخيها الشهيد استشهد وما زال عازباً وحين كانوا يطلبون منه أن يتزوج كان يرد عليهم “إن شاء الله سأتزوج في الجنة” .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق